۰.والتصديقُ ، وضدّه الجحودَ ؛ والرجاءُ ، وضدّه القنوطَ ؛ والعدلُ ، وضدّه الجورَ ؛ والرضا ، وضدّه السخطَ ؛ والشكرُ ، وضدّه الكفرانَ ؛ والطمعُ ، وضدّه اليأسَ ؛ والتوكّلُ ، وضدّه الحرصَ ؛ والرأفةُ ، وضدّها القسوةَ ؛ والرحمةُ ، وضدّها الغضبَ ؛ والعلمُ ، وضدّه الجهلَ ؛
دون غيره كالمعنى التفضيلي . والشرّ مقابله .
(والإيمان) هو الاعتقاد الجازم الثابت بالمبدأ وما يتبعه، وينسب إليه من المعارف الضروريّة اعتقادا لا يجامع الردّ والإنكار، بل ترك ۱ الاعتراف والإقرار اختيارا. ومقابله الكفر.
والمراد بالتصديق أن يصدّق بما يظهر حقّيّته عليه من غير تلك المعارف، أو أن يصدّق مدّعي الحقّ إذا عرفه. ومقابله الجحود.
(والرجا) بالقصر، وقد يمدّ. والمراد بها توقّع حصول ما يحصل بالاستحقاق كالدرجات الأُخرويّة، ويفارقه الطمع بأنّه فيما ليس حصوله بالاستحقاق كالنعمة ۲ الدنيويّة.
(والقنوط) ـ المقابل للرجاء ـ : الحكم بعدم حصول ما حصوله بالاستحقاق له؛ للجزم بعدم الاستحقاق فلا يسعى له.
(واليأس) ـ المقابل للطمع المعدود من جنود العقل ـ : القطع بعدم حصول التوسعة الدنيوية، فيترك طلبها عند الحاجة.
(والتوكّل) هو الاعتماد على اللّه فيُجْمِل في الطلب، ويكون الوثوق باللّه والاعتماد عليه، لا على طلبه. ومقابله الحرص.
(والرأفة) هي العطوفة الناشئة عن الرقّة. ومقابلها القسوة والغلظة.
(والرحمة) هي الميل النفساني الموجب للعفو والتجاوز. ومقابله الغضب.
(والعلم) يشمل التصوّر، والتصديق. ومقابله الجهل: بسيطُه ومركّبه.
والفهمُ ، وضدّه الحُمْقَ ؛ والعفّة ، وضدّها التهتُّكَ ؛ والزهُد ، وضدّه الرغبةَ ؛ والرفق ، وضدّه الخُرْقَ ؛ والرهبةُ ، وضدّه الجرأةَ ؛ والتواضعُ ، وضدّه الكِبْرَ ؛ والتُّؤَدَةُ ، وضدّها التسرُّعَ ؛ والحلمُ ، وضدّها السَّفَهَ ؛ والصمتُ ، وضدّه الهَذَرَ ؛ والاستسلامُ ، وضدّه الاستكبارَ ؛ والتسليمُ ، وضدّه الشكَّ ؛ والصبرُ ، وضدّه الجَزَعَ ؛ والصفْحُ ، وضدّه الانتقامَ ؛ والغنى ، (والفهم): إدراك الأُمور الجزئيّة. ولعلّ المراد به هنا ۳ ومقابله الحمق.
(والعفّة): الامتناع عن مقتضى القوّة الشهوية من الملاذّ الحيوانية المتعلّقة بالبطن والفرج، فلا يأتي بها إلاّ بقدر الحاجة للمنفعة آثرا أحسنَ وجوهه. ومقابله الهتك.
(والزهد): الاكتفاء بالزهيد، أي القليل من الدنيا، وهو أقلّ ما يصلح للقناعة رغبةً عنها. ومقابله الرغبة وشدّة الميل إليها .
(والرفق) هو حسن الصنيعة والملاءمةُ . ومقابله الخرق . والأخرق مَن لا يُحسن الصنيعة.
(والحلم): الأناة وإمساك النفس عن هيجان الغضب. ومقابله السفه، يعني التسرّع إلى الفساد الذي من آثار خفّة العقل .
(والصمت) وهو هنا السكوت عمّا لا يحتاج إليه. ومقابله الهذر.
(والاستسلام) هو الانقياد، ويشتمل على شيئين: الخضوع ، والتصديق؛ وكذا التسليم، فباعتبار ۴ الأوّل عبَّر عنه بالاستسلام، وجعل مقابله الاستكبار، وباعتبار ۵ الثاني عبّر عنه بالتسليم، وجعل مقابله الشكَّ .
(والغِنى) كإلى، وإذا فُتح مُدَّ . وينبَغي أن يحمل على غِنى النفس؛ فإنّه من أحوالها وآثارها ومن توابع العقل . وأمّا الغِنى بالمال فليس بصنعه؛ فكم من عاقل لبيب مهذّبِ اللّبَّ عنه الرزق منحرف، بل العقل ممّا يضيّق المداخلَ، والجهل يوسّعها . ومقابله الفقر .