223
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

ونَسوا كُلَّ واعظٍ في كِتابِ اللّهِ ، وأمِنوا شَرَّ كُلِّ عاقِبَةِ سوءٍ ، ولَم يَخافوا نُزولَ فادِحَةٍ وبَوائِقَ ۱ حادِثَةٍ . ۲

۶۴۶.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ ابنَهُ : يا بُنَيَّ . . . لا تَكُن في هذِهِ الدُّنيا بِمَنزِلَةِ شاةٍ وَقَعَت في زَرعٍ أخضَرَ فَأَكَلَت حَتّى سَمِنَت ۳ ، فَكانَ حَتفُها عِندَ سِمَنِها . ۴

ب ـ الحِرص

۶۴۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن اُشرِبَ قَلبُهُ حُبَّ الدُّنيَا التاطَ مِنها بِثَلاثٍ : شَقاءٍ لا يَنفَدُ عَناهُ ، وحِرصٍ لا يَبلُغُ غِناهُ ، وأمَلٍ لا يَبلُغُ مُنتَهاهُ . ۵

۶۴۸.الإمام عليّ عليه السلام :مَن لَهِجَ قَلبُهُ بِحُبِّ الدُّنيَا التاطَ ۶ قَلبُهُ مِنها بِثَلاثٍ : هَمٍّ لا يُغِبُّهُ ۷ ، وحِرصٍ لا يَترُكُهُ ، وأمَلٍ لا يُدرِكُهُ . ۸

1.البوائق : الغوائل والشرور (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۲ «بوق») .

2.الكافي : ج ۸ ص ۱۶۸ ح ۱۹۰ عن جابر بن عبد اللّه ، تحف العقول : ص ۲۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۳۲ ح ۴۲ ؛ نوادر الاُصول : ج ۱ ص ۱۵۲ عن أنس نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۴۲ ح ۴۴۱۷۵ نقلاً عن ابن عساكر .

3.في الكافي : «سمن» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۴ ح ۲۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۹۴ كلاهما عن يحيى بن عقبة الأزدي ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۶۹ ح ۳۶ .

5.المعجم الكبير : ج ۱ ص ۱۶۳ ح ۱۰۳۲۸ ، حلية الأولياء : ج ۸ ص ۱۲۰ وليس فيه «عناه» وكلاهما عن عبد اللّه بن مسعود ، تنبيه الغافلين : ص ۲۴۳ ح ۳۱۷ عن أبي عبيدة الأسدي نحوه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۲۴ ح ۶۲۶۶ .

6.التاط : لصق (النهاية : ج ۴ ص ۲۷۷ «لوط») .

7.أغْبَبتُ القومَ وغَبَبْت عنهم : إذا جئت يوما وتركت يوما . وفلان لا يُغِبُّنا عَطاؤه : أي لا يأتينا يوما دون يوم ؛ بل يأتينا كلّ يوم (الصحاح : ج ۱ ص ۱۹۰ و ۱۹۱ «غبب») . فالمعنى : هَمٌّ لا يفارقه .

8.نهج البلاغة : الحكمة ۲۲۸ ، غرر الحكم : ح ۸۷۴۱ وفيه «لا يغنيه» بدل «لا يُغبّه» ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۰۳ وفيه «رجاء لا يناله» بدل «حرص لا يتركه» ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۰ ح ۱۳۵ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
222

عَن مُنكَرٍ ... . ۱

۶۴۱.الإمام عليّ عليه السلام :سَبَبُ فَسادِ العَقلِ حُبُّ الدُّنيا . ۲

۶۴۲.عنه عليه السلام :زَخارِفُ الدُّنيا تُفسِدُ العُقولَ الضَّعيفَةَ . ۳

۶۴۳.عنه عليه السلام :حُبُّ الدُّنيا يُفسِدُ العَقلَ ، ويُصِمُّ القَلبَ عَن سَماعِ الحِكمَةِ ، ويوجِبُ أليمَ العِقابِ . ۴

۶۴۴.عنه عليه السلام :الدُّنيا مَصرَعُ العُقولِ . ۵

راجع : ص 307 (كمال المعرفة / حفظ العقل) .

4 / 4

فَسادُ النَّفسِ

أ ـ الغَفلَة

۶۴۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما لي أرى حُبَّ الدُّنيا قَد غَلَبَ عَلى كَثيرٍ مِنَ النّاسِ حَتّى كَأَنَّ المَوتَ في هذِهِ الدُّنيا عَلى غَيرِهِم كُتِبَ ! وكَأَنَّ الحَقَّ في هذِهِ الدُّنيا عَلى غَيرِهِم وَجَبَ ! وحَتّى كَأَن لَم يَسمَعوا ويَرَوا مِن خَبَرِ الأَمواتِ قَبلَهُم ! سَبيلُهُم سَبيلُ قَومٍ سَفرٍ عَمّا قَليلٍ إلَيهِم راجِعونَ ، بُيوتُهُم أجداثُهُم ، ويَأكُلونَ تُراثَهُم ۶ ، فَيَظُنّونَ أنَّهُم مُخَلَّدونَ بَعدَهُم ، هَيهاتَ هَيهاتَ! أما يَتَّعِظُ آخِرُهُم بِأَوَّلِهِم ؟ لَقَد جَهِلوا

1.حلية الأولياء : ج ۸ ص ۴۹ عن أنس ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۱۴ ح ۱۰۷۰ .

2.غرر الحكم : ح ۵۵۴۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۸۱ ح ۵۰۵۶ .

3.غرر الحكم : ح ۵۴۹۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۷۵ ح ۵۰۰۳ .

4.غرر الحكم : ح ۴۸۷۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۳۱ ح ۴۴۲۱ وفيه «ويصمّ» بدل «ويهمّ» .

5.غرر الحكم : ح ۹۲۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۵ ح ۷۰۴ .

6.التُّراث : أصل التاء فيه واو . تقول : وَرِثتُ أبي ، ووَرِثت الشيء من أبي (الصحاح : ج ۱ ص ۲۹۵ «ورث») .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 379797
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي