قَنطَرَةٍ عَلى نَهرٍ جُزتَ عَلَيها وتَرَكتَها ولَم تَرجِع إلَيها آخِرَ الدَّهرِ . ۱
5 / 13
اِجعَلِ الدُّنيا سِجنَكَ
۱۱۲۵.لقمان عليه السلام ـ فيما وَعَظَ بِهِ وَلَدَهُ ـ :يا بُنَيَّ ، اجعَلِ الدُّنيا سِجنَكَ فَتَكونَ الآخِرَةُ جَنَّتَكَ . ۲
راجع : ص 158 (خصائص الدنيا/ سجن المؤمن وجنّة الكافر) .
5 / 14
كونوا فِي الدُّنيا كَسَفرٍ
۱۱۲۶.الإمام عليّ عليه السلام ـ في خُطبَةِ يَومِ الفِطرِ ـ :إنَّ الدُّنيا دارٌ رَضِيَ اللّهُ لاِءَهلِهَا الفَناءَ ، وقَدَّرَ عَلَيهِم بِهَا الجَلاءَ ، فَكُلُّ ما فيها نافِدٌ ، وكُلُّ مَن يَسلُكُها بائِدٌ ، وهِيَ مَعَ ذلِكَ حُلوَةٌ غَضِرَةٌ ۳ ، رائِقَةٌ نَضِرَةٌ ، قَد زُيِّنَت لِلطّالِبِ ، ولاطَت ۴ بِقَلبِ الرّاغِبِ ، يُطَيِّبُهَا الطّامِعُ ، ويَجتَويها ۵ الوَجِلُ الخائِفُ ، فَارتَحِلوا رَحِمَكُمُ اللّهُ مِنها بِأَحسَنِ ما بِحَضرَتِكُم مِنَ الزّادِ ، ولا تَطلُبوا مِنها سِوَى البُلغَةِ ، وكونوا فيها كَسَفرٍ نَزَلوا مَنزِلاً فَتَمَتَّعوا مِنهُ بِأَدنى ظِلٍّ ثُمَّ ارتَحَلوا لِشَأنِهِم ، ولا تَمُدّوا أعيُنَكُم فيها إلى ما مُتِّعَ بِهِ المُترَفونَ ، وأضِرّوا فيها بِأَنفُسِكُم ، فَإِنَّ ذلِكَ أخَفُّ لِلحِسابِ ، وأقرَبُ
1.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۵ ح ۲۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۹۴ كلاهما عن يحيى بن عقبة الأزدي ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۲۵ ح ۱۹ .
2.الاختصاص : ص ۳۳۷ عن الأوزاعي ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۴۲۸ ح ۲۳ .
3.عَيشٌ غَضِرٌ : ناعِمٌ رافِهٌ (تاج العروس : ج۷ ص۳۱۲ «غضر») . وفي بعض نسخ المصدر : «خَضِرَة» بدل «غضرة» .
4.لاط به : لَصِق به (النهاية : ج ۴ ص ۲۷۷ «لوط») .
5.اجتَوَيت البلَدَ : إذا كرهتَ المقامَ فيه وإن كنت في نعمة (النهاية : ج ۱ ص ۳۱۸ «جوا») .