سيأتي مايدل عليه في نزول قوله تعالى : «وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى » .۲
۱۷۴.ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، قال :حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا إسحاق بن الفيض ، حدّثنا سلمة بن حفص ، حدّثنا أبو حفص الكندي ، عن كثير النوا ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد : أنّ النبيّ صلى الله عليه و سلم قال لعليّ :
1.قال الكتّاني في كتابه نظم المتناثر من الحديث المتواتر (ص ۲۵۰) : وقد أورد ابن الجوزي في الموضوعات حديث : «سدّ باب عليّ» ، مقتصرا على بعض طرقه ، وأعلّه ببعض من تكلّم فيه من رواته ، وليس ذلك بقادح ، وأعلّه أيضا بمخالفته للأحاديث الصحيحة في باب أبي بكر ، وزعم أنّه من وضع الرافضة ، قابلوا به حديث أبي بكر في الصحيح . قال الحافظ ابن حجر : وقد أخطأ في ذلك خطأً شنيعا ؛ لردّه الأحاديث الصحيحة بتوهم المعارضة مع إمكان الجمع ، وفي اللئالئ المصنوعة للسيوطي قال شيخ الإسلام في القول المسدد في الذبّ عن مسند أحمد : قول ابن الجوزي في هذا الحديث : «أنّه باطل ، وأنّه موضوع» ، دعوى لم يستدل عليها إلاّ بمخالفة الحديث الّذي في الصحيحين ، وهذا إقدام على ردّ الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ، ولاينبغي الإقدام على حكم بالوضع إلاّ عند عدم إمكان الجمع ، ولايلزم من تعذر الجمع في الحال أنّه لايمكن بعد ذلك ، لأن فوق كل ذي علم عليم ، وطريق الورع في مثل هذا أن لايحكم على الحديث بالبطلان ، بأن يتوقف فيه إلى أن يظهر لغيره مالم يظهر له ، وهذا الحديث من هذا الباب هو حديث مشهور ، له طرق متعددة ، كلّ طريق منها على انفرادها لاتقصر عن رتبة الحسن ، ومجموعها ممّا يقطع بصحته ، على طريقة كثير من أهل الحديث .
2.سورة النجم ، الآية ۱ ، لاحظ ص ۳۲۶ .
يأكل معي من هذا الطير» ، فقُرِع الباب ، فقلت : اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار ، فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فقلت : سبحان اللّه ! سأل نبيّ اللّه ربّه أن يأتيه بأحبّ خلقه إليه ، قال : ففتحت الباب ، فلمّا دخل مسح رسول اللّه وجهه ، ثمّ مسحه رسول اللّه بوجه عليّ ، ثمّ مسح وجه عليّ فمسحه بوجهه ، فعل ذلك ثلاث مرّات ، فبكى عليّ ، ثمّ قال : ما هذا يا رسول اللّه ؟ فقال : «ولم لاأفعل بك هذا ! وأنت تسمع صوتي ، وتؤدّي عنّي ، وتبين لهم مااختلفوا فيه من بعدي» . ثمّ قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «اللهمّ إنّي سألتك أن تأتيني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجئت به ، اللهمّ وإنّه أحبّ خلقك إليَّ» . ۱
1.مقتل الحسين ، ص ۴۶ ، قال الخوارزمي : أخبرنا شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد اللّه الهمداني ـ فيما كتب إليَّ من همدان ـ ، أنبأنا أبو عليّ الحدّاد ، أخبرنا أبو يعلى الأديب الطبراني ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه ...