مسائل حول الفضائل - الصفحه 202

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم
أحاديث «الولاية» و «تبليغ براء ة» و «المنزلة» وتفضيل عليّ عليه السّلام والردّ على ابن العربيّ في «عارِضة الأحْوذيّ» للعلامة المحدّث السيّد عبدالعزيز بن محمّد بن الصديق الغماري المغربيّ رحمه الله

مسألة :

حديث: «مَنْ كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه»۱ لم يرد مثله في فضل أحدٍ من الصحابة، وهو قاضٍ وحاكمٌ بأنّ مَنْ كان النبيّ صلّى الله عليه و آله وليّه فعليٌّ وليّه كذلك.
فتكون النتيجة: أنّ عليّاً عليه السّلام وليُّ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، وعدوّ كلّ منافقٍ ومنافقة.
ولمّا صعب هذا الحكم على النواصب ـ قبّحهم الله تعالى ـ من جهة علي عليه السّلام ، ووقف شجىً في حلوقهم؛ لجأوا إلى تكذيبه، والطعن فيه، وعدم ثبوته بالمرّة، وأعماهم بغضهم لعليٍّ عليه السّلام عن صحّته، بل وتواتره ـ كما سترى ـ حتّى الحفّاظ منهم، لاسيّما الأندلسيّون.
وقد وقفتُ على ردّ جماعةٍ من حفّاظ النواصب لهذا الحديث، منهم أبو بكر بن العربيّ المعافريّ، فقد قال في (عارضته) ۲ ـ بعد قول الترمذيّ في هذا الحديث: حسنٌ صحيح ۳ ـ :

1.أنظر فضائل الخمسة من الصحاح الستّة : ۱/۳۹۹ ـ ۴۳۰ .

2.عارضة الأحوذيّ بشرح صحيح الترمذي : ۱۳/۱۷۳ .

3.سنن الترمذيّ بشرحه عارضة الأحوذيّ : ۱۳/۱۶۵ .

الصفحه من 212