ثمّ قال: يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، لاَ أُلْفِيَنَّكُمْ تَخُوضُونَ دِمَاءَ المُسْلِمِينَ خَوْضاً، تَقُولُونَ: قُتِلَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ. أَلاَ لاَ تَقْتُلُنَّ بِي إِلاَّ قَاتِلِي. انْظُرُوا إِذَا أَنَا مُتُّ مِنْ ضَرْبَتِهِ هذِهِ، فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً بِضَرْبَة، وَلاَ يُمَثَّلُ بِالرجُلِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلّى الله عليه و آله يَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَالْمُثْلَةَ وَلَوْ بَالكَلْبِ العَقُورِ.
نهج البلاغة (ص 421 - 422) الوصية 47 و شرح نهج البلاغة (17/6).
۳۲۰.أَنَا الشهِيدُ أَبُو الشُّهَداء.
عُيُون المواعِظِ والحِكَم.
۳۲۱.أَنَا وَابْنايَ هذانِ.
زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين عليه السّلام فركب هو وابناه الحسن والحسين؛ فقالوا: قد جاء عليٌّ يَرُدُّ الماء!!
فقال عليّ عليه السّلام : « أَما ـ والله ـ لأُقْتَلُنَّ أَنَا وَابْنايَ هذانِ، وَلَيَبْعَثَنَّ اللهُ رَجُلاً مِنْ وُلْدِي في آخِرِ الزمانِ يُطالِبُ بِدِمائِنا؛ وَلَيَغِيْبَنَّ عَنْهُمْ تَمْيِيْزاً لأَهْلِ الضلالَةَ حَتّى يَقُوْلَ الجاهِلُ: ما للهِ في آلِ مُحمَّدٍ مِنْ حاجَةٍ»!!
الغيبة للنعماني (ص 141) ح1باب10.
۳۲۲.أَنَا بَقِيتُ لَكَ أَوْ فَنِيتُ.
۰.ومن وصيّته عليه السّلام للحسن ابنه عليه السّلام كتبها إليه بـحاضرين، عند انصرافه من صِفِّيْن:مِنَ الوَالِدِ الفَانِ، المُقِرِّ لِلزمَانِ، المُدْبِرِ العُمُرِ، المُسْتَسْلِمِ لِلدهْرِ، الذامِّ لِلدنْيَا، الساكِنِ مَسَاكِنَ المَوْتَى، الظاعِنِ عَنْهَا غَداً، إِلَى المَوْلُودِ المُؤَمِّلِ مَا لاَ يُدْرَكُ، السالك سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ، غَرَضِ الأَسْقَامِ، رَهِينَةِ الأَيَّامِ، وَرَمِيَّةِ المَصَائِبِ، وَعَبْدِ الدنْيَا، وَتَاجِرِ الغُرُورِ، وَغَرِيمِ المَنَايَا، وَأَسِيرِالمَوْتِ، وَحَلِيفِ الهُمُومِ، قَرِينِ الأَحْزَانِ، وَنُصْبِ الاْفَاتِ، وَصَرِيعِ الشهَوَاتِ، وَخَلِيفَةِ الأَمْوَاتِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِي ما تَبَيَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدنْيَا عَنِّي، وَجُمُوحِ الدهْرِ عَلَيَّ، وَإِقْبَالِ الآخِرَةِ إِلَيَّ، مَايَزَعُنِي عَنْ ذِكْرِ مَنْ سِوَايَ، وَالاهْتَِمامِ بِمَا وَرَائِي، غَيْرَ أَنِّي حَيْثُ تَفَرَّدَ بِي دُونَ هُمُومِ الناسِ هَمُّ نَفْسِي، فَصَدَفَنِي رَأْيِي، وَصَرَفَنِي عَنْ هَوَايَ، وَصَرَّحَ لِي مَحْضُ أَمْرِي، فَأَفْضَى بِي إِلَى جِدٍّ لاَ يَكُونُ فِيهِ لَعِبٌ، وَصِدْقٍ لاَ يَشُوبُهُ كَذِبٌ. وَوَجَدْتُك