۷۹.عنه عليه السلام :إنَّكَ مَخلوقٌ لِلآخِرَةِ فَاعمَل لَها . إنَّكَ لَم ۱ تُخلَق لِلدُّنيا فَازهَد فيها وأعرِض عَنها . ۲
۸۰.عنه عليه السلام :ألا وإنَّ هذِهِ الدُّنيَا الَّتي أصبَحتُم تَتَمَنَّونَها وتَرغَبونَ فيها وأصبَحَت تُغضِبُكُم وتُرضيكُم ، لَيسَت بِدارِكُم ، ولا مَنزِلِكُمُ الَّذي خُلِقتُم لَهُ ولاَ الَّذي دُعيتُم إلَيهِ . ألا وإنَّها لَيسَت بِباقِيَةٍ لَكُم ولا تَبقَونَ عَلَيها ، وهِيَ وإن غَرَّتكُم مِنها فَقَد حَذَّرَتكُم شَرَّها ، فَدَعوا غُرورَها لِتَحذيرِها ، وأطماعَها لِتَخويفِها ، وسابِقوا فيها إلَى الدّارِ الَّتي دُعيتُم إلَيها . ۳
۸۱.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَعالى جَعَلَ الدُّنيا لِما بَعدَها ، وَابتَلى فيها أهلَها لِيَعلَمَ أيُّهُم أحسَنُ عَمَلاً ، ولَسنا لِلدُّنيا خُلِقنا ، ولا بِالسَّعيِ لَها اُمِرنا ، وإنَّما وُضِعنا فيها لِنُبتَلى بِها ، ونَعمَلَ فيها لِما بَعدَها . ۴
۸۲.الإمام الصادق عليه السلام :أحكِم أمرَ دينِكَ كَما أحكَمَ أهلُ الدُّنيا أمرَ دُنياهُم ، فَإِنَّما جُعِلَتِ الدُّنيا شاهِدا يُعرَفُ بِها ما غابَ عَنها مِنَ الآخِرَةِ ، فَاعرِفِ الآخِرَةَ بِها ، ولا تَنظُر إلَى الدُّنيا إلاّ بِالاِعتِبارِ . ۵
راجع :ص 65 (الدنيا مزرعة الآخرة)
و ص 409 (الاهتمام بالآخرة) .
1.في المصدر «لن» بدل «لم» ، وما في المتن أثبتناه من عيون الحكم و المواعظ .
2.غرر الحكم : ح ۳۸۱۰ و۳۸۱۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۷۲ ح ۳۵۹۷ و ص ۱۷۱ ح ۳۵۷۰ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۹۵ ح ۱ وراجع تحف العقول : ص ۱۸۴ .
4.غرر الحكم : ح ۳۶۹۶ ، نهج البلاغة : الكتاب ۵۵ وليس فيه ذيله ، معادن الحكمة : ج ۱ ص ۲۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۱۶ ح ۴۰۹ .
5.الكافي : ج ۸ ص ۲۴۳ ح ۳۳۷ عن خالد بن نجيح ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۵۳ .