225
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

د ـ الرِّقِّيَّة

۶۵۴.الإمام عليّ عليه السلام :مَن عَظُمَتِ الدُّنيا في عَينِهِ ، وكَبُرَ مَوقِعُها في قَلبِهِ ، آثَرَها عَلَى اللّهِ تَعالى ؛ فَانقَطَعَ إلَيها وصارَ عَبدا لَها . ۱

۶۵۵.عنه عليه السلام :مَن عَشِقَ شَيئا أعشى بَصَرَهُ ، وأمرَضَ قَلبَهُ ، فَهُوَ يَنظُرُ بِعَينٍ غَيرِ صَحيحَةٍ ، ويَسمَعُ بِاُذُنٍ غَيرِ سَميعَةٍ ، قَد خَرَقَتِ الشَّهَواتُ عَقلَهُ ، وأماتَتِ الدُّنيا قَلبَهُ ، ووَلِهَت عَلَيها نَفسُهُ ، فَهُوَ عَبدٌ لَها ولِمَن في يَدَيهِ شَيءٌ مِنها ، حَيثُما زالَت زالَ إلَيها ، وحَيثُما أقبَلَت أقبَلَ عَلَيها ، لا يَنزَجِرُ مِنَ اللّهِ بِزاجِرٍ، ولا يَتَّعِظُ مِنهُ بِواعِظٍ ، وهُوَ يَرَى المَأخوذينَ عَلَى الغِرَّةِ ـ حَيثُ لا إقالَةَ ولا رَجعَةَ ـ كَيفَ نَزَلَ بِهِم ما كانوا يَجهَلونَ ، وجاءَهُم مِن فِراقِ الدُّنيا ما كانوا يَأمَنونَ ، وقَدِموا مِنَ الآخِرَةِ عَلى ما كانوا يوعَدون ، فَغَيرُ مَوصوفٍ ما نَزَلَ بِهِم . ۲

۶۵۶.عنه عليه السلام :مَن أحَبَّ الدّينارَ وَالدِّرهَمَ فَهُوَ عَبدُ الدُّنيا . ۳

۶۵۷.الإمام الصادق عليه السلام :أبناءُ الدُّنيا عَبيدُ ما يَأكُلونَ ويَلبَسونَ . ۴

۶۵۸.عيسى عليه السلام :لا تَتَّخِذُوا الدُّنيا رَبّا فَتَتَّخِذَكُم عَبيدا . ۵

ه ـ الجَزَع

۶۵۹.الإمام الكاظم عليه السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِهِشامٍ ـ :يا هِشامُ ، إنَّ المَسيحَ عليه السلام قالَ

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۰ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۳۶ ، أعلام الدين : ص ۲۴۶ وفيه «وعظم» بدل «وكبر» .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .

3.الخصال : ص ۱۱۳ ح ۹۱ عن الأصبغ بن نباتة ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۰۷ ح ۴ .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۲۷۲ ح ۸۴۳ ، علل الشرائع : ص ۳۴۱ ح ۱ كلاهما عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۱۴۷ ح ۲ .

5.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۲۹ ، المحجّة البيضاء : ج ۵ ص ۳۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۲۷ ح ۴۸ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
224

۶۴۹.عنه عليه السلام ـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الدُّنيا مَشغَلَةٌ عَن غَيرِها ، ولَم يُصِب صاحِبُها مِنها شَيئا إلاّ فَتَحَت لَهُ حِرصا عَلَيها ولَهَجا ۱ بِها ، ولَن يَستَغنِيَ صاحِبُها بِما نالَ فيها عَمّا لَم يَبلُغهُ مِنها ، ومِن وَراءِ ذلِكَ فِراقُ ما جَمَعَ ونَقضُ ما أبرَمَ! ولَوِ اعتَبَرتَ بِما مَضى حَفِظتَ ما بَقِيَ ، وَالسَّلامُ . ۲

۶۵۰.عنه عليه السلام ـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى عَمرِو بنِ العاصِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الدُّنيا مَشغَلَةٌ عَن غَيرِها ، وصاحِبَها مَقهورٌ فيها ، لَم يُصِب مِنها شَيئا قَطُّ إلاّ فَتَحَت لَهُ حِرصا ، وأدخَلَت عَلَيهِ مَؤونَةً تَزيدُهُ رَغبَةً فيها ، ولَن يَستَغنِيَ صاحِبُها بِما نالَ عَمّا لَم يَبلُغهُ ، ومِن وَراءِ ذلِكَ فِراقُ ما جَمَعَ ، وَالسَّعيدُ مَن وُعِظَ بِغَيرِهِ .
فَلا تُحبِط أجرَكَ أبا عَبدِ اللّهِ ، ولا تُجارِيَنَّ مُعاوِيَةَ في باطِلِهِ ، فَإِنَّ مُعاوِيَةَ غَمَصَ ۳ النّاسَ وسَفِهَ الحَقَّ . ۴

راجع : ص 309 (صلاح النفس) .

ج ـ الطَّمَع

۶۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :حَرامٌ عَلى كُلِّ قَلبٍ يُحِبُّ الدُّنيا أن يُفارِقَهُ الطَّمَعُ . ۵

۶۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :لا تَزالُ نَفسُ ابنِ آدَمَ شابَّةٌ في طَلَبِ الدُّنيا ، وإنِ التَقَت تَرقُوَتاهُ مِنَ الكِبَرِ . ۶

۶۵۳.الإمام عليّ عليه السلام :حُبُّ الدُّنيا يوجِبُ الطَّمَعَ . ۷

1.يلهجُ لَهَجا : إذا اُغري به فثابر عليه (الصحاح : ج ۱ ص ۳۳۹ «لهج») .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۴۹ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۸۳ ح ۶۸۸ وراجع غرر الحكم : ح ۳۶۹۵ .

3.غَمَصَ الناسَ : احتقرهم (النهاية : ج ۳ ص ۳۸۶ «غمص») .

4.وقعة صفّين : ص ۱۱۰ وراجع ص ۴۹۸ وبحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۴۰۲ ح ۳۶۹ .

5.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۲۲ .

6.كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۲۰ ح ۶۲۴۲ نقلاً عن الديلمي عن أبي هريرة .

7.غرر الحكم : ح ۴۸۷۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۳۲ ح ۴۴۳۱ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 379787
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي