355
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

مِنَ النَّجاةِ . ۱

۱۱۲۷.عنه عليه السلام :اِعلَموا ـ عِبادَ اللّهِ ـ أنَّ المُؤمِنَ لا يُصبِحُ ولا يُمسي إلاّ ونَفسُهُ ظَنونٌ ۲ عِندَهُ ، فَلا يَزالُ زارِيا عَلَيها ومُستَزيدا لَها ، فَكونوا كَالسّابِقينَ قَبلَكُم وَالماضينَ أمامَكُم ؛ قَوَّضوا ۳ مِنَ الدُّنيا تَقويضَ الرّاحِلِ ، وطَوَوها طَيَّ المَنازِلِ . ۴

5 / 15

كونوا عَنِ الدُّنيا نُزّاها

۱۱۲۸.الإمام عليّ عليه السلام ـ في وَصِيَّتِهِ بِالزُّهدِ وَالتَّقوى ـ :كونوا عَنِ الدُّنيا نُزّاها وإلَى الآخِرَةِ وُلاّها ۵ ، ولا تَضَعوا مَن رَفَعَتهُ التَّقوى ، ولا تَرفَعوا مَن رَفَعَتهُ الدُّنيا ، ولا تَشيمُوا ۶ بارِقَها ، ولا تَسمَعوا ناطِقَها ، ولا تُجيبوا ناعِقَها ۷ ، ولا تَستَضيئوا بِإِشراقِها ، ولا تُفتَنوا بِأَعلاقِها ۸ ؛ فَإِنَّ بَرقَها خالِبٌ ۹ ، ونُطقَها كاذِبٌ ، وأموالَها

1.مصباح المتهجّد : ص ۶۶۰ ح ۷۲۸ عن جندب بن عبد اللّه الأزدي عن أبيه ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۰ ح ۵ وراجع نهج البلاغة : الخطبة ۴۵ وروضة الواعظين : ص ۴۸۲ .

2.ظَنونٌ عنده : أي متّهمة لديه بالخيانة والتقصير في طاعة اللّه تعالى (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۴۴ «ظنن») .

3.قَوَّضَ البناءَ : قَلَعهُ وأزالَه ، ومنه «تقويض الخيام» (اُنظر النهاية : ج ۴ ص ۱۲۱ «قوض») . وقال ابن أبي الحديد في شرحه : أمرهم بالتأسّي بمن كان قبلهم، وهم الذين قوّضوا من الدنيا خيامهم ؛ أي نقضوها، وطووا أيّام العمر كما يطوي المسافر منازل طريقه (شرح نهج البلاغة : ج۱۰ ص ۱۸)

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۶ ، عدّة الداعي : ص ۲۲۴ ، غرر الحكم : ح ۳۴۹۳ وليس فيه ذيله من «فكونوا كالسابقين . . .» ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۷۸ ح ۱۲ .

5.الوَلَه : ذهاب العقل ، والتحيّر من شدّة الوجد (النهاية : ج ۵ ص ۲۲۷ «وله») .

6.شمت البرق : إذا نظرت إلى سحابته أين تمطر (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۶۳ «شيم») .

7.نَعَقَ : أي صاح وزجَرَ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۵۹ «نعق») .

8.الأعْلاق : أي نفائس الأموال ، الواحد : عِلق ، قيل : سُمّي به لتعلّق القلب به (النهاية : ج ۳ ص ۲۹۰ «علق») .

9.يقال للسَّحابِ يومضُ برقُه حتّى يُرجى مطره ثمّ يُخلف ويقلع وينقشع : الخُلَّب ؛ وكأنّه من الخلابة : ïوهي الخداع بالقول اللطيف (اُنظر النهاية : ج ۲ ص ۵۸ «خلب») .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
354

قَنطَرَةٍ عَلى نَهرٍ جُزتَ عَلَيها وتَرَكتَها ولَم تَرجِع إلَيها آخِرَ الدَّهرِ . ۱

5 / 13

اِجعَلِ الدُّنيا سِجنَكَ

۱۱۲۵.لقمان عليه السلام ـ فيما وَعَظَ بِهِ وَلَدَهُ ـ :يا بُنَيَّ ، اجعَلِ الدُّنيا سِجنَكَ فَتَكونَ الآخِرَةُ جَنَّتَكَ . ۲

راجع : ص 158 (خصائص الدنيا/ سجن المؤمن وجنّة الكافر) .

5 / 14

كونوا فِي الدُّنيا كَسَفرٍ

۱۱۲۶.الإمام عليّ عليه السلام ـ في خُطبَةِ يَومِ الفِطرِ ـ :إنَّ الدُّنيا دارٌ رَضِيَ اللّهُ لاِءَهلِهَا الفَناءَ ، وقَدَّرَ عَلَيهِم بِهَا الجَلاءَ ، فَكُلُّ ما فيها نافِدٌ ، وكُلُّ مَن يَسلُكُها بائِدٌ ، وهِيَ مَعَ ذلِكَ حُلوَةٌ غَضِرَةٌ ۳ ، رائِقَةٌ نَضِرَةٌ ، قَد زُيِّنَت لِلطّالِبِ ، ولاطَت ۴ بِقَلبِ الرّاغِبِ ، يُطَيِّبُهَا الطّامِعُ ، ويَجتَويها ۵ الوَجِلُ الخائِفُ ، فَارتَحِلوا رَحِمَكُمُ اللّهُ مِنها بِأَحسَنِ ما بِحَضرَتِكُم مِنَ الزّادِ ، ولا تَطلُبوا مِنها سِوَى البُلغَةِ ، وكونوا فيها كَسَفرٍ نَزَلوا مَنزِلاً فَتَمَتَّعوا مِنهُ بِأَدنى ظِلٍّ ثُمَّ ارتَحَلوا لِشَأنِهِم ، ولا تَمُدّوا أعيُنَكُم فيها إلى ما مُتِّعَ بِهِ المُترَفونَ ، وأضِرّوا فيها بِأَنفُسِكُم ، فَإِنَّ ذلِكَ أخَفُّ لِلحِسابِ ، وأقرَبُ

1.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۵ ح ۲۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۹۴ كلاهما عن يحيى بن عقبة الأزدي ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۲۵ ح ۱۹ .

2.الاختصاص : ص ۳۳۷ عن الأوزاعي ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۲۸ ح ۲۳ .

3.عَيشٌ غَضِرٌ : ناعِمٌ رافِهٌ (تاج العروس : ج۷ ص۳۱۲ «غضر») . وفي بعض نسخ المصدر : «خَضِرَة» بدل «غضرة» .

4.لاط به : لَصِق به (النهاية : ج ۴ ص ۲۷۷ «لوط») .

5.اجتَوَيت البلَدَ : إذا كرهتَ المقامَ فيه وإن كنت في نعمة (النهاية : ج ۱ ص ۳۱۸ «جوا») .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 379783
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي