۰.زيادةٌ في العقل ، وطاعةُ ولاةِ العدلِ تمامُ العزّ ، واستثمار المال تمامُ المروءة ، وإرشاد المستشير قضاءٌ لحقّ النعمة ، وكفُّ الأذى من كمال العقل ، وفيه راحةُ البدن عاجلاً وآجلاً .
يا هشام ، إنَّ العاقلَ لا يُحدِّثُ من يَخافُ تكذيبَه ، ولا يسألُ من يَخافُ منعَه ولا يَعِدُ ما لا يقدرُ عليه ، ولا يرجو ما يُعنَّفُ برجائه ، ولا يُقْدِمُ على ما يخافُ فوتَه بالعجز عنه .
۱۳.عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد رَفَعَه قال :قال أميرالمؤمنين عليه السلام : «العقلُ غِطاءٌ ستير ، والفضلُ جمالٌ ظاهرٌ ، فاسْتُرْ خَلَلَ خلقِك بفَضْلك ، وقاتِلْ هواكَ بعقلك ، تَسْلَمْ لك المودّةُ ، وتَظْهرْ لك المحبّةُ» .
قوله: (واستثمار المال تمام المروّة ...).
وذلك لأنّه يتمكّن به من أن يأتي بما يليق به من الإنسانيّة . وفي إرشاد المستشير شكر لنعمة ۱ العقل، ومعرفةُ الرشاد والشكر من الحقوق اللازمة.
قوله: (العقل غطاء ستير...). الغطاء: ما يستر ۲ هم له فلا يبغضونه.