الفصل الرابع: عمارة الآخرة
4 / 1
الحَثُّ عَلى حَرثِ الآخِرَةِ وعِمارَتِها
الكتاب
«مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ وَ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ » . ۱
الحديث
۱۳۷۸.الإمام عليّ عليه السلام :مَن عَمَرَ دُنياهُ خَرَّبَ مَآ لَهُ ، مَن عَمَرَ آخِرَتَهُ بَلَغَ آمالَهُ. ۲
۱۳۷۹.عنه عليه السلام :يُنادي مُنادٍ يَومَ القِيامَةِ : ألا إنَّ كُلَّ حارِثٍ مُبتَلىً في حَرثِهِ وعاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيرَ حَرَثَةِ القُرآنِ ؛ فَكونوا مِن حَرَثَتِهِ وأتباعِهِ ، وَاستَدِلّوهُ عَلى رَبِّكُم ، وَاستَنصِحوهُ عَلى أنفُسِكُم ، وَاتَّهِموا عَلَيهِ آراءَكُم ، وَاستَغِشّوا ۳ فيهِ أهواءَكُم. ۴
1.الشورى : ۲۰ . والحَرْث : الزرع ، والمراد به : نتيجة الأعمال التي يؤتاها الإنسان في الآخرة على سبيل الاستعارة ، كأنّ الأعمال الصالحة بذور وما تنتجه في الآخرة حَرْث. والمراد بالزيادة له في حرثه : تكثير ثوابه ومضاعفته ، قال تعالى : «مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» الأنعام : ۱۶۰ ، وقال : «وَاللَّهُ يُضَـعِفُ لِمَن يَشَآءُ» البقرة : ۲۶۱ (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۸ ص ۴۰) .)
2.غرر الحكم : ح ۸۳۴۷ و ح ۸۳۴۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۵۵ ح ۸۲۰۲ و ح ۸۲۰۳ .
3.اسْتَغَشّه : ضدّ انتصحه واستنصحه ، أو ظنّ به الغِشّ (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۸۱ «غشّ») .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۴ ح ۲۴ .