317
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

۹۸۶.عنه عليه السلام :أيَسُرُّكَ أن تَلقَى اللّهَ غَدا فِي القِيامَةِ وهُوَ عَلَيكَ راضٍ غَيرُ غَضبانَ؟ كُن فِي الدُّنيا زاهِدا وفِي الآخِرَةِ راغِبا . ۱

۹۸۷.الإمام الصادق عليه السلام :إذا تَخَلَّى المُؤمِنُ مِنَ الدُّنيا سَما ، ووَجَدَ حَلاوَةَ حُبِّ اللّهِ ، وكانَ عِندَ أهلِ الدُّنيا كَأَنَّهُ قَد خولِطَ ۲ ، وإنَّما خالَطَ القَومَ حَلاوَةُ حُبِّ اللّهِ فَلَم يَشتَغِلوا بِغَيرِهِ . ۳

3 / 9

المَشيُ عَلَى الماءِ

۹۸۸.تنبيه الخواطر :قال الحَوارِيّونَ لِعيسى عليه السلام : ما لَكَ تَمشي عَلَى الماءِ ونَحنُ لا نَقدِرُ عَلى ذلِكَ؟
فَقالَ لَهُم : وما مَنزِلَةُ الدّينارِ وَالدِّرهَمِ عِندَكُم؟
قالوا : حَسَنٌ .
قال : لكِنَّهُما عِندي وَالمَدَرُ ۴ سَواءٌ . ۵

راجع : ص319 ح991 .

1.غرر الحكم : ح ۲۸۲۷ .

2.يقال : خولط فلان في عقله ؛ إذا اختلّ عقله (النهاية : ج ۲ ص ۶۴ «خلط») . وقال العلاّمة المجلسي قدس سره بعد نقل كلام ابن الأثير : فقوله : «خولط» بهذا المعنى وخالط بمعنى الممازجة ، وهذا أعلى درجات المحبّين حيث استقرّ حبّ اللّه تعالى في قلوبهم وأخرج حبّ كلّ شيء غيره منها فلا يلتفتون إلى غيره تعالى ، ويتركون معاشرة عامّة الخلق لمباينة طوره أطوارهم ، فهم يعدّونه سفيها مخالطا كما نسبوا الأنبياء إلى الجنون لذلك (مرآة العقول : ج ۸ ص ۲۷۷) .

3.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۰ ح ۱۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۹۲ وفيه «يشغلوه» بدل «يشتغلوا» وكلاهما عن عبد اللّه بن القاسم ، مشكاة الأنوار : ص ۲۱۸ ح ۵۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۵۶ ح ۲۸ .

4.المَدَر : الطين المتماسك (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۹ «مدر») .

5.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۵۶ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
316

۹۸۳.حِليَة الأَولياء عن مُجاهِد :إنَّ رَجُلاً جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، دُلَّني عَلى عَمَلٍ يُحِبُّنِي اللّهُ تَعالى عَلَيهِ ويُحِبُّنِي النّاسُ عَلَيهِ . فَقالَ :
أمّا ما يُحِبُّكَ اللّهُ عَلَيهِ فَالزُّهدُ فِي الدُّنيا ، وأمّا ما يُحِبُّكَ النّاسُ عَلَيهِ فَانبِذ إلَيهِم هذَا القِثّاءَ . ۱

۹۸۴.الإمام عليّ عليه السلام ـ في ذِكرِ حَديثِ مِعراجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ :قالَ اللّهُ تَعالى : . . . يا أحمَدُ ، أهَل تَعرِفُ ما لِلزّاهِدينَ عِندي؟
قالَ : لا يا رَبِّ!
قالَ : يُبعَثُ الخَلقُ ويُناقَشونَ الحِسابَ ۲ وهُم مِن ذلِكَ آمِنونَ . إنَّ أدنى ما اُعطِي الزّاهِدينَ فِي الآخِرَةِ أن اُعطِيَهُم مَفاتيحَ الجِنانِ كُلَّها حَتّى يَفتَحوا أيَّ بابٍ شاؤوا ، ولا أحجُبَ عَنهُم وَجهي ، ولاَُنَعِّمَنَّهُم بِأَلوانِ التَّلَذُّذِ مِن كَلامي ، ولاَُجلِسَنَّهُم في مَقعَدِ صِدقٍ ، واُذَكِّرَهُم ما صَنَعوا وتَعِبوا في دارِ الدُّنيا ، وأفتَحَ لَهُم أربعَةَ أبوابٍ : بابٌ يَدخُلُ عَلَيهِمُ الهَدايا بُكرَةً وعَشِيّا مِن عِندي ، وبابٌ يَنظُرونَ مِنهُ إلَيَّ كَيفَ شاؤوا بِلا صُعوبَةٍ ، وبابٌ يَطَّلِعونَ مِنهُ إلَى النّارِ فَيَنظُرونَ إلَى الظّالِمينَ كَيفَ يُعَذَّبونَ ، وبابٌ يُدخَلُ عَلَيهِم مِنهُ الوَصائِفُ وَالحورُ العينُ . ۳

۹۸۵.عنه عليه السلام :الزُّهدُ قُربَةٌ . ۴

1.حلية الأولياء : ج ۸ ص ۴۲ ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۲۴ ح ۶۲۶۳ .

2.في بحار الأنوار : «بالحساب» .

3.إرشاد القلوب : ص ۲۰۲ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۲ ص ۴۸ ح ۱۳۴۸۳ .

4.دستور معالم الحكم : ص ۲۱ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 387989
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي