363
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

وتَمزِجُ حُلوَها بِمُرٍّ . ۱

۱۱۵۵.عنه عليه السلام :إنَّهُ لَم يُصِبِ امرُؤٌ مِنكُم في هذِهِ الدُّنيا حَبرَةً ۲ إلاّ أورَثَتهُ عَبرَةً ۳ ، ولا يُصبِحُ فيها في جَناحٍ آمِنٍ إلاّ وهُوَ يَخافُ فيها نُزولَ جائِحَةٍ ۴ ، أو تَغَيُّرَ نِعمَةٍ ، أو زَوالَ عافِيَةٍ . ۵

۱۱۵۶.عنه عليه السلام ـ في ذَمِّ الدُّنيا ـ :لَم يَكُنِ امرُؤٌ مِنها في حَبرَةٍ إلاّ أعقَبَتهُ بَعدَها عَبرَةٌ ، ولَم يَلقَ في سَرّائِها بَطنا إلاّ مَنَحَتهُ مِن ضَرّائِها ظَهرا ، ولَم تَطُلَّهُ فيها ديمَةُ رَخاءٍ إلاّ هَتَنَت ۶ عَلَيهِ مُزنَةُ بَلاءٍ ، وحَرِيٌّ إذا أصبَحَت لَهُ مُنتَصِرَةً أن تُمسِيَ لَهُ مُتَنَكِّرَةً ، وإن جانِبٌ مِنهَا اعذَوذَبَ وَاحلَولى ، أمَرَّ مِنها جانِبٌ فَأَوبى ۷ ، لا يَنالُ امرُؤٌ مِن غَضارَتِها رَغَبا إلاّ أرهَقَتهُ مِن نِوائِبِها تَعَبا ، ولا يُمسي مِنها في جَناحِ أمنٍ إلاّ أصبَحَ عَلى قَوادِمِ ۸ خَوفٍ . ۹

۱۱۵۷.عنه عليه السلام :كَأَنَّ ما هُوَ كائِنٌ مِنَ الدُّنيا عَن قَليلٍ لَم يَكُن ، وما هُوَ كائِنٌ مِنَ الآخِرَةِ لَم يَزَل . إي وَاللّهِ ، عَن قَليلٍ تُشقِي المُترَفَ ، وتُحَرِّكُ السّاكِنَ ، وتُزيلُ الثّاوِيَ .

1.غرر الحكم : ح ۳۶۷۶ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۶ ح ۳۲۳۵ .

2.الحَبرة : النعمة وسعة العيش ، وكذلك الحبور(النهاية : ج ۱ ص ۳۲۷ «حبر») .

3.العَبْرَة : الدمعة قبل أن تفيض ، أو تردّد البكاء في الصدر ، أو الحزن بلا بكاء (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۸۳ «عبر») .

4.الجائِحة : هي الآفة التي تهلك الثمار والأموال وتستأصلها (النهاية : ج ۱ ص ۳۱۱ «جوح») .

5.الكافي : ج ۸ ص ۱۷۴ ح ۱۹۴ عن محمّد بن النعمان أو غيره عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۵۱ ح ۳۱ ؛ مطالب السؤول : ص ۵۱ نحوه .

6.هَتَنَتِ السماءُ : صَبَّتْ . ومَطَرٌ هَتُون : هَطُول (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۳۰ «هتن») .

7.الوَبَاء : المرض العام (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۴ «وبا») .

8.قَوادِمُ الطَّير : مقاديم ريشه ، وهي عشرة في كلّ جناح (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۰۷ «قدم») .

9.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۱ ، تحف العقول : ص ۱۸۰ نحوه وفيه «هتفت» بدل «هتنت» ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۹۷ ح ۸۲ ؛ مطالب السؤول : ص ۵۰ نحوه .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
362

5 / 23

في حَلالِها حِسابٌ وفي حَرامِها عِقابٌ

۱۱۵۲.الإمام الصادق عليه السلام :قيلَ لاِءَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : عِظنا وأوجِز ، فَقالَ : الدُّنيا حَلالُها حِسابٌ ، وحَرامُها عِقابٌ . ۱

۱۱۵۳.الإمام عليّ عليه السلام ـ في وَصفِ الدُّنيا ـ :ما أصِفُ مِن دارٍ أوَّلُها عَناءٌ وآخِرُها فَناءٌ ، في حَلالِها حِسابٌ وفي حَرامِها عِقابٌ ، مَنِ استَغنى فيها فُتِنَ ، ومَنِ افتَقَرَ فيها حَزِنَ ، ومَن ساعاها ۲ فاتَتهُ ، ومَن قَعَدَ عَنها واتَتهُ ، ومَن أبصَرَ بِها بَصَّرَتهُ ، ومَن أبصَرَ إلَيها أعمَتهُ . ۳

5 / 24

تَشوبُ نَعيمَها بِبُؤسٍ

۱۱۵۴.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ الدُّنيا خَيرُها زَهيدٌ ، وشَرُّها عَتيدٌ ۴ ، ولَذَّتُها قَليلَةٌ ، وحَسرَتُها طَويلَةٌ ، تَشوبُ ۵ نَعيمَها بِبُؤسٍ ، وتَقِرنُ سُعودَها بِنُحوسٍ ، وتَصِلُ نَفعَها بِضُرٍّ ،

1.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۹ ح ۱۳ ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۳۷ نحوه .

2.ساعاها : سابقها (النهاية : ج ۲ ص ۳۷۰ «سعى») .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۸۲ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۱۸ ، مشكاة الأنوار : ص ۴۶۹ ح ۱۵۷۰ ، نزهة الناظر : ص ۶۶ ح ۵۶ ، تحف العقول : ص ۲۰۱ نحوه بزيادة «مَن صَحَّ فيها أمِنَ ، ومَن مَرِضَ فيها نَدِم» بعد «وفي حرامها عقاب» ، روضة الواعظين : ص ۴۸۸ وفيهما «أتته» بدل «واتته» ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۳ ح ۱۳۶ ؛ المناقب للخوارزمي : ص ۳۶۴ ح ۳۷۹ ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۷۲۰ ح ۸۵۶۷ نقلاً عن ابن أبي الدنيا والدينوري .

4.العَتِيدُ : الحاضر المُهيّأ (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۱۲ «عتد») .

5.الشَّوبُ : الخلط (الصحاح : ج ۱ ص ۱۵۸ «شوب») .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 387919
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي