ومِنهاجُهُ ، وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ . ۱
۸۳۳.عنه صلى الله عليه و آله ـ في حَديثٍ لَهُ مَعَ جَبرَئيلَ عليه السلام ـ :قُلتُ : يا جَبرَئيلُ فَما تَفسيرُ الزُّهدِ؟ قالَ : الزّاهِدُ يُحِبُّ مَن يُحِبُّ خالِقُهُ ، ويُبغِضُ مَن يُبغِضُ خالِقُهُ ، ويَتَحَرَّجُ مِن حَلالِ الدُّنيا ولا يَلتَفِتُ إلى حَرامِها ؛ فَإِنَّ حَلالَها حِسابٌ وحَرامَها عِقابٌ ، ويَرحَمُ جَميعَ المُسلِمينَ كَما يَرحَمُ نَفسَهُ ، ويَتَحَرَّجُ مِنَ الكَلامِ كَما يَتَحَرَّجُ مِنَ المَيتَةِ الَّتي قَدِ اشتَدَّ نَتنُها ، ويَتَحَرَّجُ عَن حُطامِ الدُّنيا وزينَتِها كَما يَتَجَنَّبُ النّارَ أن تَغشاهُ ، وأن يُقَصِّرَ أمَلَهُ وكَأَنَّ بَينَ عَينَيهِ أجَلَهُ . ۲
۸۳۴.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ الزّاهِدينَ فِي الدُّنيا تَبكي قُلوبُهُم وإن ضَحِكوا ، ويَشتَدُّ حُزنُهُم وإن فَرِحوا ، ويَكثُرُ مَقتُهُم أنفُسَهُم وإنِ اغتُبِطوا بِما رُزِقوا . ۳
۸۳۵.عنه عليه السلام :الزّاهِدُ عِندَنا مَن عَلِمَ فَعَمِلَ ، ومَن أيقَنَ فَحَذِرَ ، وإن أمسى عَلى عُسرٍ حَمِدَ اللّهَ ، وإن أصبَحَ عَلى يُسرٍ شَكَرَ اللّهَ ، فَهُوَ الزّاهِدُ . ۴
۸۳۶.عنه عليه السلام ـ في صِفَةِ الزُّهّادِ ـ :كانوا قَوما مِن أهلِ الدُّنيا ولَيسوا مِن أهلِها ، فَكانوا فيها كَمَن لَيسَ مِنها ، عَمِلوا فيها بِما يُبصِرونَ ، وبادَروا فيها ما يَحذَرونَ ، تَقَلَّبُ أبدانُهُم بَينَ ظَهرانَي أهلِ الآخِرَةِ ، ويَرَونَ أهلَ الدُّنيا يُعَظِّمونَ مَوتَ أجسادِهِم وهُم أشَدُّ إعظاما لِمَوتِ قُلوبِ أحيائِهِم . ۵
۸۳۷.عنه عليه السلام :الزّاهِدُ فِي الدُّنيا مَن وُعِظَ فَاتَّعَظَ ، ومَن عَلِمَ فَعَمِلَ ، ومَن أيقَنَ فَحَذِرَ ،
1.الفردوس : ج ۵ ص ۳۱۷ ح ۸۳۰۷ عن الإمام عليّ عليه السلام ؛ تيسير المطالب : ص ۳۶۷ عن أبي إسماعيل العتكي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه .
2.معاني الأخبار : ص ۲۶۱ ح ۱ ، مشكاة الأنوار : ص ۴۲۳ ح ۱۴۱۹ وفيه «كثرة الأكل» بدل «الكلام» ، عدّة الداعي : ص ۸۵ عن الإمام الصادق عليه السلام رفعه إليه صلى الله عليه و آله نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۷۳ ح ۱۹ ؛ كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۰۸ ح ۶۱۹۱ نقلاً عن الديلمي عن أبي هريرة .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۳ ، غرر الحكم : ح ۳۵۵۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۵۲ ح ۳۳۴۲ .
4.الجعفريّات : ص ۲۳۲ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۲۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۲۰ ح ۳۶ .