الفصل السادس : أماثل الزهّاد
6 / 1
الأَنبِياء
۱۱۶۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَا اتَّخَذَ اللّهُ نَبِيّا إلاّ زاهِدا . ۱
۱۱۶۳.الإمام عليّ عليه السلام :مِمّا يَدُلُّكَ عَلى دَناءَةِ الدُّنيا أنَّ اللّهَ ـ جَلَّ ثَناؤُهُ ـ زَواها عَن أولِيائِهِ وأحِبّائِهِ نَظَرا وَاختِيارا ، وبَسَطَها لاِءَعدائِهِ فِتنَةً وَاختِبارا ، فَأَكرَمَ عَنها مُحَمَّدا نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله حينَ عَصَبَ عَلى بَطنِهِ مِنَ الجوعِ ، وحَماها موسى نَجِيَّهُ المُكَلَّمَ ، وكانَت تُرى خُضرَةُ البَقلِ مِن صِفاقِ ۲ بَطنِهِ مِنَ الهُزالِ ، وما سَأَلَ اللّهَ ـ جَلَّ ثَناؤُهُ ـ يَومَ أوى إلَى الظِّلِّ إلاّ طَعاما يَأكُلُهُ لِما جَهَدَهُ مِنَ الجوعِ ، ولَقَد جاءَتِ الرِّوايَةُ عَنهُ أنَّهُ كانَ اُوحِيَ إلَيهِ : إذا رَأَيتَ الغِنى مُقبِلاً فَقُل : ذَنبٌ عُجِّلَت عُقوبَتُهُ ، وإذا رَأَيتَ الفَقرَ مُقبِلاً فَقُل : مَرحَبا بِشِعارِ الصّالِحينَ .
وصاحِبَ الرُّوحِ وَالكَلِمَةِ عيسَى بنَ مَريَمَ عليه السلام إذ قالَ : اُدمِيَ ۳ الجوعُ ،
1.مستدرك الوسائل : ج ۱۲ ص ۵۱ ح ۱۳۴۸۸ نقلاً عن القطب الراوندي في لبّ اللباب .
2.الصِّفاقُ : الجلد الذي عليه الشَّعَر (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۰۸ «صفق») .
3.الاُدْم والإدام : ما يؤتَدَم به ، تقول منه : أدَمَ الخُبزَ باللحمِ يأْدِمُه (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۵۹ «أدم») .