۱۱۹۰.المعجم الكبير عن أسماء بنت عُمَيس عن فاطمة عليهاالسلام :أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أتاها يَوما فَقالَ : أينَ ابنايَ؟يَعني حَسَنا وحُسَينا ، قالَت : أصبَحنا ولَيسَ في بَيتِنا شَيءٌ يَذوقُهُ ذائِقٌ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أذهَبُ بِهِما ، فَإِنّي أتَخَوَّفُ أن يَبكِيا عَلَيكِ ولَيسَ عِندَكِ شَيءٌ ؛ فَذَهَبَ إلى فُلانٍ اليَهودِيِّ .
فَتَوَجَّهَ إلَيهِ النَّبِي صلى الله عليه و آله فَوَجَدَهُما يَلعَبانِ في شَرَبَةٍ ۱ ، بَينَ أيديهِما فَضلٌ مِن تَمرٍ ، فَقالَ : يا عَلِي ، ألا تَقلِبُ ۲ ابنَيَّ قَبلَ أن يَشتَدَّ عَلَيهِمَا الحَرُّ؟ فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أصبَحنا ولَيسَ في بَيتِنا شَيءٌ ، فَلَو جَلَستَ يا نَبِيَّ اللّهِ حَتّى أجمَعَ لِفاطِمَة تَمَراتٍ .
فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عليه و آله حَتَّى اجتَمَعَ لِفاطِمَة شَيءٌ مِن تَمرٍ ، فَجَعَلَهُ في صُرَّتِهِ ، ثُمَّ أقبَلَ ، فَحَمَلَ النَّبِي صلى الله عليه و آله أحَدَهُما وعَلِيٌّ عليه السلام الآخَرَ حَتّى أقلَبَهُما . ۳
۱۱۹۱.الكامل في التاريخ عن عَنتَرَة :دَخَلتُ عَلى عَلِيٍّ عليه السلام بِالخَوَرنَق ۴ وهُوَ فَصلُ شِتاءٍ وعَلَيهِ خَلَقُ قَطيفَةٍ ۵ وهُوَ يَرعُدُ فيهِ ، فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنين ، إنَّ اللّهَ قَد جَعَلَ لَكَ ولاِءَهلِكَ في هذَا المالِ نَصيبا وأنتَ تَفعَلُ هذا بِنَفسِكَ؟ فَقالَ : وَاللّهِ ما أرزَؤُكُم ۶ شَيئا ، وما هِيَ إلاّ قَطيفَتِيَ الَّتي أخرَجتُها مِنَ المَدينَة . ۷
1.الشَّرَبَة : حوض يكون في أصل النخلة وحولها (النهاية : ج ۲ ص ۴۵۵ «شرب») .
2.الانقلاب : الرجوع . أنْقَلِبُ : أرجِع إلى بيتي (النهاية : ج ۴ ص ۹۶ «قلب») .
3.المعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۴۲۲ ح ۱۰۴۰ ، ذخائر العقبى : ص ۹۶ .
4.الخَوَرْنَق : موضع بالكوفة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۴۰۱) .
5.القَطِيفة : دثار له خمل (المصباح المنير : ص ۵۰۹ «قطف») .
6.يقال : ما رَزَأتُه مالَه ؛ أي ما نَقصتُه (الصحاح : ج ۱ ص ۵۳ «رزأ») .
7.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۴۴۲ ، صفة الصفوة : ج ۱ ص ۱۳۴ ، حلية الأولياء : ج ۱ ص ۸۲ ؛ كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۷۳ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۳۴ ح ۱۵ .
راجع : الإمام عليّ عليه السلام / خصائصه / زهده .