أنا؛ ترجمة ذاتيّة للإمام (ع) طبقاً للنصوص الموثوقة - الصفحه 88

الاَْوَانِ، إِلاَّ وَقَدْ أُعْطِيتُمْ مِثْلَهَا في هذَا الزَمَانِ.
وَ والله، مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَيْئاً جَهِلُوهُ، وَلاَ أُصْفِيتُمْ بِهِ وَحُرِمُوهُ، وَلَقَدْ نَزَلَتْ بِكُمُ الْبَلِيَّةُ جَائِلاً خِطَامُهَا، رِخْواً بِطَانُهَا، فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ مَا أَصْبَحَ فِيهِ أَهْلُ الْغُرُورِ، فَإِنَّمَا هَوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ، إِلَى أَجَل مَعْدُود.

نهج البلاغة (ص 121- 122) الخطبة 88.

۵۸.أَنَا مُحْيِي السُنَّةِ وَمُمِيتُ البِدْعَة.عُيُون المواعظ والحِكَم.

۵۹.أَنَا(إنْ) لم آخُذْ بما أَخَذَ بِهِ خِفْتُ ألاّ ألْحَقَ بِهِ.

۰.عن عقبة، قال:دخلت على عَلِيّ عليه السّلام فإذا بين يديه لَبَنٌ حامِضٌ، آذَتْني حُمُوضته، وكسر يابسة، فقلتُ: يا أمير المؤمنين، أتأكلُ مثل هذا؟!
فقال لي: يا أبا الجنوب، كان رسول الله صلّى الله عليه و آله يأكل أيبسَ من هذا، ويلبس أخشنَ من هذا ـ وأشار إلى ثيابه ـ فإنْ أَنَا لم آخُذْ بِما أَخَذَ بِهِ خِفْتُ ألاّ أَلْحَقَ بِهِ.
وروى قال: دخلتُ على عَلِيّ عليه السّلام بالكوفة، فإذا بين يديه قعب لبَنٍَ أَجِدُ ريحَه من شدّة حُمُوضته، وفي يده رغيفٌ تُرى قِشارُ الشعير على وجهه، وهو يكسرهُ، ويستعينُ أحياناً برُكبته، وإذا جاريتُهُ فِضّةٌ قائمةٌ على رأسه، فقلتُ: يا فِضَّة، أما تتّقون الله في هذا الشيخ ! ألا نخلتم دقيقه ؟ فقالت: إنّا نكرهُ أن نُؤجَرَ ويَأثَمَ، نحنُ قد أَخَذَ علينا ألاّ ننخلَ له دقيقاً ما صحبناهُ.
قال: ـ وعَلِيّ عليه السّلام لا يسمع ما تقول ـ فالتفتَ إليها فقال: ما تقولين ؟ قالت: سله، فقال لي: ما قلتَ لها ؟ فقلتُ: إنّي قلتُ لها: لو نخلتم دقيقه !
فبكى، ثمّ قال: بأبي وأمي مَنْ لم يشبعْ ثلاثاً متواليةً من خبزِ بُرٍّ حتّى فارقَ الدنيا، ولم ينخلْ دقيقه، ـ قال: يعني رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ .

ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة (2/201).

۶۰.أَنَا أقاتِلُ بِهِ دُونَهُ صلّى الله عليه و آله .

۰.قال عليه السّلام :ياالله، يارحمن، يارحيم، ياواحد، ياأحد، ياصمد، يا الله، ياإله محمّد، اللهمّ إليك نقلت الأقدام، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، ومدّت الأعناق،

الصفحه من 164