171
مكاتيب الأئمّة ج1

هِند بن عَمْرو الجَمَلي ّ

بفتح الجيم ، أدرك الجاهليَّة ، وولاَّه عمر على نصارى بني تَغْلِب سنة سبع عشرة ، وكان قاتلُ هند عبد اللّه بن يثربيّ الضَّبيّ ، وفي ذلك يقول :
إن تَقْتُلُوني فأنَا ابن يَثْربيقاتِلْ عليَّا وهِنْد الجَمَليّ۱
وقتل يوم الجمل مع عليّ ، واستدركه ابن فتحون ۲ .
قال السمعاني : هند بن عَمْرو الجَمَلي ّ ، كان مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم الجمل ، وقتل معه ، قتله ابن يثربي ۳ .
قال الطَّبريّ : فقال عليّ : « مَن رجُلٌ يَحمِلُ على الجَمَلِ ؟ » فانتدب له هند بن عَمْرو المراديّ ، فاعترضه ابن يثربي ّ ، فاختلفا ضربتين ، فقتله ابن يثربيّ ۴ .
وعدّ الطَّبري ّ هند ا من رؤساء النافرين من الكوفة إلى حرب الجمل ، قال: فكان رؤساء الجماعة: القعقاعُ بن عمرو ، وسعرُ بنُ مالك ، وهند بن عَمْرو و ... ۵ .
قال في القاموس : وفي جمل المفيد رحمه الله، والإمامة والسِّياسة : أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام ، استعملَ على ساقَتِه ۶ هنْدا المرادي ّ ، ثُمَّ الجَمَلي ّ ، وهو الَّذي قال فيه عُمر : سيّدُ أهل الكوفة ، اسمُه اسمُ امْرأة ۷ . وفي معارف ابن قُتَيْبَة أنَّه قتل في صفِّين ۸ ، [ وهو خطأ ] .
[ و ] لمَّا بعث أمير المؤمنين عليه السلام الحسن عليه السلام إلى الكوفة ، لاستنفار النَّاس إلى الجمل ، فخطبهم وحضّهم على الجهاد . . . فقام هِنْد بن عُمر ، فقال : إنَّ
أمير المؤمنين قد دعانا ، وأرسل إلينا رسله حَتَّى جاءنا ابنه ، فاسمعوا إلى قوله ، وانتهوا إلى أمره، وانفروا إلى أميركم، فانظروا معه فيهذا الأمر، وأعينوه برأيكم ۹ .
أمر عُمر نعيما ـ بعد فتح الرَّي ّ ـ أن يرسل أخاه سُويد بن مقرّن ، ومعه هند بن عَمْرو الجَمَليّ ، وغيره إلى قومِس . فهو شهِد فتح الرَّي ّ وقومِس . ۱۰
قال البلاذري : وكان هند الجَمَلي ّ يقول وهو يقاتل حَتَّى قتل :
أضرِبُهُم جَهدِي بِحَدِّ المُنصَلِوالمَوتُ دُونَ الجَمَلِ المُجَلَّلِ
إن تَحمِلوا قُدما عَلَيَّ أَحمِلِ . ۱۱
[ ومهما يكن من أمر، فإنّ حضور هؤلاء الصفوة في حرب الجمل ، تحت راية أمير المؤمنين عليه السلام ، وقتلهم دونه ، دليلٌ على مقامهم المعنوي السَّامي ، وعلى شدّة وعيهم ونضجهم ، هذا مضافا إلى أنَّهم كانوا من رؤساء النَّافرين إليه ، ومن الخُطباء الدَّاعين إليه ، الآمرين بالمعروف والنَّاهين عن المنكر ، الأمر الذي جعله ـ صلوات اللّه عليه ـ يذكرهم في كتابيه إلى الكوفة والمدينة ، كلُّ ذلك دليل على سُموِّ مقامهم في المجتمع الإسلامي ، وفي كلا المصرين ، حيث خصّهم بالذكر دون سائر الشُّهداء الكِبار ، رحمةُ اللّه ِ عليهِم جميعا ] .

1.كذا ورد في المصدر، وهو خطأ فاحش فحلٌّ باللُّغة والشعر، والصحيح هو كما أثبتهُ ابن الأثير في تاريخه: أنا لِمَن ينكرني ابنُ يثربيقاتلُ علباءَ وهند الجملي

2.الإصابة : ج۶ ص۴۵۱ الرقم ۹۰۷۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۴۰ .

3.الأنساب للسمعاني : ج۲ ص۸۷ ، اللباب في تهذيب الأنساب : ج۱ ص۲۹۲ .

4.راجع : تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۲۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۴۰ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۴۰ ، شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۵۸ ، لسان العرب : ج۱۱ ص۱۲۴ ؛ الجمل : ص۳۴۵ ، وقعة صفِّين : ص۵۵۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج۳ ص۱۵۱ ـ ۱۵۲ ، أعيان الشيعة : ج۱۰ ص۲۷۲ .

5.راجع : تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۸۸ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۳۰ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج۳ ص۱۵۱ .

6.ساقةُ الجيش: مُؤخّره ( لسان العرب: ج ۱۰ ص ۱۶۷ ) .

7.الجمل : ص۳۱۹ ، قاموس الرجال : ج۹ ص۳۷۲ ؛ الإمامة والسياسة : ج۱ ص۹۰ .

8.المعارف لابن قتيبة : ص۱۰۶ ؛ قاموس الرجال : ج۹ ص۳۷۲ .

9.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۲۹ .

10.راجع : تاريخ الطبرى : ج۴ ص۱۵۱ ـ ۱۵۲ .

11.أنساب الأشراف : ج۳ ص۴۰ ـ ۴۱ .


مكاتيب الأئمّة ج1
170
  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج1
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 113147
الصفحه من 568
طباعه  ارسل الي