۸۴۵.مصباح الشريعة ـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ :الزّاهِدُ ؛ الَّذي يَختارُ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا ، وَالذُّلَّ عَلَى العِزِّ ، وَالجَهدَ عَلَى الرّاحَةِ ، وَالجوعَ عَلَى الشِّبَعِ ، وعاقِبَةَ الآجِلِ عَلى مَحَبَّةِ العاجِلِ ، وَالذِّكرَ عَلَى الغَفلَةِ ، ويَكونُ نَفسُهُ فِي الدُّنيا وقَلبُهُ فِي الآخِرَةِ . ۱
۸۴۶.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ الزُّهّادَ فِي الدُّنيا نورُ الجَلالِ عَلَيهِم ، وأثَرُ الخِدمَةِ بَينَ أعيُنِهِم ، وكَيفَ لا يَكونونَ كَذلِكَ ؟ وإنَّ الرَّجُلَ لَيَنقَطِعُ إلى بَعضِ مُلوكِ الدُّنيا فَيُرى عَلَيهِ أثَرُهُ ، فَكَيفَ بِمَن يَنقَطِعُ إلَى اللّهِ تَعالى لا يُرى أثَرُهُ عَلَيهِ؟! ۲
۸۴۷.الإمام الرضا عليه السلام ـ لَمّا سُئِلَ عَن صِفَةِ الزّاهِدِ ـ :مُتَبَلِّغٌ ۳ بِدونِ قوتِهِ ، مُستَعِدٌّ لِيَومِ مَوتِهِ ، مُتَبَرِّمٌ ۴ بِحَياتِهِ . ۵
1 / 4
دَرَجاتُ الزُّهدِ
۸۴۸.الإمام زين العابدين عليه السلام ـ لَمّا سُئِلَ عَنِ الزُّهدِ ـ :عَشَرَةُ أشياءَ : فَأَعلى دَرَجَةِ الزُّهدِ أدنى دَرَجَةِ الوَرَعِ ، وأعلى دَرَجَةِ الوَرَعِ أدنى دَرَجَةِ اليَقينِ ، وأعلى دَرَجَةِ اليَقينِ أدنى دَرَجَةِ الرِّضا .
1.مصباح الشريعة : ص ۱۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۱۵ ح ۲۰ .
2.أعلام الدين : ص۳۰۴، نزهة الناظر : ص۱۱۹ ح۶۷ وفيه «إلى ملك الملوك» بدل «إلى اللّه »، بحار الأنوار: ج ۷۸ ص ۲۷۸ ح ۱۱۳ .
3.تَبَلَّغَ بكذا : أي اكتفى به (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۱۷ «بلغ») .
4.بَرِمَ به : إذا سَئمه . وتَبَرَّمَ به مثله (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۶۹ «برم») .
5.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۶۱ ، العدد القويّة : ص ۲۹۸ ح ۳۰ ، الدرّة الباهرة : ص ۳۸ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۳۷ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وليس فيه «متبرّم بحياته» ، أعلام الدين : ص ۳۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۱۹ ح ۳۳ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۴۰۳ عن ابن عائشة عن الإمام زين العابدين عليه السلام .