51
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

الدُّنيا لَم يَكُن شَيئا ، إلاّ ما يَنفَعُ خَيرُهُ ويَضُرُّ شَرُّهُ إلاّ مَن رَحِمَ اللّهُ .
يا مُبتَغِيَ العِلمِ ، لايَشغَلُكَ أهلٌ ولا مالٌ عَن نَفسِكَ ، أنتَ يَومَ تُفارِقُهُم كَضَيفٍ بِتَّ فيهِم ثُمَّ غَدَوتَ عَنهُم إلى غَيرِهِم ، وَالدُّنيا وَالآخِرَةُ كَمَنزِلٍ تَحَوَّلتَ مِنهُ إلى غَيرِهِ ، وما بَينَ المَوتِ وَالبَعثِ إلاّ كَنَومَةٍ نِمتَها ثُمَّ استَيقَظتَ مِنها .
يا مُبتَغِيَ العِلمِ ، قَدِّم لِمَقامِكَ بَينَ يَدَيِ اللّهِ ، فَإِنَّكَ مُثابٌ بِعَمَلِكَ ، كَما تَدينُ تُدانُ يا مُبتَغِيَ العِلمِ . ۱

ج ـ مَثَلُ ساكِنِ دارٍ لَيسَت لَهُ

۱۲۴.الإمام الكاظم عليه السلام :كُن فِي الدُّنيا كَساكِنِ دارٍ لَيسَت لَهُ ، إنَّما يَنتَظِرُ الرَّحيلَ . ۲

1 / 6

الدُّنيَا الحَميدَةُ

أ ـ ما كانَ للّهِِ

۱۲۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ الدُّنيا مَلعونَةٌ مَلعونٌ ما فيها ، إلاّ مَا ابتُغِيَ بِهِ وَجهُ اللّهِ . ۳

۱۲۶.عنه صلى الله عليه و آله :الدُّنيا مَلعونَةٌ مَلعونٌ ما فيها ، إلاّ ما كانَ لِلّهِ . ۴

1.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۴ ح ۱۸ عن أبي بصير ، الأمالي للمفيد : ص ۱۷۹ ح ۱ وفيه «إلاّ عملاً ينفع» بدل «إلاّ ما ينفع» و«نزلته ثمّ عدلت عنه» بدل «تحوّلت منه» ، الاُصول الستّة عشر : ص ۳۵ وفيهما «مرتهن» بدل «مثاب» ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۵۷ ح ۷۵۹ كلّها عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام ، الأمالي للطوسي : ص ۵۴۳ ح ۱۱۶۵ عن مسعدة بن زياد الربعي عن الإمام الصادق عن الإمام الباقر عليهماالسلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۶۵ ح ۳۴ .

2.تحف العقول : ص ۳۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۱۳ ح ۱ .

3.الأمالي للطوسي : ص ۵۳۱ ح ۱۱۶۲ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۸ ح ۲۶۶۱ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۵۶ ، أعلام الدين : ص ۱۹۴ كلّها عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۸۰ ح ۳ .

4.الزهد لابن حنبل : ص ۳۷ عن محمّد بن المنكدر ، حلية الأولياء : ج ۳ ص ۱۵۷ عن جابر ، إحياء علوم ïالدين : ج ۳ ص ۲۹۸ ، جامع المسانيد : ج ۲ ص ۷۲ عن اُمّ هانئ وفي ذيله «إلاّ المؤمنين وما كان للّه تعالى» ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۸۵ ح ۶۰۸۳ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
50

يَهجُمونَ عَلَيهِ ، ويَصيرونَ إلَيهِ . ۱

۱۱۸.عنه عليه السلام :عِبادَ اللّهِ ، اللّهَ اللّهَ في أعَزِّ الأَنفُسِ عَلَيكُم ، وأحَبِّها إلَيكُم ، فَإِنَّ اللّهَ قَد أوضَحَ لَكُم سَبيلَ الحَقِّ وأنارَ طُرُقَهُ ، فَشَقوَةٌ لازِمَةٌ ، أو سَعادَةٌ دائِمَةٌ ؛ فَتَزَوَّدوا في أيّامِ الفَناءِ لاِءَيّامِ البَقاءِ ، قد دُلِلتُم عَلَى الزّادِ ، واُمِرتُم بِالظَّعنِ ، وحُثِثتُم عَلَى المَسيرِ ، فَإِنَّما أنتُم كَرَكبٍ وُقوفٍ ، لا يَدرونَ مَتى يُؤمَرونَ بِالسَّيرِ . ألا فَما يَصنَعُ بِالدُّنيا مَن خُلِقَ لِلآخِرَةِ ؟ ! ۲

۱۱۹.الإمام الباقر عليه السلام :أهلُ الدُّنيا سَفرٌ يَحُلّونَ عَقدَ رِحالِهِم في غَيرِها . ۳

ب ـ مَثَلُ الضَّيفِ

۱۲۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ النّاسَ فِي الدُّنيا ضَيفٌ ، وما في أيديهِم عارِيَةٌ ، وإنَّ الضَّيفَ راحِلٌ ، وإنَّ العارِيَةَ مَردودَةٌ . ۴

۱۲۱.عنه صلى الله عليه و آله :ما أصبَحَ فِي الدُّنيا أحَدٌ إلاّ ضَيفا ومالُهُ عارِيَةٌ ، فَالضَّيفُ مُنطَلِقٌ وَالعارِيَةُ مُؤَدّاةٌ . ۵

۱۲۲.الإمام عليّ عليه السلام :عِبادَ اللّهِ! إنَّكُم وما تَأمُلُونَ مِن هذِهِ الدُّنيا أثوِياءُ ۶ مُؤَجَّلونَ . ۷

۱۲۳.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ أبوذَرٍّ رضى الله عنه يَقولُ في خُطبَتِهِ : يا مُبتَغِيَ العِلمِ ، كَأَنَّ شَيئا مِنَ

1.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ ، تحف العقول : ص ۷۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۰۲ ح ۱ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۴۳۱ ح ۴۶ .

3.تحف العقول : ص ۲۹۹ ، الأمالي للمفيد : ص ۱۸ ح ۵ عن محمّد بن الحنفيّة من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۷۹ ح ۵۹ ؛ البداية والنهاية : ج ۹ ص ۲۸۲ من دون إسنادٍ إلى المعصوم .

4.إرشاد القلوب : ص ۲۳ ، أعلام الدين : ص ۳۴۴ عن أنس ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۸۷ ح ۱۰ .

5.الفردوس : ج ۴ ص ۶۳ ح ۶۱۹۷ عن أبي سعيد الخدري .

6.الثَّوِيّ : الضيف (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۹۶ «ثوى») .

7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۸۹ ح ۹۴۰ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    المساعدون :
    الموسوي، السيد رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1426 ق / 1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 379790
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي