33
مكاتيب الأئمّة ج1

مكاتيب الأئمّة ج1
32

سَلْمانُ الفارسِيّ

سَلْمانُ الفارسِيّ أبو عبد اللّه ، وهو سَلْمان المحمَّدي ّ ، زاهد ، ثاقب البصيرة ، نقيّ الفطرة ، من سلالة فارسيّة ۱ ، مولده رامَهُرمُز ۲ وأصله من أصبهان ۳ .
صحابيّ ۴ جليل من صحابة رسول اللّه صلى الله عليه و آله . كان يحظى بمكانة عظيمة لا تستوعبها هذه الصَّفحات القليلة . وكان يطوي الفيافي والقفار بحثا عن الحقّ . وعندما دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله المدينة حضر عنده وأسلم ۵
، وآثر خدمة ذلكم السَّفير الإلهيّ العظيم بكلّ طواعية ، ولم يألُ جهدا في ذلك . شهد الخندق وأعان المؤمنين بذكائه وخبرته بفنون القتال ، واقترح حفر الخندق ، فلقي اقتراحه ترحيبا .
كان يعيش في غاية الزُّهد ، ولمَّا كان قد قطع جميع الوشائج ، وأعرض عن جميع زخارف الحياة ، والتَّحق بالحقّ ، شرّفه رسول اللّه صلى الله عليه و آله بقوله : « سَلْمانُ مِنّا أَهلَ البَيتِ »۶ . وكان قلبه الطَّاهر مظهرا للأنوار الإلهيّة ، فقال فيه رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
« مَن أرادَ أن يَنظُرَ إلى رَجُلٍ نُوِّرَ قلبُهُ فَليَنظُر إلى سَلْمان »۷.
وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول عن سعة علمه واطّلاعه :
« عَلِمَ العِلمَ الأوّلَ والعِلمَ الآخِرَ ، وَقَرَأ الكِتابَ الأَوّلَ وَقَرَأ الكِتابَ الآخِرَ ، وكَانَ بَحرا لا يَنزِفُ »۸.

وقد رعى سَلْمان حرمة الحقّ بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ولم يحد عن مسير الحقّ ۹ ، وكان أحد القلائل الَّذين قاموا في المسجد النَّبويّ ، ودافعوا عن خلافة الحقّ وحقّ الخلافة ۱۰ . وكان من عشّاق عليّ وآل البيت عليهم السلام ، ومن الأقلّين الَّذين شهدوا الصَّلاة على السَّيِّدة الطَّاهرة فاطمة الزَّهراء عليهاالسلام ، وحضروا دفنها في جوف اللَّيل الحزين ۱۱ .
ولاّه عمر على المَدائِن ۱۲ ، فحفلت حكومته بالمظاهر المشرّفة الباعثة على الفخر والاعتزاز ، فهي حكومة تعلوها الرُّؤية الإلهيّة ، ويحيطها الزُّهد والورع ، وهدفها الحقّ والعدل .
كان سَلْمان من المعمّرين ، عاش قرابة مئتين وخمسين سنة ۱۳ ، وتوفّي بالمَدائِن ۱۴ أيّام حكومة عمر ۱۵ أو عثمان ۱۶ .
قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : « إنَّ الجَنَّةَ لَتَشتَاقُ إلى ثَلاَثَةٍ : علي ٍّ وعَمَّار ٍ وسَلْمان َ »۱۷.
وفي حلية الأولياء عن أبي الأسْوَد وزاذان الكِنْدي ّ : كنّا عند علي ّ عليه السلام ذات يوم ، فوافق النَّاس منه طيب نفس ومزاح ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، حدّثنا عن أصحابك .
قال : عَن أيِّ أَصحَابِي ؟
قالوا : عن أصحاب محمّد صلى الله عليه و آله .
قال : كُلُّ أَصحَابِ مُحَمّد ٍ صلى الله عليه و آله أَصحَابِي ، فَعَن أيِّهِم ؟
قالوا : عن الَّذين رأيناك تلطفهم بذكرك والصَّلاة عليهم دون القوم ، حدّثنا عن سَلْمان ، قال عليه السلام : مَن لَكُم بمِثِلِ لُقمَانَ الحَكِيمِ ؟ ! ذَاكَ امرُؤ مِنّا وَإلينَا أَهلَ البَيت ِ ، أَدرَكَ العِلمَ
الأَوّلَ والعِلمَ الآخِرَ ، وقَرأ الكتابَ الأوّل والكِتابَ الآخِرَ ، بَحرٌ لا يَنزِفُ۱۸.

وفي الأمالي للطوسيّ عن مَنصور بن بَزرج : قلت لأبي عبد اللّه الصَّادق عليه السلام : ما أكثر ما أسمع منك يا سيّدي ذكر سَلْمان الفارسِي ّ !
فقال : لا تَقُل : الفارِسيّ ، وَلَكِن قُل : سَلْمانُ المُحَمّدِي ، أَ تَدرِي مَا كَثرَةُ ذِكرِي لَهُ ؟
قلت : لا .
قال : لِثَلاثِ خِلالٍ : أحدها۱۹: إِيثَارُهُ هَوَى أَمِيرِ المُؤمِنينَ عليه السلام عَلَى هَوَى نَفسِهِ . وَالثَّانِيَةُ : حُبُّهُ لِلفُقَراءِ وَاختيِارُهُ إيّاهُم عَلَى أَهلِ الثَّروَةِ وَالعَدَدِ . والثَّالِثَةُ : حُبُّهُ لِلعِلمِ وَالعُلَماء ِ . إنّ سَلْمان َ كَانَ عَبدَا صَالِحا حَنيفا مُسلِما وَما كانَ مِنَ المُشرِكين َ۲۰.
وفي المستدرك على الصحيحين عن عَوْف بن أبي عُثْمَان النَّهْدي ّ : قال رجل لسَلْمان : ما أشدَّ حُبَّك لعلي ّ عليه السلام ! قال : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : « مَن أَحَبَّ عَلِيّا فَقَد أَحَبّنِي ، وَمَن أَبغَضَ عَلِيّا فَقَد أَبغَضَنِي »۲۱.
وفي الطبقات الكبرى عن النُّعْمان بن حُمَيْد : دخلت مع خالي على سَلْمان بالمَدائِن وهو يعمل الخوص ، فسمعته يقول : أشتري خوصا بدرهم ، فأعمله فأبيعه بثلاثة دراهم ، فاُعيد درهما فيه ، واُنفِقُ درهما على عيالي ، وأتصدّق
بدرهم ، ولو أنّ عمر بن الخَطَّاب نهاني عنه ما انتهيتُ ۲۲ .
وفي مروج الذَّهب ـ في ذكر سَلْمان الفارسِي ّ ـ : كان يلبس الصّوف ، ويركب الحمار ببرذعته ۲۳ بغير إكاف ۲۴ ، ويأكل خبز الشَّعير ، وكان ناسكا زاهدا ، فلمّا احتضر بالمَدائِن قال له سَعْد بن أبي وَقَّاص : أوصني يا أبا عبد اللّه .
قال : نعم ، قال : اذكُرِ اللّه َ عِندَ هَمِّكَ إذا هَمَمتَ ، وعِندَ لِسانِكَ إذا حَكَمتَ ، وعِندَ يَدِكَ إذ قَسَمتَ .
فجعل سَلْمان يبكي ، فقال له : يا أبا عبد اللّه ، ما يُبكيكَ ؟
قال : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : « إنّ فِي الآخِرَةِ عَقَبَةً لا يَقطَعُها إلاّ المُخِفُّونَ » ، وأرى هذه الأساودة حولي ، فنظروا فلم يجدوا في البيت إلاّ إداوة وركوة ۲۵ ومطهرة ۲۶ .
وفي الطبقات الكبرى عن أبي سُفْيان عن أشياخه : دخل سَعْد بن أبي وَقَّاص على سَلْمان يعوده ، قال : فبكى سَلْمان ، فقال له سعد : ما يبكيك يا أبا عبد اللّه ؟ توفّي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وهو عنك راضٍ ، وتلقى أصحابك ، وترد عليه الحوض .
قال سَلْمان : واللّه ، ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدُّنيا ، ولكنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله عهد إلينا عهدا فقال : « لِتَكُن بُلْغَةُ أَحَدِكُم مِنَ الدُّنيا مِثلَ زادِ الرَّاكبِ » . وحولي هذه الأساود .
قال : وإنّما حوله جفنة أو مِطهرة أو إجّانة ۲۷ ، قال : فقال له سعد : يا أبا عبد اللّه ، إعهَدْ إلينا بِعَهدٍ نأخذه بعدك .
فقال : يا سعد ، اذكُرِ اللّه َ عِندَ هَمِّكَ إذا هَمَمتَ ، وعِندَ حُكمِكَ إذا حَكَمتَ ، وَعِندَ يَدِكَ إذا قَسَمتَ ۲۸ .
وفي المعجم الكبير عن بُقَيْرة ـ امرأة سَلْمان ـ : لمّا حضر سَلْمانَ الموتُ دعاني ، وهو في علِّيَّة ۲۹ لها أربعة أبواب ، فقال : افتحي هذه الأبواب يابُقَيرَة ُ ، فإنّ لي اليوم زوّارا لا أدري من أيّ هذه الأبواب يدخلون عليَّ ، ثمّ دعا بمسِكٍ لَهُ ، ثمّ قال : ادبغيه ۳۰ في تَوْرٍ ، فَفَعلَت ، ثمّ قال : انضحيه حول فراشي ثمّ انزلي فامكثي ، فسوف تطّلعين قربتي ۳۱ على فراشي ، فاطّلعت فإذا هو قد اُخِذَ رُوحُه ، فكأنّه نائم على فراشه ، أو نحوا من هذا ۳۲ .
وفي الطبقات الكبرى عن عَطاء بن السَّائِب : إنَّ سَلْمان حين حضرته الوفاة ، دعا بصُرّة من مسك كان أصابها من بَلنجَر ۳۳ ، فأمرَ بها أن تُدافَ وتُجعَلَ حول فراشه ، وقال : فإنّه يحضرني اللَّيلةَ ملائكةٌ يجدون الرِّيح ولا يأكلون الطَّعام ۳۴ .

1.الطبقات الكبرى : ج۴ ص ۷۵ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص ۳۷۶ .

2.رامَهُرمُز : مدينة مشهورة بنواحي خوزستان ( معجم البلدان : ج۳ ص ۱۷ ) .

3.تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص ۳۸۳ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۵۱۵ الرقم۹۱ وراجع الطبقات الكبرى : ج۴ ص ۷۵ وتاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص ۵۱۰ .

4.الطبقات الكبرى : ج۴ ص ۸۰ و ص ۸۸ ، تاريخ دمشق : ج۲۱ ص ۳۷۶ الرقم ۲۵۹۹ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص ۵۱۱ .

5.المعجم الكبير : ج ۶ ص۲۱۲ ح۵۹۸ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص ۳۷۶ .

6.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۶۹۱ ح۶۵۳۹ و ح ۶۵۴۱ ، المعجم الكبير : ج ۶ ص۲۱۳ ح۶۰۴۰ ، الطبقات الكبرى : ج۴ ص ۸۳ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص ۴۰۸ .

7.تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص۴۰۸ ح ۴۸۲۶ .

8.الطبقات الكبرى : ج۴ ص۸۶ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص۴۲۲ ، حلية الأولياء : ج۱ ص۱۸۷ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص۵۳۶ ح۳ ، المعجم الكبير : ج ۶ ص۲۱۳ ح۶۰۴۱ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۱۵ ، سِيَر أعلام النُبلاء : ج ۱ ص۵۴۱ الرقم۹۱ والأربعة الأخيرة نحوه وليس فيها « وقرأ الكتاب الأوّل ، وقرأ الكتاب الآخر » وراجع تاريخ دمشق : ج۲۱ ص۴۲۰ .

9.راجع: الخصال : ص۶۰۷ ح۹ ، عيون أخبار الرضا : ج ۲ ص۱۲۶ ح۱ .

10.راجع : الخصال : ص۴۶۳ ح۴ ، الاحتجاج : ج ۱ ص۱۹۲ ح۲ ، رجال البرقي : ص۶۴ .

11.راجع : الخصال : ص۳۶۱ ح۵۰ ، رجال الكشّي : ج۱ ص۳۴ الرقم ۱۳ ، الاختصاص : ص۵ ، تفسير فرات : ج۵۷۰ ص۷۳۳ .

12.مروج الذهب : ج۲ ص۳۱۴ ، الطبقات الكبرى : ج۴ ص۸۷ .

13.راجع : سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۵۵۵ الرقم۹۱ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص۳۷۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۲۱ .

14.الطبقات لخليفة بن خيّاط : ص۳۳ الرقم۲۲ ، تاريخ دمشق : ج۲۱ ص۳۷۸ و ص ۴۵۸ ، سير أعلام النبلاء : ج۱ ص۵۵۴ الرقم۹۱ .

15.المعارف لابن قتيبة : ۲۷۱ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص۴۵۸ .

16.الطبقات الكبرى : ج۴ ص۹۳ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص۱۷۱ الرقم۱۲ ، المعارف لابن قتيبة :ص۲۷۱ ، تاريخ مدينة دمشق: ج۲۱ ص۳۷۸ وص۴۵۸، سِيَر أعلامِ النبلاء: ج ۱ ص۵۵۴ الرقم۹۱ وفي ص ۵۵۵ « سنة ۳۳ ه » .

17.سنن الترمذي : ج ۵ ص۶۶۷ ح۳۷۹۷ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۱۴۸ ح۴۶۶۶ ، المعجم الكبير : ج ۶ ص۲۱۵ ح۶۰۴۵ وزاد فيه « والمقداد » وكلّها عن أنس ؛ الخصال :ص۳۰۳ ح۸۰ عن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن العبّاس الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلاموزاد فيه « وأبيذرّ والمقداد » ، وقعة صفّين : ص۳۲۳ عن الحسن .

18.حلية الأولياء : ج۱ ص۱۸۷ ، المعجم الكبير : ج ۶ ص۲۱۳ ح۶۰۴۲ وفيه « بمثاله » بدل « بمثل » وليس فيه « وإلينا » ، تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص۴۲۱ ، الطبقات الكبرى : ج۴ ص۸۶ عن زاذان وفيه من « مَن لكم بمثل . . . » وفي صدره « سئل عليّ عن سلمان الفارسي ، فقال : ذاك امرؤ منّا وإلينا » ؛ الغارات : ج۱ ص۱۷۷ عن أبي عمرو الكندي .

19.هكذا في المصدر، والصواب: إحداها.

20.الأمالي للطوسي : ص۱۳۳ ح۲۱۴ .

21.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۱۴۱ ح۴۶۴۸ .

22.الطبقات الكبرى : ج۴ ص۸۹ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص۴۳۴ عن سمّاك بن حرب عن عمّه نحوه ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۱۸ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج۱ ص۵۴۷ .

23.البَرْذَعةُ : الحِلس الَّذي يُلقى تحت الرحل ( لسان العرب : ج۸ ص۸ ) .

24.الإكاف والأكاف من المراكب : شبه الرِّحال والأقتاب ( لسان العرب : ج۹ ص۸ ) .

25.الرَّكْوة : إناء صغير من جِلد يُشرَب فيه الماء ، والجمع رِكاء ( النهاية : ج۲ ص۲۶۱ ) .

26.مروج الذهب : ج۲ ص۳۱۴ .

27.الإجَّانَة : واحِدةُ الأجَاجِين ، وهي المِرْكَنُ ( الإناء ) الَّذي تُغسَل فيه الثيابُ ( مجمع البحرين :ج۱ ص۲۱ ) .

28.الطبقات الكبرى : ج۴ ص۹۰ ، حلية الأولياء : ج۱ ص۱۹۵ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۲۱ ص۴۵۲ .

29.علِّيَّة : هي بضمّ العين وكسرها : الغُرفة ، والجمع العَلاليّ ( النهاية : ج۳ ص۲۹۵ ) .

30.كذا في المصدر ، وفي بقيّة المصادر : « أديفِيه » . قال في تاج العروس : دافَ الشيء يديفُه : أي خَلَطَه ، وفي حديث سلمان رضى الله عنه : « . . . فقال لامرأته : أدِيفيه في تَورٍ » . والتَّوْر : إناء صغير (ج۱۲ ص۲۱۶ وج ۶ ص۱۳۵ ) .

31.كذا في المصدر ، وفي حلية الأولياء : « فتَرَيْني » .

32.المعجم الكبير : ج ۶ ص۲۱۵ ح۶۰۴۳ ، الطبقات الكبرى : ج۴ ص۹۲ ، حلية الأولياء :ج۱ ص۲۰۸ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۵۵۳ الرقم۹۱ .

33.بَلَنجَر : مدينة ببلاد الخَزَر ، خلف باب الأبواب ، فتحها عبد الرحمن بن ربيعة ( معجم البلدان :ج۱ ص۴۸۹ ) .

34.الطبقات الكبرى : ج۴ ص۹۲ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج1
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 112885
الصفحه من 568
طباعه  ارسل الي