471
مكاتيب الأئمّة ج1

عَمرُو بنُ الحَمِقِ الخُزاعِيّ

عمرو بن الحَمِق بن الكاهن الخُزاعِيّ . صحابيّ جليل من صحابة
رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۱ ، وأمير المؤمنين عليه السلام ۲ ، والإمام الحسن عليه السلام ۳ .
أسلم بعد الحديبية ۴ ، وتعلّم الأحاديث من النَّبيّ صلى الله عليه و آله . وكان من الصَّفوة الَّذين حرسوا حقّ الخلافة بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ فوقف إلى جانب أمير المؤمنين عليه السلام بإخلاص ۵ . واشترك في ثورة المسلمين على عثمان ، ورفع صوت الحقّ إزاء التَّغيّرات الشَّاذّة الَّتي حصلت في هذا العصر ۶ .
شهد حروب أمير المؤمنين عليه السلام ، وساهم فيها بكلّ صلابة وثبات ۷ . وكان ولاؤه للإمام عليه السلام عظيما حتَّى قال له : ليتَ أنّ في جُندي مئةً مِثلَكَ۸.
أجل ، كان عَمْرو مهتديا ، عميق النَّظر . وكان من بصيرته بحيث يرى نفسه فانيا في عليّ عليه السلام ، وكان يقول له بإيمانٍ ووعي : ليس لنا معك رأي .
وكان عَمْرو صاحبا لحجر بن عَدِيّ ورفيق دربه . وصيحاته المتعالية ضدّ ظلم
الاُمويّين ۹ هي الَّتي دفعت معاوية إلى الهمّ بقتله .
وقتله سنة 50 ه ، بعد أن كان قد سجن زوجته الكريمة بغية استسلامه ۱۰ .
واُرسل برأسه إلى معاوية ۱۱ . وهو أوّل رأس في الإسلام يُحمَل من بلد إلى بلد ۱۲ .
عبّر عنه الإمام أبو عبد اللّه الحسين عليه السلام بالعبد الصَّالح الَّذي أبْلَتْه العبادة ، وذلك في رسالته البليغة القارعة الَّتي بعثها إلى معاوية ، ووبّخه فيها لارتكابه جريمة قتله ۱۳ .
خخ قال الإمام الكاظم عليه السلام : « إذا كان يوم القيامة . . . ينادي منادٍ : أين حواري عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وصيّ محمّد بن عبد اللّه رسول اللّه ؟ فيقوم عَمْرو بن الحَمِق الخُزاعِيّ ، ومحمّد بن أبي بكر ، وميثم بن يَحْيَى التَّمَّار مولى بني أسَد ، واُويس القرني »۱۴.
وفي وقعة صفِّين ـ في أحداث ما بعد رفع المصاحف ـ : قام عَمْرو بن الحَمِق فقال : يا أمير المؤمنين ! إنّا واللّه ، ما أجبناك ولا نصرناك عصبيّة على الباطل ، ولا أجبنا إلاّ اللّه عز و جل ، ولا طلبنا إلاّ الحقّ ، ولو دعانا غيرك إلى ما دعوت إليه
لاستشرى ۱۵ فيه اللِّجاج ، وطالت فيه النَّجوى ، وقد بلغ الحقّ مقطَعه ، وليس لنا معك رأي ۱۶
وعن عبد اللّه بن شريك : قال عَمْرو بن الحَمِق : إنّي واللّه ، يا أمير المؤمنين ، ما أجبتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك ، ولا إرادة مال تؤتينيه ، ولا التماس سلطان يُرفع ذكري به ، ولكن أحببتك لخصال خمس : إنّك ابن عمّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأوّل من آمن به ، وزوج سيّدة نساء الاُمّة فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه و آله ، وأبو الذرّيّة الَّتي بقيت فينا من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأعظم رجل من المهاجرين سهما في الجهاد .
فلو أنّي كُلِّفت نقل الجبال الرَّواسيّ ، ونزح البحور الطَّواميّ ۱۷ حتَّى يأتي عليَّ يومي في أمر اُقوِّي به وليّك ، واُوهن به عدوّك ، ما رأيت أنّي قد أدّيت فيه كلّ الَّذي يحقّ عليَّ من حقّك .
فقال أمير المؤمنين عليّ : اللَّهُمَّ نوِّر قَلْبَهُ بالتُّقى ، واهدِهِ إلى صِراطٍ مُستقيمٍ ، ليتَ أنَّ فِي جُندي مئةً مِثلَكَ !
فقال حُجْر : إذا واللّه ، يا أمير المؤمنين ، صحّ جندُك ، وقلّ فيهم من يغشّك ۱۸ .
وفي تاريخ الطبري : ـ في ذكر طلب زياد ومتابعته أصحابَ حُجْر ـ : فخرج عَمْرو بن الحَمِق ورُفاعَة بن شَدَّاد حتَّى نزلا المَدائِن ، ثمّ ارتحلا حتَّى أتيا أرض المَوصِل ۱۹ ، فأتيا جبلاً فكَمِنا فيه ، وبلغ عامل ذلك الرّستاق أنّ رجلين قد كمنا في جانب الجبل ، فاستنكر شأنهما ـ وهو رجل من همدان يقال له : عبد اللّه بن أبي بلتعة ـ فسار إليهما في الخيل نحو الجبل ومعه أهل البلد ، فلمّا انتهى إليهما خرجا .
فأمّا عَمْرو بن الحَمِق فكان مريضا ، وكان بطنه قد سَقَى ۲۰ ، فلم يكن عنده امتناع ، وأمّا رُفاعَة بن شَدَّاد ـ وكان شابّا قويّا ـ فوثب على فرس له جواد ، فقال له : اُقاتل عنك ؟ قال : وما ينفعني أن تقاتل ! انجُ بنفسك إن استطعت ، فحمل عليهم ، فأفرجوا له ، فخرج تنفِر به فرسه ، وخرجت الخيل في طلبه ـ وكان راميا ـ فأخذ لا يلحقه فارس إلاّ رماه فجرحه أو عقره ، فانصرفوا عنه ، واُخذ عَمْرو بن الحَمِق ، فسألوه : من أنت ؟ فقال : من إن تركتموه كان أسلم لكم ، وإن قتلتموه كان أضرّ لكم ، فسألوه ، فأبى أن يُخبرهم ، فبعث به ابن أبي بلتعة إلى عامل الموصل ـ وهو عبد الرَّحمن بن عبد اللّه بن عثمان الثَّقَفيّ ـ فلمّا رأى عَمْرو بن الحَمِق عرفه ، وكتب إلى معاوية بخبره .
فكتب إليه معاوية : إنّه زعم أنّه طعن عثمان بن عفّان تسع طعنات بمشاقص ۲۱ كانت معه ، وإنّا لا نريد أن نعتدي عليه ، فاطعنْه تسع طعنات كما طعن عثمان ، فاُخرج فطُعن تسع طعنات ، فمات في الاُولى منهنّ أو الثَّانية ۲۲
وفي تاريخ اليعقوبي : بلغ عبدَ الرَّحمن بن اُمّ الحكم ـ وكان عامل معاوية على الموصل ـ مكانُ عَمْرو بن الحَمِق الخُزاعِيّ ، ورُفاعَة بن شَدَّاد ، فوجّه في طلبهما ، فخرجا هاربين ، وعَمْرو بن الحَمِق شديد العلّة ، فلمّا كان في بعض الطَّريق لدغت عمرا حيّة ، فقال : اللّه أكبر ! قال لي رسول اللّه : « يا عمرو ! ليشترك في قتلك الجنّ والإنس » ثمّ قال لرُفاعَة : امض لشأنك ؛ فإنّي مأخوذ ومقتول .
ولحقته رسل عبد الرَّحمن بن اُمّ الحكم ، فأخذوه وضُربت عنقه ، ونُصب رأسه على رمح ، وطِيفَ به ، فكان أوّل رأس طيف به في الإسلام .
وقد كان معاوية حبس امرأته بدمشق ، فلمّا أتى رأسه بعث به ، فوُضع في حِجرها ، فقالت للرسول : أبلغ معاوية ما أقول : طالبه اللّه بدمه ، وعجّل له الويل من نقمه ! فلقد أتى أمرا فريّا ، وقتل بَرّا نقيّا !
وكان أوّل من حبس النِّساء بجرائر الرِّجال ۲۳ .
وفي الاختصاص : كان عَمْرو بن الحَمِق الخُزاعِيّ شيعة لعليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فلمّا صار الأمر إلى معاوية انحاز إلى شهرزور من الموصل ، وكتب إليه معاوية :
أمّا بَعدُ ؛ فإنّ اللّه َ أطفأَ النَّائِرَةَ ۲۴ ، وأخْمَدَ الفِتنَةَ ، وجَعَل العاقِبَةَ للمُتّقينَ ، ولست بأبعدِ أصحابِكَ هِمَّةً ، ولا أشدّهم في سُوءِ الأثرِ صُنْعا ، كلّهم قد أسهل بطاعتي ، وسارَعَ إلى الدُّخُولِ فِي أمْرِي ، وقَدْ بَطُؤ بِكَ ما بَطُؤَ ، فَادخُلْ فِيما دخَلَ فِيه النَّاسُ ، يُمْحَ عَنْكَ سالِفُ ذُنُوبِكَ ، ومُحِيَ داثِرُ حَسَناتِكَ ، ولَعَلِّي لا أكونُ لَكَ دُونَ مَن كانَ قَبلِي إنْ أبقَيْتَ واتّقيْتَ ووَقَيْتَ وأحْسَنْتَ ، فأقدِمْ عَلَيَّ آمِنا فِي ذِمَّةِ اللّه ِ وذِمَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه و آله ، مَحفُوظا مِن حَسَدِ القُلوبِ وإحَنِ الصُّدُورِ ، وكَفَى باللّه ِ شَهِيدَا .
فلم يقدم عليه عَمْرو بن الحَمِق ، فبعث إليه من قتله وجاء برأسه ، وبعث به إلى امرأته فوُضع في حِجرها ، فقالت : سترتموه عنّي طويلاً ، وأهديتموه إليَّ قتيلاً ! فأهلاً وسهلاً من هديّة غير قالية ولا مقليّة ، بلّغ أيُّها الرَّسول عنّي معاوية ما أقول : طلب اللّه بدمه ، وعجّل الوبيل من نقمه ! فقد أتى أمرا فريّا ، وقتل بارّا تقيّا ! فأبلغْ أيُّها الرَّسول معاوية ما قلتُ .
فبلّغ الرَّسول ما قالت ، فبعث إليها ، فقال لها : أنت القائلة ما قلتِ ؟ قالت : نعم ، غير ناكلة عنه ولا معتذرة منه ، قال لها : اُخرجي من بلادي ، قالت : أفعل ، فو اللّه ، ما هو لي بوطن ولا أحنُّ فيها إلى سجن ، ولقد طال بها سهري ، واشتدّ بها عبري ، وكثر فيها دَيني من غير ما قرّت به عيني .
فقال عبد اللّه بن أبي سرح الكاتب : يا أمير المؤمنين ! إنّها منافقة فألحقها بزوجها ، فنظرت إليه فقالت : يا من بين لحييه كجثمان الضِّفدع ، أ لا قُلْتَ مَنْ أنعَمَكَ خِلَعا وأصفاكَ كِساءً ! إنّما المارِقُ المُنافِقُ مَنْ قَال بِغَيرِ الصَّوابِ ، واتّخَذَ العِبادَ كالأَرْبابِ ، فاُنزِلَ كُفرُهُ في الكتابِ ! فأومى معاوية إلى الحاجب بإخراجها ، فقالت : وا عجباه من ابن هند ، يشير إليَّ ببنانه ، ويمنعني نوافذ لسانه ، أما واللّه ، لأبقرنّه بكلام عتيد كنواقد الحديد ، أو ما أنا بآمنة بنت الشَّريد ۲۵ .
وقال الإمام الحسين عليه السلام ـ من كتابه إلى معاوية ـ : « أوَلسْتَ قاتِلَ عَمْرو بنِ الحَمِقِ صاحبِ رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، العبدِ الصَّالحِ الَّذي أبْلَتهُ العِبادَةَ فَنحَلَ جِسمُهُ وصَفِرَتْ لَونُهُ ، بَعدَ ما آمَنْتَهُ وأعْطَيْتَهُ مِن عُهُودِ اللّه ِ ومواثِيقِهِ ، مالَو أعطَيْتَهُ طائِرا لنزَلَ إليْكَ مِن رَأسِ الجَبَلِ ، ثُمَّ قَتَلْتَهُ جُرأَةً علَى رَبِّكَ ، واستِخْفافا بِذلِكَ العَهْدِ ؟ »۲۶

1.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۵ ، تهذيب الكمال : ج ۲۱ ص۵۹۷ الرقم۴۳۵۳ ، المعارف لابن قتيبة : ص۲۹۱ ، الاستيعاب : ج ۳ ص۲۵۸ الرقم۱۹۳۱ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص۲۰۵ الرقم۳۹۱۲ ؛ الجمل : ص۱۰۴ .

2.رجال الطوسي : ص۷۰ الرقم۶۴۴ .

3.رجال الطوسي : ص۹۵ الرقم۹۴۰ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج۴ ص۴۰ .

4.الاستيعاب : ج ۳ ص۲۵۸ الرقم۱۹۳۱ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص۲۰۵ الرقم۳۹۱۲ ، تهذيب الكمال : ج۲۱ ص۵۹۷ الرقم۴۳۵۳، المعارف لابن قتيبة: ص۲۹۱ وفيهما «بايع رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حجّة الوداع، وصحبه بعد ذلك» .

5.الاختصاص : ص۷ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص۱۸۶ الرقم ۷۸ .

6.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۵ ، أنساب الأشراف : ج۶ ص۲۱۹ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۳۹۳ ، تهذيب الكمال : ج ۲۱ ص۵۹۷ الرقم۴۳۵۳ ، المعارف لابن قتيبة : ص۲۹۱ ، الاستيعاب : ج ۳ ص۲۵۸ الرقم۱۹۳۱ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۰۶ الرقم۳۹۱۲ وفيهما « هو أحد الأربعة الَّذين دخلوا عليه الدار » ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۵۲ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۶ .

7.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۵ ، تهذيب الكمال : ج ۲۱ ص۵۹۷ الرقم۴۳۵۳ ، المعارف لابن قتيبة : ص۲۹۱ ، الاستيعاب : ج ۳ ص۲۵۸ الرقم۱۹۳۱ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص۲۰۶ الرقم۳۹۱۲ .

8.وقعة صفّين : ص۱۰۴ ، الاختصاص : ص۱۵ وفيه « شيعتي » بدل « جندي » .

9.المعارف لابن قتيبة : ص۲۹۱ ، الاستيعاب : ج ۳ ص۲۵۸ الرقم۱۹۳۱ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۲۰۶ الرقم۳۹۱۲ وفيها « أعان حجر بن عديّ » .

10.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۳۲ ؛ اُسد الغابة : ج ۴ ص۲۰۶ الرقم۳۹۱۲ .

11.تهذيب الكمال : ج ۲۱ ص۵۹۷ الرقم۴۳۵۳ ، المعارف لابن قتيبة : ص۲۹۲ ، الاستيعاب :ج۳ ص۲۵۸ الرقم۱۹۳۱ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص۲۰۶ الرقم۳۹۱۲ .

12.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۵ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۸۲ ، تاريخ الإسلام للذهبي :ج۴ ص۸۸ .

13.راجع : رجال الكشّي : ج ۱ ص۲۵۳ الرقم ۹۹ ، الاحتجاج : ج۲ ص۹۰ ح۱۶۴ ؛ أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۲۹ نحوه .

14.رجال الكشّي : ج۱ ص۴۱ الرقم ۲۰ عن أسباط بن سالم .

15.وفي نسخة : « لكان فيه اللجاج » . واستشرى : لجّ وتمادى وجدّ ( لسان العرب : ج۱۴ ص۴۲۹ ) .

16.وقعة صفّين : ص۴۸۲ وراجع : الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۴۴ .

17.طما البحر : ارتفع بموجه ( النهاية : ج۳ ص۱۳۹ ) .

18.وقعة صفّين : ص۱۰۳ ، الاختصاص : ص۱۴ نحوه وفيه « شيعتي » بدل « جندي » .

19.المَوصِل : المدينة المشهورة ، قالوا سُمّيت الموصل لأنّها وصلت بين الجزيرة والعراق ، وقيل : وصلت بين دجلة والفرات ، وقيل : لأنّها وصلت بين بلد سنجار والحديثة . وهي مدينة قديمة الاُسّ على طرف دجلة ، ومقابلها من الجانب الشَّرقي نينوى ( معجم البلدان : ج۵ ص۲۲۳ ) .

20.يُقال : سقى بطنُه : أي حصل فيه الماء الأصفر ( النهاية : ج۲ ص۳۸۲ ) .

21.المشاقص : جمع مِشْقَص ؛ وهو فصل السهم إذا كان طويلاً غير عريض (النهاية : ج ۲ ص ۴۹۰) .

22.تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۶۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۹۲ نحوه .

23.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۳۱ .

24.النائرة : الحقد والعداوة ، وقيل : الكائنة تقع بين القوم ( لسان العرب : ج۵ ص۲۴۷ ) .

25.الاختصاص : ص۱۶ وراجع بلاغات النساء : ص۸۷ .

26.رجال الكشّي : ج ۱ ص۲۵۳ الرقم ۹۹ ، الاحتجاج : ج۲ ص۹۰ ح۱۶۴ نحوه ؛ أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۲۹ وفيه إلى « وصفّرت لونه » ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۲۰۲ كلاهما نحوه .


مكاتيب الأئمّة ج1
470
  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج1
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 113137
الصفحه من 568
طباعه  ارسل الي