259
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

فَتَرَجَّلوا لَهُ وَاشتَدّوا ۱ بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ : ما هذَا الَّذي صَنَعتُموهُ؟! فَقالوا : خُلُقٌ مِنّا نُعَظِّمُ بِهِ اُمراءَنا .
فَقالَ: وَاللّهِ ما يَنتَفِعُ بِهذا اُمَراؤُكُم ، إنَّكُم لَتَشُقّونَ عَلى أنفُسِكُم في دُنياكُم ، وتَشقَون بِهِ في آخِرَتِكُم . وما أخسَرَ المَشَقَّةَ وَراءَهَا العِقابُ ، وأربَحَ الدَّعَةَ مَعَهَا الأَمانُ مِنَ النّارِ . ۲

6 / 4

الأَمرُ بِالإِعراضِ عَن أبناءِ الدُّنيا

الكتاب

«فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَ لَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا * ذَ لِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى» . ۳

الحديث

۷۹۵.الإمام عليّ عليه السلام :خُلطَةُ أبناءِ الدُّنيا تَشينُ ۴ الدّينَ وتُضعِفُ اليَقينَ . ۵

۷۹۶.عنه عليه السلام :خُلطَةُ أبناءِ الدُّنيا رَأسُ البَلوى وفَسادُ التَّقوى . ۶

۷۹۷.عنه عليه السلام :وُدُّ أبناءِ الدُّنيا يَنقَطِعُ لاِنقِطاعِ أسبابِهِ . ۷

1.الشَّدُّ : العَدْوُ ؛ اشتَدَّ : أي عَدا (الصحاح : ج ۲ ص ۴۹۳ «شدد») .

2.نهج البلاغة : الحكمة ۳۷ .

3.النجم : ۲۹ و ۳۰ .

4.الشَّين : العَيب ، وقد شانَه يَشينُه (النهاية : ج ۲ ص ۵۲۱ «شين») .

5.غرر الحكم : ح ۵۰۷۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۴۲ ح ۴۶۱۳ .

6.غرر الحكم : ح ۵۰۶۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۴۱ ح ۴۵۹۸ .

7.غرر الحكم : ح ۱۰۱۱۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۰۵ ح ۹۲۷۴ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
258

إن عَمِلتُم فَلِلعَمَلِ تُفسِدونَ ، وسَوفَ تَلقَونَ ما تَفعَلونَ ، يوشِكُ رَبُّ العَمَلِ أن يَنظُرَ في عَمَلِهِ الَّذي أفسَدتُم ، وفي أجرِهِ الَّذي أخَذتُم .
يا غُرَماءَ السَّوءِ ، تَبدَؤونَ بِالهَدِيَّةِ قَبلَ قَضاءِ الدَّينِ ، تَتَطَوَّعونَ بِالنَّوافِلِ ولا تُؤَدّونَ الفَرائِضَ ، إنَّ رَبَّ الدَّينِ لا يَرضى بِالهَدِيَّةِ حَتّى يُقضى دَينُهُ . ۱

6 / 3

النَّهيُ عَن تَعظيمِ صاحِبِ الدُّنيا

۷۸۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن عَظَّمَ صاحِبَ دُنيا وأحَبَّهُ لِطَمَعِ دُنياهُ ، سَخِطَ اللّهُ عَلَيهِ . ۲

۷۹۰.عنه صلى الله عليه و آله :لَعَنَ اللّهُ مَن أكرَمَ الغَنِيَّ لِغِناهُ . ۳

۷۹۱.عنه صلى الله عليه و آله :مَن تَضَعضَعَ لِغَنِيٍّ لِيَنالَ مِمّا في يَدَيهِ ، أسخَطَ اللّهَ عَلَيهِ . ۴

۷۹۲.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أتى غَنِيّا فَتَضَعضَعَ لَهُ ، ذَهَبَ ثُلُثا دينِهِ . ۵

۷۹۳.الإمام عليّ عليه السلام :لا تَضَعوا مَن رَفَعَتهُ التَّقوى ، ولا تَرفَعوا مِنَ رَفَعَتهُ الدُّنيا . ۶

۷۹۴.نهج البلاغة :قالَ [ عَلِيٌّ ] عليه السلام وقَد لَقِيَهُ عِندَ مَسيرِهِ إلَى الشّامِ دَهاقينُ ۷ الأَنبارِ

1.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۲۴ ح ۷۱۹ .

2.ثواب الأعمال : ص ۳۳۱ ح ۱ عن ابن عبّاس وأبي هريرة ، أعلام الدين : ص ۴۱۱ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۳۶۰ ح ۳۰ .

3.إرشاد القلوب : ص ۱۹۴ .

4.المعجم الصغير : ج ۱ ص ۲۵۷ ، شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۲۱۳ ح ۱۰۰۴۴ ، تنبيه الغافلين : ص ۲۵۷ ح ۳۴۱ كلّها عن أنس ، البداية والنهاية : ج ۹ ص ۲۷۷ عن وهب وكلّها نحوه .

5.تحف العقول : ص ۸ ، نهج البلاغة : الحكمة ۲۲۸ عن الإمام عليّ عليه السلام ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۲۰ ح ۳۷۹ عن عمرو بن جميع رفعه عن الإمام عليّ عليه السلام وكلاهما نحوه ، الأمالي للمفيد : ص ۱۸۸ ح ۱۵ ، الاختصاص : ص ۲۲۶ وفيه «تضعضع له لشيء يصيبه منه» وكلاهما عن رفاعة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۷۰ ح ۷ ؛ تاريخ بغداد : ج ۴ ص ۳۶۸ عن ابن مسعود ، تذكرة الخواصّ : ص ۱۳۴ عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۱ ، غرر الحكم : ص ۱۰۲۲۸ و ۱۰۲۲۹ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۱۸ ح ۹۳۹۲ و ۹۳۹۳ وفيه «تضع . . . ترفع» بدل «تضعوا . . . ترفعوا» .

7.الدِّهْقان : التاجِر ، وزعيم فلاّحي العجم ، ورئيس الإقليم ، مُعرَّب ، جمعه دَهاقِنَةٌ ودَهاقينُ (القاموس ïالمحيط : ج ۴ ص ۲۲۴ «دهقن») .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 454562
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي