67
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
66

۰.النكولَ ؛ والحجُّ ، وضدّه نَبْذَ الميثاق ؛ وصَوْنُ الحديث ، وضدّه النميمةَ ؛ وبِرُّ الوالدين ، وضدّه العقوقَ ؛ والحقيقةُ ، وضدّها الرياءَ ؛ والمعروفُ ، وضدّه المنكَرَ ؛ والستْرُ ، وضدّه التبرّجَ ؛ والتقيّةُ ، وضدّها الإذاعةَ ؛ والإنصافُ ، وضدَّه الحميّةَ ؛ والتَهْيِئَةُ ، وضدَّها البَغْيَ ؛

(والحجّ) وتذكّر العهد والميثاق للّه بالربوبيّة ولمحمّد صلى الله عليه و آله بالنبوّة ولعليّ عليه السلام بالوصيّة؛ حيث جعل الميثاق في الحجر؛ لأنّه كان أوّل من أسرع إلى الإقرار بذلك ، فاختاره اللّه لأن يجعل فيه ميثاقهم، فيشهد يوم القيامة لكلّ مَن وافاه وحفظ الميثاق ؛ كما هو المرويّ. ۱
ثمّ قال: (والحقيقة) والمراد بها الخلوص في التوحيد. (وضدّها الريا).
(والمعروف)أي الإتيان به و اختياره. (وضدّه المنكر)و اختياره.
(والستر) أي إخفاء ما ينبغي إخفاؤه . (وضدّه التبرّج) والإظهار.
(والتقيّة) وهي الستر في موضع الخوف. (وضدّها الإذاعة) والإفشاء.
(والإنصاف) والتسوية بين نفسه و غيره . (وضدّه الحميّة).
(والتهيئة) و الموافقة والمصالحة للجماعة وإمامهم . (وضدّها البغي)و المخالفة.
والنظافةُ ، وضدّها القَذَرَ ؛ والحياء ، وضدّها الجَلَعَ ؛ والقصد ، وضدّه العدوانَ ؛ والراحة ، وضدّها التعَبَ ؛ والسهولةُ ، وضدّها الصعوبة ؛ والبركةُ ، وضدّها المَحْقَ ؛ والعافية ، وضدّها البلاءَ ؛ والقَوامُ ، وضدّه المكاثرة ؛ والحكمةُ ، وضدّها الهوى ؛ (والنظافة) والطهارة . (وضدّها القذر) والنجاسة.
(والحياء ، وضدّه الجلع) وهو عدم الحياء أو قلّتها.
(والقصد) ولزوم وسط الطريق الموصل إلى المقصود . (وضدّه العدوان) والخروج عن الطريق.
(والراحة) واختيار ما يوجبها بحسب النشأتين. (وضدّها التعب).
(والسهولة) أي اللين ويسر المطاوعة، أو اختيار السهلة السمحاء التي هي الملّة القويمة. (وضدّها الصعوبة) والإباء وعسر المطاوعة، أو الخروج عن السهلة السمحاء.
(والبركة) وهي النماء والزيادة والبقاء والثبات ودوام العطيّة. ومقابلها المحق وهو البطلان، والمحو وذهاب البركة، فالعاقل يحصّل من الوجه الذي يصلح له، و يصرف فيما ينبغي الصرف فيه، فينمو و يزيد، و يبقى و يدوم له، والجاهل يحصّل من غير وجهه ويصرف في غير المصرف، فيبطل ما له و يذهب بركته.
(والعافية) من المكاره (وضدّها البلاء) فالعاقل بالشكر والعفو يدوم النعمة عليه ويعفى عنه، والجاهل بالكفران وشدّة المؤاخذة يُبتلى بالمكاره وزوال النعم.
(والقوام) كسحاب، وهو العدل و ما يعاش به. و المراد به هنا التوسّط.
(والرضا بالكفاف، وضدّها المكاثرة ۲ ) وهي المغالبة بالكثرة في المال أو العُدّة.
(والحكمة) وهي اختيار النافع والأصلح . (وضدّها الهوى) واتّباع الشهوة والغضب .

1.الكافي ، ج ۴، ص ۱۸۶، باب بدء الحجر والعلّة في استلامه، ح ۳؛ الفقيه ، ج ۲، ص ۱۹۱، باب علل الحجّ، ح ۲۱۱۴؛ علل الشرائع ، ج ۲، ص ۴۳۱، باب العلّة التي من أجلها وضع الحجر في الركن، ح ۱ .فمن أتى بالحجّ راعى الميثاق وتذكَّره، ومن تركه لم يكن مراعيا للميثاق ولم يتذكّره، فيكون ناسيا له وتاركا له . ولايبعد أن يجعل العبادات الأربع جندا واحدا ، فلا يزيدَ الجنود على ما ذكره أوّلاً . في حاشية «م»: اِعلم أنّ المفصّل من جنود العقل والجهل هنا ثمانية وسبعون، ولعلّ النقصان في المجمل لإرجاع ثلاثة منها إلى البعض الباقي؛ لكون التفاوت قليلاً جدّا، إمّا بالإجمال والتفصيل كما ذكرنا في الحكمة، وإمّا بالشدّة والضعف أو الزيادة والنقصان، وإمّا يعتبر ذلك، أو لأنّ ثلاثة منها لا توجد حقيقته في الأنبياء والأوصياء مطلقا، أو في زمان إمامتهم، وهي الاستغفار والطاعة وأضدادها. قيل: لعلّ الثلاثة الزائدة إحدى فقرتي الرجاء والطمع ، وإحدى فقرتي الفهم ، وإحدى فقرتي السلامة والعافية، فجمع الناسخون من البدلين غافلين عن البدليّة، كما ذكرنا عند الطمع واليأس .

2.في الكافي المطبوع: «القوام وضدّه المكاثرة».

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    المساعدون :
    النائینی، رفیع الدین محمد بن حیدر
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 135271
الصفحه من 672
طباعه  ارسل الي