173
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

منه أربعة حديث . مات بالكوفة سنة خمس وستين « كذا اُفيد » .
ثمّ لا يخفى أنّ الظاهر من هذا العنوان وغيره كجعفر بن سليمان الضبعي أنّ أصحابنا يذكرون أحوال بعض الرجال ويكون مأخذه من أهل العامّة من غير إشعار ، ويأتي عبارة نقد الرجال في الإكليل في الحارث بن قيس « جع » .

[ 234 ] الحارث بن قَيْس بن خالد [ بن مَخْلَد الأنصاري ]

قوله : ( شهد العقبة في السبعين ) .
تقدم ذكرها في الإكليل في عنوان جابر بن عبداللّه « جع » .

[ 235 ] الحارث بن قَيْس

قوله : ( قطعت [ رجله بصفّين « ي » ] وفي « صه » : [ ابن قيس من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام] ) .
قال في نقد الرجال :
الحارث بن قيس قطعت رجله بصفّين « ي ، جخ » ۱ ، وفي « كش » : أنّه قطعت رجل أخيه علقمة بصفّين ، وكان الحارث جليلاً فقيها وكان أعور ۲ . ويحتمل أن يكون الحارث بن قيس هذا والذي ذكرناه بعنوان الحارث الأعور واحدا . وذكره العلاّمة قدس سرهفي « صه » بعد ذكرهما رجلاً آخر حيث قال : الحارث بن قيس قال الكشّي : إنّه كان جليلاً فقيها وكان أعور ۳ . والظاهر أنّ هذا أيضا ذاك ، وكأنّه ـ لما ذكره الشيخ وذكره الكشّي مرّة بعنوان الحارث الأعور مجردا ، ومرّة عند ذكر أخويه علقمة وأبيّ ـ فهم قدس سره أنّهم ثلاثة رجال ومثل هذا في الكشّي [ كثير ، وذكره ابن داود رجلين : الحارث بن الأعور راويا عن الكشّي ۴ والحارث بن قيس راويا عن الكشّي ]والشيخ ۵ ، وفي أكثر نسخ « صه » أيضا لفظ «ابن» موجود بين الحارث والأعور ، ولم أجد في الكشّي ـ وهو متعدّد عندنا ـ ولعلّ هذا منشأ الاشتباه ، واللّه أعلم ۶ ، انتهى .
وتقدّم في المنهج الحارث بن عبداللّه الأعور ، عن « صه » و« في » « جع » .
قوله : ( قال الكشّي إنّه كان [ جليلاً فقيها ] ) .

1.رجال الطوسي ، ص ۶۱ ، الرقم ۲۰ .

2.اختيار معرفة الرجال ، ص ۱۰۰ ، الرقم ۱۵۹ .

3.خلاصة الأقوال ، ص ۵۴ ، الرقم ۷ و۸ و۹ .

4.الرجال لابن داود ، ص ۶۷ ، الرقم ۳۵۷ .

5.الرجال لابن داود ، ص ۶۸ ، الرقم ۳۶۶ .

6.نقد الرجال ، ج ۱ ، ص ۳۸۸ ، الرقم ۳۷ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
172

[ باب الحاء ]

[ 232 ] الحارث بن أبيرسن [ الأَوْدِي ]

العجب من إدخال العلاّمة له في القسم الأوّل ۱ لأجل قول ابن عقدة مع ما تقدّم منه في جميل بن عبداللّه بن نافع ، وكذا الحارث الأعور « م د ح » .
إدخاله في القسم الأوّل هنا ليس من جهة الناقل فقط ، بل لكونه أمرا مستفيضا مشهورا عندهم ، ويأتي في الإكليل في عنوان زكريّا بن سابق ما يناسب المقام .
ثمّ لا يخفى أنّ من تصدّى لمثل الدعوة إلى التشيّع والمبالغة فيها حتّى يقبلوا منه لا يكون إلاّ لتضلية في دينه والنصح لإخوانه ، فلا جرم يكون مثله عدلاً « جع » .

[ 233 ] الحارث بن عبداللّه الأَعْوَر [ هَمْداني ]

قال في كتاب ميزان الاعتدال في معرفة الرجال ومؤلّفه من أكابر علماء المخالفين وهو الذهبي :
الحارث بن عبداللّه الأعور الهمداني من كبار علماء التابعين على ضعف فيه ، يكنّى أبازهير [ قال ابن حبّان : ] وكان غاليا في التشيّع واهيا في الحديث ۲ ، [ وهو الذي ] روى عن علي ... قال : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم يقول : «أنين المريض تسبيحه ، وصياحه تهليله ، ونومه على الفراش عبادة ، ونفسه صدقة ، وتقلّبه جنبا بجنب قتال لعدوّه ، ويكتب له من الحسنات مثل ما كان يعمل في صحّته فيقوم وما عليه خطيئة ...» ، وقال أبوبكر بن [ أبي ]داود : كان الحارث الأعور أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس ، تعلّم الفرائض من علي عليه السلام . وحديث الحارث مذكور في السنن الأربعة والنسائي مع تعنّته في الرجال قد احتجّ [ به ] وقوّى أمره ، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الأبواب ... مات [ الحارث ]سنة خمس وستين ۳ .
وفي تهذيب الكمال : الحارثي ـ بالمثلثة ـ وحرث بطن من همدان .
وفي جامع الأصول :
الحارث الأعور بن عبداللّه الهمداني ، هو أبوزهير ممن اشتهر بصحبة علي بن أبيطالب ويقال : إنّه سمع

1.خلاصة الأقوال ، ص ۵۵ ، الرقم ۱۲ .

2.ميزان الاعتدال ، ج ۱ ، ص ۴۳۵ ، الرقم ۱۶۲۷ .

3.ميزان الاعتدال ، ج ۱ ، ص ۴۳۶ و۴۳۷ .

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ جديدي نجاد، محمد رضا
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 62335
الصفحه من 647
طباعه  ارسل الي