439
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

«يَـدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَـكَ خَلِيفَةً فِى الاْءَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ لاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ الْحِسَابِ » . ۱

الحديث

۱۳۷۷.الإمام عليّ عليه السلام ـ في ذَمِّ عَمرِو بنِ العاصِ ـ :عَجَبا لاِبنِ النّابِغَةِ ! يَزعُمُ لاِءَهلِ الشّامِ أنَّ فِيَّ دُعابَةً وأنِّي امرُؤٌ تِلعابَةٌ ۲ ، اُعافِسُ ۳ واُمارِسُ! لَقَد قالَ باطِلاً ونَطَقَ آثِما. أما ـ وشَرُّ القَولِ الكَذِبُ ـ إنَّهُ لَيَقولُ فَيَكذِبُ ، ويَعِدُ فَيُخلِفُ ، ويُسأَلُ فَيَبخَلُ ، ويَسأَلُ فَيُلحِفُ ۴ ، ويَخونُ العَهدَ ويَقطَعُ الإِلَّ ۵ ؛ فَإِذا كانَ عِندَ الحَربِ فَأَيُّ زاجِرٍ وآمِرٍ هُوَ ما لَم تَأخُذِ السُّيوفُ مَآخِذَها ، فَإِذا كانَ ذلِكَ كانَ أكبَرُ مَكيدَتِهِ أن يَمنَحَ القَرمَ ۶ (القَومَ) سُبَّتَهُ ۷ ، أما ـ وَاللّهِ ـ إنّي لَيَمنَعُني مِنَ اللَّعِبِ ذِكرُ المَوتِ ، وإنَّهُ لَيَمنَعُهُ مِن قَولِ الحَقِّ نِسيانُ الآخِرَةِ ، إنَّهُ لَم يُبايِع مُعاويَةَ حَتّى شَرَطَ أن يُؤتِيَهُ أتِيَّةً ، ويَرضَخَ لَهُ عَلى تَركِ الدّينِ رَضيخَةً ۸ . ۹

راجع : ص 434 (ما ينسي الآخرة) .

1.صآ : ۲۶.

2.التِّلعابَةُ : الكثير اللعب والمرَح . والتاء زائدة (النهاية : ج ۱ ص ۱۹۴ «تلعب») .

3.المُعافَسَة : المعالجة والممارسة والملاعبة (النهاية : ج ۳ ص ۲۶۳ «عفس») .

4.يقال : ألْحفَ في المسألة يُلحِف إلحافا : إذا ألحّ فيها ولزمها (النهاية : ج ۴ ص ۲۳۷ «لحف») .

5.الإلّ : النسب والقرابة (النهاية : ج ۱ ص ۶۱ «ألل») .

6.القَرْم من الرجال : السيّد المعظّم (لسان العرب: ج ۱۲ ص ۴۷۳ «قرم») .

7.السُّبَّة : الاست ؛ أي العجز أو حلقة الدبر . والمراد به كشفه سوأته شاغرا برجليه لمّا لقيه أمير المؤمنين عليه السلام في بعض أيّام صفّين وقد اختلطت الصفوف واشتعل نار الحرب (بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۲۲) .

8.الرَّضْخ : العطيّة القليلة (النهاية : ج ۲ ص ۲۲۸ «رضخ») . والمراد بالأتيّة والرضيخة ولاية مصر . ولعلّ التعبير عنها بالرضيخة لقلّتها بالنسبة إلى ترك الدين (بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۲۲) .

9.نهج البلاغة : الخطبة ۸۴ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۳۳ ح ۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۲۱ ح ۵۰۹ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
438

۱۳۷۵.عنه عليه السلام :طوبى لِمَن ذَكَرَ المَعادَ فَاستَكثَرَ مِنَ الزّادِ. ۱

۱۳۷۶.عنه عليه السلام :طوبى لِمَن ذَكَرَ المَعادَ فَأَحسَنَ. ۲

راجع :ص 426 (آثار الاهتمام بالآخرة)

وص 433 (ما يذكّر الآخرة)

وص 441 (عمارة الآخرة) .

3 / 5

آثارُ نِسيانِ الآخِرَةِ

الكتاب

« وَنَادَى أَصْحَـبُ النَّارِ أَصْحَـبَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَـفِرِينَ * الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَوةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَـذَا وَمَا كَانُواْ بِئَايَـتِنَا يَجْحَدُونَ» . ۳

« وَ لَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَ سَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَــلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ * وَ لَوْ شِئْنَا لاَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَ لَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّى لاَءَمْلاَءَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ * فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـذَا إِنَّا نَسِينَـكُمْ وَ ذُوقُواْ عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» . ۴

«وَ قِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـذَا وَ مَأْوَاكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكُم مِّن نَّـصِرِينَ * ذَ لِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ ءَايَـتِ اللَّهِ هُزُوًا وَ غَرَّتْكُمُ الْحَيَوةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَ لاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ» . ۵

1.غرر الحكم : ح ۵۹۵۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۱۴ ح ۵۴۹۴ .

2.غرر الحكم : ح ۵۹۸۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۱۳ ح ۵۴۷۸ .

3.الأعراف : ۵۰ و ۵۱ .

4.السجدة : ۱۲ ـ ۱۴ .

5.الجاثية : ۳۴ و ۳۵ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 410404
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي