۴۶۹.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ نَعيمَ الدُّنيا أقَلُّ وأصغَرُ عِندَ اللّهِ مِن خُرءِ بُعَيضَةٍ ، ولَو عَدَلَت عِندَ اللّهِ جَناحَ ذُبابٍ لَم يَكُن لِمُسلِمٍ بِها لَحاقٌ ، ولا لِكافِرٍ خَلاقٌ ۱ . ۲
۴۷۰.حِلية الأَولياء عن زيدِ بن ثابِت :نامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى حَصيرٍ فَأَثَّرَ في جَنبِهِ ، فَقالَت لَهُ عائِشَةُ : يا رَسولَ اللّهِ هذا كِسرى وقَيصَرُ في مُلكٍ عَظيمٍ ، وأنتَ رَسولُ اللّهِ لا شَيءَ لَكَ ؛ تَنامُ عَلَى الحَصيرِ وتَلبَسُ الثَّوبَ الرَّديءَ!
فَقالَ لَها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا عائِشَةُ ، لَو شِئتُ أن تَسيرَ مَعِيَ الجِبالُ ذَهَبا لَسارَت ، ولَقَد أتاني جِبريلُ بِمَفاتيحِ خَزائِنِ الدُّنيا فَلَم اُرِدها . اِرفَعِي الحَصيرَ !
فَرَفَعَتهُ ، فَإِذا تَحتَ كُلِّ زاوِيَةٍ مِنها قَضيبٌ مِن ذَهَبٍ ما يَحمِلُهُ الرَّجُلُ ، فَقالَ : اُنظُري إلَيها يا عائِشَةُ ، إنَّ الدُّنيا لا تَعدِلُ عِندَ اللّهِ مِنَ الخَيرِ قَدرَ جَناحِ بَعوضَةٍ . ثُمَّ غارَتِ القُضبانُ . ۳
2 / 2
ما لَها قَدرٌ ولا وَزنٌ
۴۷۱.الإمام عليّ عليه السلام :اِحذَروا هذِهِ الدُّنيا الخَدّاعَةَ الغَرّارَةَ . . . فَما لَها عِندَ اللّهِ قَدرٌ ولا وَزنٌ ، ولا خَلقٌ ـ فيما بَلَغَنا ـ خَلقا أبغَضَ إلَيهِ مِنها ، وما نَظَرَ إلَيها مُذ خَلَقَها . ولَقَد عُرِضَت عَلى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله بِمَفاتيحِها وخَزائِنِها لا يَنقُصُهُ ذلِكَ مِن حَظِّهِ مِنَ الآخِرَةِ فَأَبى أن يَقبَلَها ؛ لِعِلمِهِ أنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وجَلَّ ثَناؤُهُ ـ أبغَضَ شَيئا فَأَبغَضَهُ ، وصَغَّرَ شَيئا فَصَغَّرَهُ ، وألاّ يَرفَعَ ما وَضَعَ اللّهُ ـ جَلَّ ثَناؤُهُ ـ وألاّ يُكثِرَ ما أقَلَّ اللّهُ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ ، ولَو لَم يُخبِركَ عَن صِغَرِها عِندَ اللّهِ ، إلاّ أنَّ اللّهَ ـ جَلَّ