۰.وأشياعُهم ، فمن والاهم واتَّبَعَهم وصَدَّقَهم فهو منّي ومعي وسَيَلْقاني ، ألا ومن ظَلَمَهم وكَذَّبَهم فليس منّي ولا معي ، وأنا منه بريءٌ».
۲.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد؛ ومحمّد بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحةَ بن زيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :قال : «إنّ الأئمّةَ في كتاب اللّه ـ عزّ وجلّ ـ إمامانِ ، قال اللّه تبارك وتعالى : « وَ جَعَلْنَـهُمْ أَلـءِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا » لا بأمر الناس ، يُقَدِّمونَ أمرَ اللّه ِ قبلَ أمرِهم ، وحُكمَ اللّه ِ قبلَ حُكمهم ، قال : « وَ جَعَلْنَـهُمْ أَلـءِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ » يُقَدِّمونَ أمرَهم قبلَ أمرِ اللّه ، وحكمَهم قبلَ حكم اللّه ، ويَأخُذونَ بأهوائهم خلافَ ما في كتاب اللّه عزّ وجلّ».
باب أنّ القرآن يهدي للإمام
۱.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب قال :سألتُ أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قوله عزّ وجلّ : « وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَ لِىَ مِمَّا تَرَكَ الْوَ لِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَـنُكُمْ » ؟ قال : «إنّما عنى بذلك الأئمّةَ عليهم السلام بهم عَقَدَ
بِإِمَـمِهِمْ » ۱ أي بمن اتّخذوه إماما وأطاعوه وانقادوا لأوامره ونواهيه ، سواء كان منصوبا من اللّه للعدل والهداية ، أو من عند الرعيّة بأهوائهم بالظلم والغواية.
وكذا في الحديث التالي لهذا الحديث، حيث ذكر قوله تعالى: « وَ جَعَلْنَـهُمْ أَلـءِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا »۲ لا بأمر الناس، فإنّه يحصل بتمكينهم من الولاية واتّباع الناس لهم وبذل الإطاعة ما ترتّب نجاتهم من العدل والهداية . وقوله تعالى: « وَ جَعَلْنَـهُمْ أَلـءِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ »۳ فإنّ بتسلّطهم ببغيهم واتّباع الفسقة المردة لهم بجهلهم ، حَصَلَ لهم ولأوليائهم ما فيه هلاكهم من الظلم والضلالة.
[ باب أنّ القرآن يهدي للإمام ] قوله: (الائمّة عليهم السلام) أيإنّما عنى بالذين عقدت أيمانكم في هذه الآية الأئمّة عليهم السلام.