163
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۰.وزادُه المعروفُ ، ومأواهُ الموادَعَةُ ، ودليلُه الهدى ، ورفيقُه محبّةُ الأخيار» .

۳.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن أحمدَ بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : نِعْمَ وزيرُ الإيمانِ العلمُ ، ونعم وزيرُ العلمِ الحلمُ ، ونعم وزيرُ الحلمِ الرفقُ ، ونعم وزيرُ الرفقِ الصبرُ» .

يضعف ويبقى ۱ قوّته، بل يقوى يوما فيوما ، فعند إرادة العدوّ إزالته ينتفع به .
(وزاده) و ما به قوّته على سلوك الطريق (المعروف) من الأفعال، فبفعل المعروف يقوى على سلوك طريق النجاة .
(وماؤه) ۲ و ما يسكن به عطشه وحُرقة فؤاده وحرارة كبده (الموادعة) و المصالحة.
(ودليله) إلى النجاة (الهدى) أي ما يهتدى به من الطريقة المأخوذة من الكتب والرسل والأوصياء .
(ورفيقه) وما يؤمن بمرافقته من قطع الطريق عليه (محبّة الأخيار) فإنّها تورث اختيار الخير والاجتناب عن الشرّ .
قوله: (نعم وزير الإيمان العلم ونعم وزير العلم الحلم) .
الوزير الذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره، ويحمل عن الأمير ما حمله من الأثقال .
والمراد بالإيمان التصديق بإلهيّته سبحانه ، ووحدانيّته ، وبالرسول ، وبما جاء به بحيث لا يجامع الإنكار والجحود .
وبالعلم معرفة المعارف بأدلّتها معرفة توجب مراعاتها اضمحلال الشُبَه والشكوك .
وبالحلم الأناة، وأن لا يزعجه هيجان الغضب ـ وهي حالة نفسانيّة ـ يوجب ترك المِراء والجدال، وأن لا يستفزّه الغضب .

1.في «خ» : «يقوى» .

2.في الكافي المطبوع : «مأواه» .


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
162

۰.وسيفُه الرضا، وقوسُه المداراةُ، وجيشُه محاوَرَةُ العلماء، ومالُه الأدبُ، وذخيرتُه اجتنابُ الذنوب،

والتخلّص ۱ عن الشُبَه وطرق الضلال .
(وقائده) أي ما يقوده ويجرّه نحو مستقرّه (العافية) أي البراءة من الآفات والعاهات والأمراض النفسانيّة.
(ومركبه) أي ما بركوبه وسَوْقه يصل إلى مستقرّه (الوفاء) بما في ذمّته من وجوب الإتيان بما يجب فعله، والانتهاء عمّا يجب ۲
تركه، فبركوبه وسوقه يصل العلم إلى النجاة .
(وسلاحه) وما يدافع به عدوّه الذي يريد إبطاله وإسقاطه (لين الكلمة) فإنّ لين الكلمة يؤدّي إلى قلّة التعرّض للعلم .
(وسيفه الرضا) ۳ الرضا؛ فإنّه إذا رضي بما وقع من العدوّ بالنسبة إليه ولم يتعرّض لدفعه، سلم العلم عن ۴ فإنّه إذا اجتنب لم

1.في حاشية «م» : من المعارضات الوهميّة الحاصلة من شبه المنكرين لأُصول الديانات وأصحاب العقائد الفاسدة، فإنّ حسن التخلّص عنها يوجب استقرار العلم والعالم .

2.في «ت» : «بما يجب» ؛ في «ل، م» : «مما يجب» .

3.في حاشية «م» : يمكن أن يراد بالرضا التسليم، أي ترك الجدال كان محتاجا له .أي ما يدفع به العدوّ عند اللقاء ويُؤْمَن من غائلته في «م» : «غايته» .

4.في «خ» : «من» .الهلاك والاندفاعِ بالمماراة والجدال . (وقوسه) و ما يرمي به عدوَّه من بعيدٍ (المداراةُ) وهو حسن الخلق والملاينة مع الخلق . (وجيشه) و ما يقوى به من الأعوان والأنصار (محاورة العلماء) ومكالمتهم والمجاوبة معهم . (وماله) أي بضاعته التي يتّجر بها ويزيد بها ربحه (الأدب) وحسن التناول في التعليم والتعلّم والمعاشرة . (وذخيرته) أي ما يحرزه لوقت الحاجة (اجتناب الذنوب) فإنّه إذا اجتنب لم

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    المساعدون :
    النائینی، رفیع الدین محمد بن حیدر
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 135122
الصفحه من 672
طباعه  ارسل الي