23
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

الحديث

۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا دارُ بَلاءٍ ۱ ، ومَنزِلُ بُلغَةٍ ۲ وعَناءٍ ، قَد نزَعَت ۳ عَنها نُفوسُ السُّعَداءِ ، وَانتُزِعَت بِالكُرهِ مِن أيدِي الأَشقِياءِ . ۴

۴.الإمام عليّ عليه السلام :ألا إنَّ الدُّنيا دارٌ لايُسلَمُ مِنها إلاّ فيها ۵ ، ولا يُنجى بِشَيءٍ كانَ لَهَا ، ابتُلِيَ النّاسُ بِها فِتنَةً ، فَما أخَذوهُ مِنها لَها اُخرِجوا مِنهُ وحوسِبوا عَلَيهِ ، وما أخَذوهُ مِنها لِغَيرِها قَدِموا عَلَيهِ وأقاموا فيهِ . ۶

۵.عنه عليه السلام ـ في وَصفِ الدُّنيا ـ :دارٌ بِالبَلاءِ مَحفوفَةٌ وبِالغَدرِ مَعروفَةٌ ، لاتَدومُ أحوالُها ولايَسلَمُ نُزّالُها ، أحوالٌ مُختَلِفَةٌ وتاراتٌ ۷ مُتَصَرِّفَةٌ ، العَيشُ فيها مَذمومٌ وَالأَمانُ مِنها مَعدومٌ ، وإنَّما أهلُها فيها أغراضٌ ۸ مُستَهدَفَةٌ ، تَرميهِم بِسِهامِها وتُفنيهِم بِحِمامِها ۹ . ۱۰

1.البلاء : الاختبار ؛ ويكون بالخير والشرّ (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۸۵ «بلا») .

2.دارُ بُلْغَة : أي دارُ عملٍ يُتبلّغ فيها من صالح الأعمال ويُتزوّد (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۸۷ «بلغ») .

3.نَزَع عن الشيء : كَفَّ وأقْلَعَ عنه (المصباح المنير : ص۶۰۰ «نزع») .

4.أعلام الدين : ص ۳۴۲ ح ۳۲ عن معاوية ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۸۵ ح ۱۰ .

5.في شرح ابن أبي الحديد : «تقدير الكلام أنّ الدّنيا دار لا يُسلم من عقاب ذنوبها إلاّ فيها ، وهذا حق . . .» ، لكن يبدو أنّ في الكلام سقط والأصل كان : «إنّ الدنيا دار لا يسلم منها إلا بالزهد فيها» كما في «عيون الحكم والمواعظ ص۱۰۷» ، و يؤيّد هذا النظر ما في بعض نسخ نهج البلاغة حيث اُضيفت كلمة «الزهد» بعد «إلاّ فيها» بين القوسين .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۶۳ ، روضة الواعظين : ص ۴۸۳ ، غرر الحكم : ح ۳۶۹۸ وليس فيه «ولاينجى بشيء كان لها» ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۳ ح ۱۳۶ .

7.التارَةُ : الحين والمرّة ، والجمع تارات (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۸۱ «تور») .

8.الغَرَضُ : الهَدَف الذي يُرمى فيه (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۹۳ «غرض») .

9.الحِمَامُ : المَوْتُ (النهاية : ج ۱ ص ۴۴۶ «حمم») .

10.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۶ ، إرشاد القلوب : ص ۳۰ ، غرر الحكم : ح ۵۱۲۴ وفيه صدره إلى «ولا يسلم نزّالها» ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۸۲ ح ۴۵ ؛ تذكرة الخواصّ : ص ۱۲۳ ، المناقب للخوارزمي : ص ۳۷۰ ح ۳۸۹ كلاهما عن عبد اللّه بن صالح العجلي عن رجل من بني شيبان ، إحياء علوم الدين : ج ۳ ص ۳۱۲ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۲۰۲ ح ۴۴۲۲۴ نقلاً عن الدينوري وابن عساكر .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
22

الحديث

۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا دَنِيَّةٌ ۱ خُلِقَت مِن دونِ الآخِرَةِ ، ولَو خُلِقَت مَعَ الآخِرَةِ لَم يَفنَ أهلُها ، كَما لا يَفنى أهلُ الآخِرَةِ . ۲

۲.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّما سُمِّيَتِ الدُّنيا دُنيا ؛ لاِءَنَّها أدنى ۳ مِن كُلِّ شَيءٍ . ۴

1 / 2

خَصائِصُ الدُّنيا

أ ـ دارُ ابتِلاءٍ

الكتاب

«إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الاْءَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» . ۵

«الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَوةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» . ۶

«وَ هُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَ الاْءَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» . ۷

«وَ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَ جًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَ رِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَ أَبْقَى» . ۸

1.قال العلاّمة المجلسي قدس سره : أي أخسّ ؛ لِبعد الآخرة عنها (بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۳۵۶) .

2.علل الشرائع : ص ۴۷۰ ح ۳۳ عن يزيد بن سلام ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۳۵۶ ح ۲ .

3.قال العلاّمة المجلسي قدس سره : أي أقرب بحسب المكان أو بحسب الزمان ، أو أخسّ وأرذل (بحار الأنوار : ج۵۷ ص۳۵۶) .

4.علل الشرائع : ص ۲ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۳۵۵ ح ۱ .

5.الكهف : ۷ .

6.الملك : ۲ .

7.هود : ۷ .

8.طه : ۱۳۱ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 387985
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي