437
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

يَشغَلَنَّكَ طَلَبُها عَن عَمَلِكَ ، وَالتَمِسها مِن مُعطيها ومالِكِها ، فَكَم مِن حَريصٍ عَلَى الدُّنيا قَد صَرَعَتهُ ، وَاشتَغَلَ بما أدرَكَ مِنها عَن طَلَبِ آخِرَتِهِ ، حَتّى فَنِيَ عُمُرُهُ وأدرَكَهُ أجَلُهُ. ۱

راجع : ص 116 ح 286 .

د ـ مُجالَسَةُ أهلِ المَعاصي

۱۳۷۱.عيسى عليه السلام :لا تُجالِسوا أهلَ المَعاصي! فَيُرَغِّبوكُم فِي الدُّنيا ويُنسوكُم الآخِرَةِ . ۲

ه ـ سَماعُ اللَّهو

۱۳۷۲.لقمان عليه السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لاِبنِهِ ـ :لا تَسمَعِ المَلاهي؛ فَإِنَّها تُنسيكَ الآخِرَةَ ، ولكِنِ احضُرِ الجَنائِزَ ، وزُرِ المَقابِرَ ، وتَذَكَّرِ المَوتَ وما بَعدَهُ مِنَ الأَهوالِ ؛ فَتَأخُذَ حِذرَكَ. ۳

3 / 4

آثارُ ذِكرِ الآخِرَةِ

۱۳۷۳.الإمام عليّ عليه السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لاِبنِهِ الحَسَنِ عليه السلام ـ :أكثِر ذِكرَ الآخِرَةِ وما فيها مِنَ النَّعيمِ وَالعَذابِ الأَليمِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُزَهِّدُكَ فِي الدُّنيا ويُصَغِّرُها عِندَكَ. ۴

۱۳۷۴.عنه عليه السلام :مَن أكثَرَ مِن ذِكرِ الآخِرَةِ قَلَّت مَعصِيَتُهُ. ۵

1.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۵ ح ۹ ، مشكاة الأنوار : ص ۴۶۴ ح ۱۵۴۹ نحوه .

2.نثر الدرّ : ج ۷ ص ۳۶ .

3.إرشاد القلوب : ص ۷۲.

4.تحف العقول : ص ۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۰۵ ح ۱ نقلاً عن كشف المحجّة .

5.غرر الحكم : ح ۸۷۶۹ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۳۷ ح ۷۵۶۳ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
436

ج ـ الحِرصُ عَلَى الدُّنيا

۱۳۶۸.الإمام عليّ عليه السلام :إيّاكَ أن تَغتَرَّ بِما تَرى مِن إخلادِ أهلِ الدُّنيا إلَيها ، وتَكالُبِهِم عَلَيها ؛ فَقَد نَبَّأَكَ اللّهُ عَنها ، ونَعَت هِيَ لَكَ عَن نَفسِها ، وتَكَشَّفَت لَكَ عَن مَساوِئها ؛ فَإِنَّما أهلُها كِلابٌ عاوِيَةٌ ، وسِباعٌ ضارِيَةٌ ، يَهِرُّ بَعضُها عَلى بَعضٍ ، ويَأكُلُ عَزيزُها ذَليلَها ، ويَقهَرُ كَبيرُها صَغيرَها ، نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ ۱ ، واُخرى مُهمَلَةٌ ، قَد أضَلَّت عُقولَها ، ورَكِبَت مَجهولَها ، سُروحُ عاهَةٍ ۲ بِوادٍ وَعثٍ ۳ ، لَيسَ لَها راعٍ يُقيمُها ، ولا مُسيمٌ يُسيمُها ۴ ، سَلَكَت بِهِمُ الدُّنيا طَريقَ العَمى ، وأخَذَت بِأَبصارِهِم عَن مَنارِ الهُدى ، فَتاهوا في حَيرَتِها ، وغَرِقوا في نِعمَتِها ، وَاتَّخَذوها رَبّا ، فَلَعِبَت بِهِم ولَعِبوا بِها ، ونَسوا ما وَراءَها ، رُوَيدا يُسفِرُ الظَّلامُ كَأَن قَد وَرَدَتِ الأَظعانُ ، يوشِكُ مَن أسرَعَ أن يَلحَقَ. ۵

۱۳۶۹.الإمام الباقر عليه السلام :اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مَفاتيحَ الخَيرِ وخَواتيمَهُ ... اللّهُمَّ انهَج إلَيَّ أسبابَ مَعرِفَتِهِ ، وَافتَح لي أبوابَهُ ، وغَشِّني بِبَرَكاتِ رَحمَتِكَ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِعِصمَةٍ عَنِ الإِزالَةِ عَن دينِكَ ، وطَهِّر قَلبي مِنَ الشَّكِّ ، ولا تَشغَل قَلبي بِدُنيايَ ، وعاجِلِ مَعاشي عَن آجِلِ ثَوابِ آخِرَتي. ۶

۱۳۷۰.الإمام الصادق عليه السلام :كَم مِن طالِبٍ لِلدُّنيا لَم يُدرِكها ، ومُدرِكٍ لَها قَد فارَقَها ، فَلا

1.المعَقَّلَة : المشدودة (النهاية : ج ۳ ص ۲۸۱ «عقل») .

2.العاهَة: الآفة. وأعاهَ القَومُ : أصابَت ماشِيَتَهم العاهة (الصحاح: ج ۶ ص ۲۲۴۲ «عوه») .

3.الوَعْث : الرمل ، والمشي فيه يشتدّ على صاحبه ويشقّ (النهاية : ج ۵ ص ۲۰۶ «وعث») .

4.السائمة من الماشية : الراعية؛ يقال : سامَت تَسُوم سَوْما ، وأسَمْتُها أنا (النهاية : ج ۲ ص ۴۲۶ «سوم») .

5.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ ، كشف المحجّة : ص ۲۲۹ عن عمر بن أبي المقدام عن الإمام الباقر عنه عليهماالسلام ، تحف العقول : ص ۷۶ نحوه ، بحار الأنوار: ج ۷۷ ص ۲۲۴ ح ۲ .

6.الكافي : ج ۲ ص ۵۸۸ ح ۲۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۶ ح ۲۳۴ ، مُهج الدعوات : ص ۲۱۷ كلّها عن أبي حمزة الثمالي ، المقنعة : ص ۱۷۸ من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۶۹ ح ۳ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 387918
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي