221
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

عَلى أعوادِهِم إلى قُبورِهِمُ المُظلِمَةِ الضَّيِّقَةِ ، وقَد أسلَمَهُمُ الأَولادُ والأَهلونَ . فَانقَطِع إلَى اللّهِ بِقَلبٍ مُنيبٍ مِن رَفضِ الدُّنيا ، وعَزمٍ لَيسَ فيهِ انكِسارٌ ولاَ انخِزالٌ ۱ . ۲

۶۳۷.عنه عليه السلام :لِحُبِّ الدُّنيا صَمَّتِ الأَسماعُ عَن سَماعِ الحِكمَةِ ، وعَمِيَتِ القُلوبُ عَن نورِ البَصيرَةِ . ۳

۶۳۸.عنه عليه السلام :إنَّ مَن غَرَّتهُ الدُّنيا بِمُحالِ الآمالِ ، وخَدَعَتهُ بِزورِ الأَمانِيِّ ، أورَثَتهُ كَمَها ، وألبَسَتهُ عَمىً ، وقَطَعَتهُ عَنِ الاُخرى ، وأورَدَتهُ مَوارِدَ الرَّدى . ۴

راجع : ص 309 (فراغ القلب) .

4 / 3

فَسادُ العَقلِ

۶۳۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أنتُم عَلى بَيِّنَةٍ مِن أمرِكُم ما لَم يَظهَر مِنكُم سَكرَتانِ : سَكرَةُ الجَهلِ ، وسَكرَةُ حُبِّ الدُّنيا . ۵

۶۴۰.عنه صلى الله عليه و آله :أنتُمُ اليَومَ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّكُم ، تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وتُجاهِدونَ في سَبيلِ اللّهِ ، ثُمَّ تَظهَرُ فيكُمُ السَّكرَتانِ : سَكرَةُ الجَهلِ ، وسَكرَةُ حُبِّ العَيشِ ، وسَتَحوَّلونَ عَن ذلِكَ ؛ فَلا تَأمُرونَ بِمَعروفٍ ولا تَنهَونَ

1.الانْخِزَالُ : مِشْيَةٌ فيها تثاقل (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۶۷ «خزل») .

2.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۶ ح ۲۳ عن أبي جميلة عن الإمام الصادق عليه السلام ، مشكاة الأنوار : ص ۴۶۶ ح ۱۵۵۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۷۵ ح ۳۹ .

3.غرر الحكم : ح ۷۳۶۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۰۴ ح ۶۸۴۱ .

4.غرر الحكم : ح ۳۵۳۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۵۲ ح ۳۳۳۷ .

5.ربيع الأبرار : ج ۱ ص ۶۱۸ عن معاذ بن جبل وراجع حلية الأولياء : ج ۸ ص ۴۸ وكنز العمّال : ج ۳ ص ۶۶ ح ۵۵۱۹ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
220

4 / 2

عَمَى القَلبِ

الكتاب

«أَفَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـهَهُ هَوَاهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَـوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ» . ۱

الحديث

۶۳۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن يَرغَبُ فِي الدُّنيا فَطالَ فيها أملُهُ ، أعمَى اللّهُ قَلبَهُ عَلى قَدرِ رَغبَتِهِ فيها . ۲

۶۳۳.الإمام عليّ عليه السلام :مَن غَلَبَتِ الدُّنيا عَلَيهِ ، عَمِيَ عَمّا بَينَ يَدَيهِ . ۳

۶۳۴.عنه عليه السلام :مَن قَصَرَ نَظَرَهُ عَلى أبناءِ الدُّنيا ، عَمِيَ عَن سَبيلِ الهُدى . ۴

۶۳۵.عنه عليه السلام ـ في ذَمِّ الدُّنيا ـ :مَن راقَهُ زِبرِجُها أعقَبَت ناظِرَيهِ كَمَها ۵ . ۶

۶۳۶.عنه عليه السلام :اُرفُضِ الدُّنيا ؛ فَإِنّ حُبَّ الدُّنيا يُعمي ويُصِمُّ ويُبكِمُ ويُذِلُّ الرِّقابَ ، فَتَدارَك ما بَقِيَ مِن عُمُرِكَ ولا تَقُل: غَدا أو بَعدَ غَدٍ ؛ فَإِنَّما هَلَكَ مَن كانَ قَبلَكَ بِإِقامَتِهِم عَلَى الأَمانِيِّ وَالتَّسويفِ ، حَتّى أتاهُم أمرُ اللّهِ بَغتَةً وهُم غافِلونَ ، فَنُقِلوا

1.النمل : ۴ .

2.تحف العقول : ص ۶۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۳۱ عن أنس ، تيسير المطالب : ص ۳۶۵ عن عمرو بن جميع عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ؛ تاريخ أصبهان : ج ۱ ص ۱۶۲ ح ۱۴۴ عن ابن عبّاس وفيه «رغبته» بدل «أمله» ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۰۹ ح ۶۱۹۴ نقلاً عن أبي عبد الرحمن السلمي في كتاب المواعظ .

3.غرر الحكم : ح ۸۸۵۶ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۵۷ ح ۸۲۸۱ .

4.غرر الحكم : ح ۸۸۷۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۵۸ ح ۸۲۹۵ وليس فيه «أبناء» .

5.الكَمَه : العمى (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۱ «كمه») .

6.نهج البلاغة : الحكمة ۳۶۷ ، تحف العقول : ص ۲۲۱ وفيه «رواؤها» بدل «زبرجها» ، غرر الحكم : ح ۸۷۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۱ ح ۱۳۵ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 379820
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي