285
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

فَالزّاهِدونَ فِي الدُّنيا قَومٌ وُعِظوا فَاتَّعَظوا ، وأيقَنوا فَحَذِروا وعَلِموا فَعَمِلوا ، إن أصابَهُم يُسرٌ شَكَروا ، وإن أصابَهُم عُسرٌ صَبَروا . ۱

۸۳۸.عنه عليه السلام :الزّاهِدُ فِي الدُّنيا كُلَّما ازدادَت لَهُ تَحَلِّيا ازدادَ عَنها تَوَلِّيا . ۲

۸۳۹.عنه عليه السلام ـ في صِفاتِ المُتَّقينَ ـ :أرادَتهُمُ الدُّنيا فَلَم يُريدوها ، وأسَرَتهُم فَفَدَوا أنفُسَهُم مِنها . ۳

۸۴۰.عنه عليه السلام :أفضَلُ الزُّهدِ إخفاءُ الزُّهدِ . ۴

۸۴۱.عنه عليه السلام ـ في ذِكرِ حَديثِ مِعراجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ :قالَ اللّهُ تَعالى : . . . يا أحمَدُ ، وُجوهُ الزّاهِدينَ مُصفَرَّةٌ مِن تَعَبِ اللَّيلِ وصَومِ النَّهارِ ، وألسِنَتُهُم كِلالٌ ۵ إلاّ مِن ذِكرِ اللّهِ تَعالى ، قُلوبُهُم في صُدورِهِم مَطعونَةٌ مِن كَثرَةِ صَمتِهِم ، قَد أعطَوُا المَجهودَ في أنفُسِهِم لا مِن خَوفِ نارٍ ولا مِن شَوقِ جَنَّةٍ ، ولكِن يَنظُرونَ في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ فَيَعلَمونَ أنَّ اللّهَ سُبحانَهُ أهلٌ لِلعِبادَةِ . ۶

۸۴۲.عنه عليه السلام :الزُّهدُ فِي الدُّنيا ثَلاثَةُ أحرُفٍ : زاءٌ وهاءٌ ودالٌ ؛ فَأَمَّا الزّاءُ فَتَركُ الزّينَةِ ، وأمَّا الهاءُ فَتَركُ الهَوى ، وأمَّا الدّالُ فَتَركُ الدُّنيا . ۷

1.الجعفريّات : ص ۲۳۳ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۱۳ ، إرشاد القلوب : ص ۱۴ كلاهما نحوه .

2.الإرشاد : ج ۱ ص ۲۹۸ ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۴۵ وفيه «تخلّيا» بدل «تولّيا» ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۸۱ ح ۴۳ .

3.نهج البلاغة : الخطبة۱۹۳ ، روضة الواعظين : ص۴۸۰ ، تحف العقول : ص ۱۵۹ وفيه «طلبتهم فأعجزوها» بدل «وأسَرَتهم...»، التمحيص: ص۷۱ ح۱۷۰ وفيه «طلبتهم فأعجزوها» بعد «فلم يريدوها» ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۳۱۵ ح ۵۰.

4.نهج البلاغة : الحكمة ۲۸ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۷ ح ۵۶۳ ، روضة الواعظين : ص ۴۷۵ .

5.كَلّ يَكِلّ كَلالة : تَعِبَ وأعيا (المصباح المنير : ص ۵۳۸ «كلّ») .

6.إرشاد القلوب : ص ۱۹۹ ـ ص ۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۶ ح ۶ .

7.جامع الأخبار : ص ۲۹۷ ح ۸۱۱ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
284

ومِنهاجُهُ ، وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ . ۱

۸۳۳.عنه صلى الله عليه و آله ـ في حَديثٍ لَهُ مَعَ جَبرَئيلَ عليه السلام ـ :قُلتُ : يا جَبرَئيلُ فَما تَفسيرُ الزُّهدِ؟ قالَ : الزّاهِدُ يُحِبُّ مَن يُحِبُّ خالِقُهُ ، ويُبغِضُ مَن يُبغِضُ خالِقُهُ ، ويَتَحَرَّجُ مِن حَلالِ الدُّنيا ولا يَلتَفِتُ إلى حَرامِها ؛ فَإِنَّ حَلالَها حِسابٌ وحَرامَها عِقابٌ ، ويَرحَمُ جَميعَ المُسلِمينَ كَما يَرحَمُ نَفسَهُ ، ويَتَحَرَّجُ مِنَ الكَلامِ كَما يَتَحَرَّجُ مِنَ المَيتَةِ الَّتي قَدِ اشتَدَّ نَتنُها ، ويَتَحَرَّجُ عَن حُطامِ الدُّنيا وزينَتِها كَما يَتَجَنَّبُ النّارَ أن تَغشاهُ ، وأن يُقَصِّرَ أمَلَهُ وكَأَنَّ بَينَ عَينَيهِ أجَلَهُ . ۲

۸۳۴.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ الزّاهِدينَ فِي الدُّنيا تَبكي قُلوبُهُم وإن ضَحِكوا ، ويَشتَدُّ حُزنُهُم وإن فَرِحوا ، ويَكثُرُ مَقتُهُم أنفُسَهُم وإنِ اغتُبِطوا بِما رُزِقوا . ۳

۸۳۵.عنه عليه السلام :الزّاهِدُ عِندَنا مَن عَلِمَ فَعَمِلَ ، ومَن أيقَنَ فَحَذِرَ ، وإن أمسى عَلى عُسرٍ حَمِدَ اللّهَ ، وإن أصبَحَ عَلى يُسرٍ شَكَرَ اللّهَ ، فَهُوَ الزّاهِدُ . ۴

۸۳۶.عنه عليه السلام ـ في صِفَةِ الزُّهّادِ ـ :كانوا قَوما مِن أهلِ الدُّنيا ولَيسوا مِن أهلِها ، فَكانوا فيها كَمَن لَيسَ مِنها ، عَمِلوا فيها بِما يُبصِرونَ ، وبادَروا فيها ما يَحذَرونَ ، تَقَلَّبُ أبدانُهُم بَينَ ظَهرانَي أهلِ الآخِرَةِ ، ويَرَونَ أهلَ الدُّنيا يُعَظِّمونَ مَوتَ أجسادِهِم وهُم أشَدُّ إعظاما لِمَوتِ قُلوبِ أحيائِهِم . ۵

۸۳۷.عنه عليه السلام :الزّاهِدُ فِي الدُّنيا مَن وُعِظَ فَاتَّعَظَ ، ومَن عَلِمَ فَعَمِلَ ، ومَن أيقَنَ فَحَذِرَ ،

1.الفردوس : ج ۵ ص ۳۱۷ ح ۸۳۰۷ عن الإمام عليّ عليه السلام ؛ تيسير المطالب : ص ۳۶۷ عن أبي إسماعيل العتكي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه .

2.معاني الأخبار : ص ۲۶۱ ح ۱ ، مشكاة الأنوار : ص ۴۲۳ ح ۱۴۱۹ وفيه «كثرة الأكل» بدل «الكلام» ، عدّة الداعي : ص ۸۵ عن الإمام الصادق عليه السلام رفعه إليه صلى الله عليه و آله نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۷۳ ح ۱۹ ؛ كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۰۸ ح ۶۱۹۱ نقلاً عن الديلمي عن أبي هريرة .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۳ ، غرر الحكم : ح ۳۵۵۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۵۲ ح ۳۳۴۲ .

4.الجعفريّات : ص ۲۳۲ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۲۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۲۰ ح ۳۶ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 379862
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي