[ 24 ] فَصلٌ
[ تاريخ ولادة الرسول والأئمّة ]
وُلِدَ رسول اللّه ـ عليه وآله صلوات اللّه ـ محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف سيّد الأوّلين والآخرين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين يوم الجمعة بمكّة ـ زادها اللّه شرفاً ـ في شعب أبي طالب في دار محمّد بن يوسف في الزاوية القصوى عن يسارك وأنت داخل الدار ، بعد طلوع الفجر ، وقيل : عند الظهر ۱ ، سابع عشر ربيع الأوّل عام الفيل . وقيل : لاثني عشرة مضت من الشهر ۲ . وقيل : اليوم العاشر منه . وقيل : الثاني ۳ . والأوّل أشهر . وعليه الأكثر .
وحملت به اُمُّهُ آمنة بنت وهب في أيّام التشريق في منزل أبيه عبد اللّه بمنى عند الجمرة الوسطى . وفيه إشكال عظيم ۴ . وربّما دفع بما نقل عن عليّ بن طاووس رحمه اللهفي كتاب الإقبال من أنّه كان ليلة تاسع عشر من الشهر وكان آخرها يوم التشريق الجاهلية ۵ .
وصدع صلى الله عليه و آله بالرسالة يوم السابع والعشرين من رجب المرجّب بعد أربعين سنةً ، وبقي بمكّة ـ زادها اللّه شرفاً ـ بعد مبعثه ثلاث عشرة سنةً ، ثم هاجر إلى المدينة المنوّرة ومكث فيها عشر سنين .
1.الكافي ۱ : ۴۳۹ باب مولد النبيّ صلى الله عليه و آله ووفاته .
2.هذا ما ذهب إليه أكثر المخالفين ، واختاره أيضاً الكليني في الكافي ۱ : ۳۴۹ .
3.لعلّ الصحيح : الثامن ؛ لأنّه لم أجد القول بالثاني . راجع الكافي ۱ : ۴۳۹ باب مولد النبيّ صلى الله عليه و آله ووفاته ، مرآة العقول ۵ : ۱۷۰ ، بحار الأنوار ۱۵ : ۲۴۸ وما بعده .
4.قال الكليني في الكافي ۱ : ۴۳۹ : «وحملت به اُمّه في أيّام التشريق . . .» وذيّله المجلسي في مرآة العقول ۵ : ۱۷۰ـ۱۷۱ : «إعلم أنّ هاهنا إشكالاً مشهوراً أورده الشهيد الثاني رحمه الله وجماعة ، وهو أنّه يلزم على ما ذكره الكليني رحمه الله من كون الحمل به صلى الله عليه و آله في أيّام التشريق ، وولادته في ربيع الأوّل : أن يكون مدّة حمله صلّى اللّه عليه إمّا ثلاثة أشهر ، أو سنة وثلاثة أشهر . . .» . وللمزيد راجع أيضاً بحار الأنوار ۱۵ : ۲۵۲ـ۲۵۳ .
5.إقبال الأعمال : ۶۰۳ . وفيه : «يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الأوّل في عام الفيل عند طلوع فجره» .