75
مكاتيب الأئمّة ج1

عَمَّارُ بنُ ياسِر

عَمَّار بن ياسِر بن عامِر المَذْحِجيُّ ، أبو اليَقْظان ، واُمّه سُمَيَّة ، وهي أوّل من استشهد في سبيل اللّه . وهو من السَّابقين إلى الإيمان والهجرة ، ومن الثَّابتين الرَّاسخين في العقيدة ؛ فقد تحمّل تعذيب المشركين مع أبوَيه، منذ الأيّام الاُولى لبزوغ شمس الإسلام ، ولم يداخله ريب في طريق الحقّ لحظة واحدة ۱ .
شهد له رسول اللّه صلى الله عليه و آله بأنّه يزول مع الحقّ ، وأنّه الطَّيِّب المطيَّب، وأ نّه مُلى ء إيمانا . وأكّد أنّ النَّار لا تمسُّه أبدا . وهو ممّن حرس ـ بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ خلافة الحقّ وحقّ الخلافة ، ولم يَنكُب عن الصِّراط المستقيم قطّ ۲ ، وصلّى مع أمير المؤمنين عليه السلام على جنازة السَّيِّدة المطهَّرة فاطمة الزَّهراء عليهاالسلام ۳ ، وظلّ ملازما للإمام صلوات اللّه عليه .
وَلِي الكوفة مدّةً في عهد عمر ۴ . وكان قائدا للجيوش في فتح بعض الأقاليم ۵ . ولمّا حكم عثمان كان من المعارضين له بجدٍّ ۶ . وانتقد سيرته مرارا ، حتَّى همّ بنفيه إلى الرَّبَذَة لولا تَدَخُّلُ الإمامِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، إذ حال دون تحقيق هدفه ۷ .
ضُرب بأمر عثمان لصراحته ، وفعل به ذلك أيضا عثمان نفسه ، وظلّ يعاني من آثار ذلك الضَّرب إلى آخر عمره ۸
.
وكان لاشتراكه الفعّال في حرب الجمل ، وتصدّيه لقيادة الخيّالة في جيش الإمام عليه السلام مظهر عظيم . كما تولّى في صفِّين قيادة رجّالة الكوفة والقُرّاء ۹ . تحدّث مع عَمْرو بن العاص وأمثاله من مُناوِئي الإمامِ عليه السلام في غيرِ مَوطِنٍ ، وكَشَفَ الحقَّ بمنطقه البليغ واستدلالاته الرَّصينة ۱۰ .
وَفي صِفِّين ، استُشهِدَ هذا الصَّحابيّ الجليلُ والنّموذج المتألّق ، فتحقّقت بذلك النبوءة العظيمة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ إذ كان قد خاطبه قائلاً : تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيةُ . وكان له من العمر ـ عند استشهاده ـ ثلاث وتسعون سنة ۱۱ .
نُقل إخبارُ النَّبيّ صلى الله عليه و آله بالغيب حول قتل الفئة الباغية عَمَّارَ بنَ ياسِر بألفاظ متشابهة ، وطرق متعدّدة . وكان النَّاس ينظرون إلى عَمَّار بوصفه المقياس في تمييز الحقّ عن الباطل . واُثر هذا الحديث بصيغة : « تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ » ، وبصيغة : « تَقتُلُ عَمَّارا الفِئَةُ الباغِيَةُ » ، وبصيغة : « تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ » على لسان سبعة وعشرين من الصَّحابة ، وهم : أبو سعيد الخدري ، وعَمْرو بن العاص ، وعبد اللّه بن عَمْرو بن العاص ، ومعاوية ، وأبو هريرة ، وأبو رافع ، وخُزَيْمَة بن ثابِت ، وأبو اليسر ، وعَمَّار ، واُمّ سلمة ، وقَتادَة بن النُّعْمان ، وأبو قَتادَة ، وعثمان بن عفّان ، وجابر بن سَمُرة ، وكَعْب بن مالك ، وأنس بن مالك ، وجابر بن عبد اللّه ، وابن مسعود ، وحُذَيْفَة ، وابن عبّاس ، وأبو أيّوب ، وعبد اللّه بن أبي هذيل ،
وعبد اللّه بن عمر ، وأبو سعد ، وأبو اُمامة ، وزياد بن الفرد ، وعائِشَة ۱۲ .
وصرّح البعض بتواتره كابن عبد البرّ ۱۳ ، والذَّهبي ۱۴ ، والسُّيوطي . وأثار هذا الحديث مشكلة لمعاوية بعد استشهاد عَمَّار ، فحاول توجيهه بقوله : ما نحن قتلناه وإنّما قتله مَنْ جاء به ۱۵ ! فقال الإمام عليه السلام في جوابه : فَرَسُولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ـ إذَنْ ـ قاتلُ حَمزَةَ۱۶!
وما من شكٍّ في أنّ هذه الصَّفحات القليلة عاجزة عن أن تفي بحقّ تلك الشَّخصيّة العظيمة .
وسأختم الحديث عنهُ بمجموعة من الرِّوايات والنصوص التاريخية الَّتي بيّنت
لنا غيضا من فيض، فيما يرتبط بهذه القمّة الرَّفيعة شرفا ، واستقامة ، وحرّيّة .
قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : « إنّ الجَنَّةَ لَتَشتَاقُ إلَى ثَلاثَةٍ : عَلِيٍّ وعَمَّارٍ وَسَلْمان »۱۷.
وقال الإمام عليّ عليه السلام ـ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ : « يا رَسُولَ اللّه ِ ، إنَّكَ قُلتَ : إنّ الجَنَّةَ لَتَشتَاقُ إلى ثَلاثَةٍ ، فَمَن هَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ ؟ قال صلى الله عليه و آله : أَنتَ مِنهُم وأنتَ أوّلُهُم ، وَسَلْمان ُ الفارسِيّ ؛ فإنّه قَلِيلُ الكِبرِ ، وَهُوَ لَكَ ناصِحٌ ؛ فاتَّخِذْهُ لِنَفسِكَ ، وعَمَّارُ بنُ ياسِر ، شَهِدَ مَعَكَ مَشاهِدَ غيرَ وَاحِدَةٍ ، لَيسَ مِنها إلاّ وَهوُ فيها كثيرٌ خَيرُهُ ، ضَوِيٌّ نُورُهُ ، عَظِيمٌ أجرُهُ۱۸» .
وَعنهُ عليه السلام :« جَاء عَمَّارُ يَستَأذِنُ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : ائذَنُوا لَهُ ، مَرحَبا بالطَّيِّبِ المُطَيَّبِ »۱۹.
وقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : « مُلِئ عَمَّار إيمانا إلَى مُشاشِهِ »۲۰.۲۱

وعنه صلى الله عليه و آله : « ابنُ سُمَيَّةَ، ما عُرِضَ عَلَيهِ أمرانِ قَطُّ إلاّ أَخَذَ بالأَرشَدِ مِنهُما »۲۲.
وعنه صلى الله عليه و آله : « عَمَّارٌ خَلَطَ اللّه ُ الإيمانَ ما بَينَ قَرنِهِ إلى قَدَمِهِ ، وَخَلَطَ الإيمانَ بِلَحمِهِ وَدَمِهِ ، يَزوُلُ مَعَ الحَقّ حَيثُ زَالَ ، وَلَيسَ يَنبَغِي للنَّارِ أن تَأكُلَ مِنهُ شَيئا »۲۳.
وقال الإمام عليّ عليه السلام ـ في وصف عَمَّار ـ :« ذَلِكَ امرُؤ خَالَطَ اللّه ُ الإيمانَ بِلَحمِهِ وَدَمِهِ وَشَعرِهِ وبَشَرِهِ ، حَيثُ زَالَ زَالَ مَعهُ ، وَلا يَنبَغِي لِلنّارِ أَن تَأكُلَ منِهُ شيئا »۲۴.
وقالَ رَسُولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : « دَمُ عَمَّار وَلَحمُهُ حَرامٌ علَى النَّارِ أن تَأكُلَهُ أو تَمَسَّهُ »۲۵.
وقالَ الإمامُ عَليّ عليه السلام ـ في وصف عَمَّار بن ياسِر ـ : . . . « ذاك امرُؤٌ حَرَّمَ اللّه ُ لَحمَهُ وَدَمَهُ علَى النَّارِ أن تَمسَّ شَيئا مِنهُما »۲۶.
وقالَ رَسُول اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «اللّهُمّ إنَّكَ أَولَعتَهُم بِعَمَّار، يَدعُوهُم إلى الجَنَّةِ ، و يَدعُونَهُ إلى النَّارِ»۲۷.
وعنه صلى الله عليه و آله : « ما لَهُم وَلِعَمّار ؟ يَدعُوهُم إلى الجَنَّةِ ، وَيَدعُونَهُ إلى النَّارِ ، وَذَاكَ دَأبُ الأشْقِيَاءِ الفُجَّارِ »۲۸.
وعنه صلى الله عليه و آله : « يا عَمَّارُ بنَ ياسِر ! إن رَأَيتَ عَلِيّا قَد سَلَكَ وَاديِا ، وَسَلَكَ النَّاسُ وادِيا غَيرَهُ، فاسلُكْ مَعَ عَلِيّ ؛ فإنَّهُ لَن يُدْلِيَكَ في رَدَىً ، وَلَن يُخرِجَكَ مِن هُدىً»۲۹.
وعنه صلى الله عليه و آله : « إذا اختَلَفَ النَّاسُ كانَ ابنُ سُمَيَّةَ مَعَ الحَقّ »۳۰.
وفي المستدرك على الصحيحين عن حَبَّة العُرَنِيّ : دخلنا مع أبي مسعود الأنْصاري ّ على حُذَيْفَة بن اليَمان أسأله عن الفتن ، فقال : دوروا مع كتاب اللّه حيثما دار ، وانظروا الفئة الَّتي فيها ابن سُمَيَّة فاتّبعوها ؛ فإنّه يدور مع كتاب اللّه حيثما دار .
قال : فقلنا له : ومَن ابنُ سُمَيَّة ؟
قال : عَمَّار ، سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول لَهُ : لَن تَمُوتَ حَتَّى تَقتُلَكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ ، تَشرَبُ شُربَةً ضَياح۳۱تَكُن آخِرَ رِزقِكَ مِن الدُّنيا۳۲.
وقال الإمام عليّ عليه السلام : « إنَّ امرَأً مِنَ المُسلِمِينَ لَم يَعظُمْ عَلَيهِ قَتلُ عَمَّارٍ ، ويَدخُلْ عَلَيهِ بِقَتلِهِ مُصِيبَةٌ مُوجِعَةٌ ، لَغيرُ رَشِيد ، رَحِمَ اللّه ُ عَمَّارا يَومَ أسلَمَ ، ورَحِمَ اللّه عَمَّارا يَومَ قُتِلَ ، ورَحِمَ اللّه ُ عَمَّارا يَومَ يُبعَثُ حَيّا !
لَقَد رأيتُ عَمَّارا ما يُذكَرُ مِن أصَحابِ رَسُولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أربَعَةٌ إلاّ كانَ الرَّابِعَ ، وَلا خَمسَةٌ إلاّ كان
الخامِسَ ، وَما كان أحدٌ مِن أصحَابِ مُحَمّدٍ صلى الله عليه و آله يَشُكُّ في أنّ عَمَّارا قَد وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ في غَيرِ مَوطِنٍ ، ولا اثنين ، فهنيئا له الجنّة ! عَمَّار مع الحقّ أين دار ، وقاتِلُ عَمَّار في النَّار »۳۳.

وفي الأمالي للطوسيّ عن عَمَّار : لو لم يبق أحد إلاّ خالف عليّ بن أبي طالب ، لما خالفته ، ولا زالت يدي مع يده ؛ وذلك لأنّ عليّا لم يزَل مع الحقّ منذ بعث اللّه نبيّه صلى الله عليه و آله ؛ فإنّي أشهد أنّه لا ينبغي لأحد أن يُفضِّل عليه أحدا ۳۴ .
وفي أنساب الأشراف عن أبي مِخْنَف : إنّ المِقْدادَ بن عَمْرو، وعَمَّار بن ياسِر ، وطَلْحَة والزُّبَيْر، في عدّة من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله كتبوا كتابا، عدّدوا فيه أحداث عثمان ، وخوّفوه ربّه ، وأعلموه أ نّهم مُواثِبوهُ إن لم يقلع . فأخذ عَمَّار الكتاب وأتاه به ، فقرأ صدرا منه ، فقال له عثمان : أ عليَّ تقدم من بينهم ؟ فقال عَمَّار : لأنّي أنصحهم لك ، فقال : كذبت يابن سُمَيَّة ، فقال : وأنا واللّه ابن سُمَيَّة وابن ياسر .
فأمر غلمانا له فمدّوا بيديه ورِجلَيهِ ، ثُمّ ضَرَبَهُ عُثما نُ بِرِجلَيه ـ وهي في الخفّين ـ على مَذاكِيرِهِ ، فأصابَهُ الفتقُ ، وكان ضعيفا كبيرا ، فغُشي عليه ۳۵ .
وعن أبي مِخْنَف : كان في بيت المال بالمدينة سَفَطٌ ۳۶ فيه حُليٌّ وجوهر ، فأخذ منه عُثما نُ ما حلّى به بعضَ أهلِهِ ، فأظهر النَّاسُ الطَّعنَ عَلَيهِ في ذَلِكَ، وكلّمُوهُ فيهِ بكلام شديد حتَّى أغضبوه ، فخطب فقال : لَنأخُذَنَّ حاجتنا من هذا الفيء وإنْ رَغِمَتْ اُنوف أقوام .
فقال له عليّ عليه السلام : إذا تُمنَعُ مِن ذَلكَ ويُحَالُ بَينَكَ وَبَيَنهُ .
وقال عَمَّار بن ياسر : اُشهِدُ اللّه َ أنّ أنفي أوّلُ راغِمٍ مِن ذلك ، فقال عثمان : أ عليَّ يابنَ المَتْكاء ۳۷ تجترِئ ؟ خذوه ، فاُخِذ، ودَخل عثمان فدعا به، فضربه حتَّى غُشي عليه ، ثمّ اُخرج فحُمل حتَّى اُتي به منزل اُمّ سلمة زوج رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فلم يُصَلِّ الظُّهر والعصر والمغرب ، فلمّا أفاق توضّأ وَصَلّى ، وَقالَ : الحمد للّه ، ليس هذا أوّلَ يَومٍ اُوذِينا فيهِ في اللّه ِ . . . .
وبلغ عائِشَة ما صُنِعَ بعَمّار ، فَغضِبَت وأخرجت شعرا من شَعرِ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وثوبا من ثيابه ، ونَعلاً مِن نِعالِهِ ، ثُمّ قالت : ما أسرعَ ما تركتُم سُنَّةَ نبيِّكُم ، وهذا شعره وثوبه ونعله، ولم يَبْلَ بعدُ ! فغضب عثمان غضبا شديدا حتَّى ما درى ما يقول ۳۸ .
وفي تاريخ اليعقوبي : لمّا بلغ عثمان وفاة أبي ذَرّ ، قال : رَحِمَ اللّه ُ أبا ذَرّ ! قال عَمَّار : نعم ! رَحِمَ اللّه أبا ذَرّ مِن كُلِّ أَنفُسِنا ، فغلظ ذلك على عثمان .
وبلغ عثمان عن عَمَّار كلام ، فأراد أن يُسيّره أيضا ، فاجتمعت بنو مخزوم إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وسألوه إعانتهم ، فقال عليّ عليه السلام : لا نَدَعُ عُثمانَ وَرَأيَهُ . فجلس عَمَّارُ في بيته ، وبلغ عثمان ما تكلّمت به بنو مخزوم ، فَأمسَكَ عَنهُ ۳۹ .
وفي الكامل في التاريخ : خَرَجَ عَمَّارُ بنُ ياسِر على النَّاس فقال : اللَّهمَّ إنَّك تَعلَمُ أنِّي لو أعلَمُ أنّ رِضاكَ في أن أقذِفَ بنفسي في هذا البحر لَفَعلتُهُ . اللَّهمَّ إنَّك تَعلَمُ
أنِّي لو أعلَمُ أنَّ رِضاكَ في أن أضَعَ ظُبَةَ ۴۰ سيفي في بطني، ثمّ أنحَنِي عليها حتَّى تَخرُجَ مِن ظهري، لفَعَلتُهُ . وإنّي لا أعلَمُ اليومَ عَمَلاً هو أرضَى لَكَ مِن جِهاد هَؤلاءِ الفاسِقينَ ، ولَو أعلَمُ عَمَلاً هُو أرضَى لَكَ مِنُه لَفَعَلتُهُ .
واللّه ِ ، إنّي لَأَرَى قَوما ، لَيَضرِبُنَّكُم ضَربا يَرتابُ مِنهُ المُبطلِونَ ، وايمُ اللّه ِ ، لَو ضَرَبُونا حتَّى يبلُغوا بِنا سَعَفَاتِ هَجَر َ ، لَعَلِمتُ أنّا علَى الحقِّ وأنَّهُم علَى الباطِلِ .
ثمّ قال : مَن يَبتَغِي رِضوَانَ اللّه ِ رَبِّهِ ولا يَرجِعُ إلى مالٍ وَلا وَلَدٍ ؟ فأتاه عِصابَةٌ ، فقال : اقصُدُوا بِنا هَؤُلاءِ القومَ الَّذينَ يَطلُبُونَ دَمَ عُثمانَ ، واللّه ِ ، ما أرادُوا الطَّلبَ بِدَمِهِ وَلكنّهُم ذاقوا الدُّنيا واستَحَبُّوها ، وعَلِمُوا أنّ الحقَّ إذا لَزِمَهُم حَالَ بَينَهُم وَبَينَ ما يَتَمرَّغُوَن فِيهِ مِنها ، ولَم يَكُن لَهُم سابِقَةٌ يَستَحِقُّونَ بها طاعةَ النَّاسِ والولايةَ عَلَيهِم ، فَخَدَعُوا أَتباعَهُم . وإن قالوا : إمامُنا قُتِلَ مَظلُوما ، لِيَكُونوا بِذلِكَ جَبابِرَةً ملوكا ، فَبَلغُوا ما تَرَونَ ، فَلَولا هذهِ ما تَبِعَهُم مِنَ النَّاسِ رَجُلان .
اللّهمّ إن تَنصُرنا فَطالَما نَصَرتَ ، وَإن تَجعَل لَهُمُ الأمرَ فادّخِر لهم بما أحدَثُوا في عبادِكَ العذابَ الأليم ۴۱ .
وفي رجال الكشّي عن حمْران بن أعْيَن عن الإمام الباقر عليه السلام : قلت : ما تقول في عَمَّار ؟ قال :« رَحِمَ اللّه ُ عَمّارا ، ـ ثلاثا ! ـ قَاتَلَ مَعَ أميرِ المُؤمنِينَ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ وآلهِ ، وقُتِلَ شهيدا » . قال: قلت في نفسي : ما تكون منزلة أعظم من هذه المنزلة ؟ فالتفت إليَّ ، فقال : « لَعلّكَ تقول: مثل الثَّلاثة ! هيهات ! » قال قلت : وما علمه أنّه يُقتل في ذلك اليوم ؟
قال : « إنّهُ لمّا رأى الحربَ لا تزدَادُ إلاّ شِدّةً ، وَالقَتلَ لا يزدادُ إلاّ كَثرَةً ، تَرَكَ الصَّفَّ وجاءَ إلى أميرِ المؤمِنينَ عليه السلام ، فقال : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هو هو ؟ قال : ارجِع إلى صَفِّكَ ، فقالَ لَهُ ذلِكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، كُلُّ ذلِكَ يقولُ لَهُ : ارجع إلى صفّك ، فلمّا أنْ كانَ في الثَّالثةِ قال لَهُ : نَعَم . فَرجَعَ إلى صفّه وَهُوَ يقولُ : اليومَ ألقى الأحِبّةَ ، مُحمّد ا وَحِزبَهُ »۴۲.

وعن الإمام عليّ عليه السلام ـ في الدِّيوان المنسوب إليه ممّا أنشده في شهادة عَمَّار ـ :
« أ لا أيُّها المَوتُ الَّذي لَيسَ تارِكِيأَرِحنِي فَقَد أفنَيتَ كُلَّ خَليلِ
أَراكَ مُضِرّا بِالَّذينَ أُحِبُّهُمكَأنَّكَ تَنحُو نَحوَهم بِدَليلِ۴۳»

وقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : « بَشّرْ قاتِلَ ابنِ سُمَيَّةَ بالنَّار »۴۴.
وعنه صلى الله عليه و آله ـ في عَمَّار ـ : « إنَّ قاتِلَهُ وسالِبَهُ في النَّار »۴۵.
وعنه صلى الله عليه و آله : « وَيحَ عَمَّارٍ ! تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيةُ ، يَدعُوهُم إلى الجَنَّةِ وَيَدعُونَهُ إلى النَّارِ »۴۶.
وفي مناقب ابن شهر آشوب : كَثُرَ أصحابُ الحديثِ على شُرَيك ٍ ۴۷ ، وطالبوه بأنّه يُحدّثهم بقول النَّبيّ صلى الله عليه و آله : « تَقتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ » فغضب وقال : أ تدرون أن لا فخر لعليّ أن يُقتل معه عَمَّار ، إنّما الفخر لعَمّار أن يُقتل مع عليّ عليه السلام ۴۸ .
وفي الكامل في التاريخ : إنّ أبا الغازية قتل عَمَّارا وعاش إلى زمن الحجّاج ، ودخل عليه فأكرمه الحجّاج ، وقال له : أنت قتلت ابن سُمَيَّة ـ يعني عَمَّارا ـ ؟ قال : نعم . . . ، ثمّ سأله أبو الغازية حاجته فلم يُجِبه إليها ، فقال ـ أبو الغازية ـ : نُوَطِّئُ لَهُم الدُّنيا ، ولا يعطونا منها ، ويزعم أ نّي عظيم الباع يوم القيامة !
فقال الحجّاج : أجَل واللّه ِ ، مَن كانَ ضِرسُه مثلَ اُحُد ٍ ، وَفَخِذُه مِثلَ جَبَلِ وَرقَان ، وَمَجلِسُهُ مِثلَ المدينةِ والرَّبَذَة ، إنّه لعظيم الباع يوم القيامة ، واللّه ِ ، لو أنّ عَمَّارا قَتَلَهُ أهلُ الأرضِ كُلّهم لَدَخلوا كلُّهم النَّارَ ۴۹ .

1.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۴۶ و ص ۲۴۹ ، أنساب الأشراف : ج۱ ص۱۸۰ ـ ۱۸۲ ، تهذيب الكمال : ج۲۱ ص۲۱۶ الرقم۴۱۷۴ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۱۲۲ الرقم۳۸۰۴ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج۱ ص۴۰۶ الرقم۸۴ ؛ الجمل : ص۱۰۲ .

2.راجع: علل الشرايع: ص ۲۲۳، الخصال : ص۲۷۶ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص۷۲ ح۳۰۱ ، الاحتجاج : ج۱ ص۲۶۷ ، كفاية الأثر : ص ۱۲۳ ، المناقب للكوفي : ص ۳۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵.

3.الخصال : ص۳۶۱ ح۵۰ ، رجال الكشّي : ج۱ ص۳۴ الرقم۱۳ ، الاختصاص : ص۵ ، تفسير فرات : ص۵۷۰ ح۷۳۳ .

4.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۴۳۸ ح۵۶۶۳ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۵۵ ، أنساب الأشراف : ج۱ ص۱۸۵ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۱۳۹ و ص ۱۴۴ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۴۲۳ الرقم۸۴ .

5.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۱ و ص ۹۰ و۱۳۸ .

6.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۶۰ ، أنساب الأشراف : ج۱ ص۱۹۷ و ج۶ ص۱۶۲ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۳ ص۴۷۳ ، المعارف لابن قتيبة : ص۲۵۷ .

7.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۹ ، الفتوح : ج۲ ص۳۷۸ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۳ .

8.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۱ ـ ۱۶۳ ، الفتوح : ج۲ ص۳۷۳ .

9.وقعة صفّين : ص۲۰۸ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۱ و ص ۱۵ .

10.وقعة صفّين : ص۳۱۹ و۳۲۰ و ص ۳۳۶ ـ ۳۳۹ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۹ .

11.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۴۳۶ ح۵۶۵۷ ، التاريخ الكبير : ج۷ ص۲۵ الرقم۱۰۷ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۶۴ ، المعارف لابن قتيبة : ص۲۵۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۸۲ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج۱ ص۴۲۶ الرقم۸۴ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۱ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۵۹ ، أنساب الأشراف : ج۱ ص۱۹۴ وفيهما « ۹۱ ، ۹۴ سنة » ، اُسد الغابة : ج ۴ ص۱۲۷ الرقم۳۸۰۴ وفيه « ۹۱ ، ۹۳ ، ۹۴ سنة » .

12.صحيح البخاري : ج۳ ص۱۰۳۵ ح۲۶۵۷ ، صحيح مسلم : ج۴ ص۲۲۳۵ ح۷۰ و ص ۲۲۳۶ ح۷۲ و۷۳ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص۶۶۹ ح۳۸۰۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص۶۵۴ ح۶۹۴۳ و ج۶ ص۲۲۹ ح۱۷۷۸۱ و ج ۸ ص۲۰۲ ح۲۱۹۳۲ و ج۱۰ ص۱۹۰ ح۲۶۶۲۵ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۴۳۵ ح۵۶۵۷ و ص۴۳۶ ح۵۶۵۹ و ص۴۴۲ ح۵۶۷۶ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج۱۱ ص۲۴۰ الرقم۲۰۴۲۶ و۲۰۴۲۷ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص۲۲۱ ح۵۱۴۶ و ج۲۳ وص۸۵۲ ـ ۸۵۷ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۲۸۹ ـ ۳۰۰ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۵۱ ـ ۲۵۳ و ص ۲۵۹ ، مسند أبي يعلى : ج ۶ ص۳۵۵ ح۷۱۴۰ و ص۴۲۵ ح۷۳۰۴ و ص۴۲۷ ح۷۳۰۸ ، مسند البزّار : ج۴ ص۲۵۶ ح۱۴۲۸ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۲ ص۱۱۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۷۱ و ص ۵۷۷ و۵۷۹ ، حلية الأولياء : ج۴ ص۱۷۲ و ص ۳۶۱ و ج۷ ص۱۹۷ و۱۹۸ ، الاستيعاب : ج۳ ص۲۳۰ وص۲۳۱ الرقم۱۸۸۳ وفيه « تواترت الآثار عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال : تقتل عمّارا الفئة الباغية . وهذا من أصحّ الأحاديث » ، اُسد الغابة : ج ۴ ص۱۲۵ الرقم۳۸۰۴ ، الإصابة : ج ۴ ص۴۷۴ الرقم۵۷۲۰ وفيه « تواترت الأحاديث عن النَّبيّ صلى الله عليه و آله أنّ عمّارا تقتله الفئة الباغية ، وأجمعوا على أنّه قُتِل مع عليّ بصفّين » ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۷ ـ ۲۷۰ .

13.الاستيعاب : ج ۳ ص۲۳۱ الرقم۱۸۸۳ .

14.تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۸۰ ، الإصابة : ج۴ ص۴۷۴ الرقم۵۷۲۰ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۴۲۱ الرقم۸۴ .

15.الأمالي للصدوق : ص۴۸۹ ح۶۶۵ .

16.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص ۳۳۴ ح۸۳۵ ؛ بحار الأنوار : ج۳۳ ص۱۶ .

17.راجع: سنن الترمذي : ج ۵ ص۶۶۷ ح۳۷۹۷ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۱۴۸ ح۴۶۶۶ ، أنساب الأشراف : ج۱ ص۱۸۲ وفيه « بلال » بدل « سلمان » ، المعجم الكبير : ج ۶ ص۲۱۵ ح۶۰۴۵ وزاد فيه « والمقداد » ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۷۴ كلّها عن أنس ؛ الخصال : ص۳۰۳ ح۸۰ عن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن العبّاس الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلامعنه صلى الله عليه و آله وزاد فيه « وأبي ذرّ والمقداد » ، وقعة صفّين : ص۳۲۳ عن الحسن .

18.رجال الكشّي : ج ۱ ص۱۳۷ الرقم۵۸ عن بُرَيْدَة الأسلمي ، روضة الواعظين : ص۳۱۴ وفيه « يشهد » بدل « شهد » .

19.سنن الترمذي : ج ۵ ص۶۶۸ ح۳۷۹۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص۲۱۴ ح۷۷۹ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۴۳۷ ح۵۶۶۲ ، المصنّف لابن أبيشيبة : ج ۷ ص۵۲۲ ح۱ ؛ وقعة صفّين : ص۳۲۳ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص۱۴۷ الرقم۶۶ وفيهما « ابن الطيّب » بدل « المطيّب » وكلّها عن هانئ بن هانئ .

20.المُشاش : هي رؤوس العظام ، كالمرفقين والكتفين والركبتين ( النهاية : ج۴ ص۳۳۳ ) .

21.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۴۴۳ ح۵۶۸۰ عن عمرو بن شرحبيل عن عبد اللّه ، سنن النسائي : ج۸ ص۱۱۱ عن عمرو بن شرحبيل عن رجل من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه و آله ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص۸۵۸ ح۱۶۰۰ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص۵۲۲ ح۲ كلاهما عن عمرو بن شرحبيل ، حلية الأولياء : ج۱ ص۱۳۹ عن هانئ بن هانئ عن الإمام عليّ عليه السلام وعن ابن عبّاس ؛ الجمل : ص۱۰۳وفيه « عمّار مُلِئ إيمانا وعلما » ، وقعة صفّين : ص۳۲۳ عن عمرو بن شرحبيل عن رجل من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه و آله وفيه « لقد . . . » .

22.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۴۳۸ ح۵۶۶۴ عن عبد اللّه بن مسعود و ح ۵۶۶۵ نحوه ، سنن الترمذي : ج ۵ ص۶۶۸ ح۳۷۹۹ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۴۱۶ الرقم۸۴ كلّها عن عائشة ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص۵۲۳ ح۴ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۳ ص۴۰۵ كلاهما عن عبد اللّه بن مسعود .

23.تاريخ مدينة دمشق : ج۴۳ ص۳۹۳ عن النزّال بن سَبْرَة الهلالي عن الإمام عليّ عليه السلام .

24.الغارات : ج۱ ص۱۷۷ عن أبي عمرو الكندي ؛ المعجم الكبير : ج ۶ ص۲۱۴ ح۶۰۴۱ عن أبي الأسود وزاذان الكندي نحوه .

25.تاريخ مدينة دمشق : ج۴۳ ص۴۰۱ ح ۹۲۸۰ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۴۱۵ الرقم۸۴ وكلاهما عن أوس بن أوس عن الإمام عليّ عليه السلام ، تاريخ الإسلام للذهبي: ج۳ ص۵۷۵ عن الإمام عليّ عليه السلام وليس فيهما «أن تأكله أوتمسّه».

26.الاحتجاج : ج ۱ ص۶۱۶ ح۱۳۹ عن الأصبغ بن نباتة .

27.حلية الأولياء : ج۴ ص۲۰ ، المعجم الكبير : ج ۱۲ ص۳۰۱ ح۱۳۴۵۷ نحوه وكلاهما عن ابن عمر ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۳ ص۴۰۳ عن مجاهد .

28.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص۸۵۸ الرقم۱۵۹۸ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۵ ح۵ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۴۱۵ الرقم۸۴ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۳ ص۴۰۲ كلّها عن مجاهد ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۱ عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص وليس فيه « وذاك دأب . . . » ؛ وقعة صفّين : ص۳۲۳ وليس فيه « دأب » ، رجال الكشّي : ج ۱ ص۱۴۳ الرقم۶۲ وفيه « دار » بدل « دأب » وكلاهما عن مجاهد .

29.تاريخ بغداد : ج۱۳ ص۱۸۷ الرقم ۷۱۶۵ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۲ ص۴۷۲ وفيه « ركي » بدل « ردى » ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۰۷ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۰۵ الرقم۱۱۰ ، الفردوس : ج ۵ ص۳۸۴ ح۸۵۰۱ وزاد فيهما « ودع الناس » بعد « مع عليّ » ، فرائد السمطين : ج ۱ ص۱۷۸ ح۱۴۱ نحوه وكلّها عن أبي أيّوب الأنصاري .

30.تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۷۵ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۴۱۶ الرقم۸۴ كلاهما عن ابن مسعود .

31.الضَّياح : اللبن الخاثِر يُصبّ فيه الماء ثمّ يُخلَط ( النهاية : ج۳ ص۱۰۷ ) .

32.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۴۴۲ ح۵۶۷۶ .

33.أنساب الأشراف : ج۱ ص۱۹۷ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۶۲ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۳ ص۴۷۶ كلاهما عن أبي الغادية .

34.الأمالي للطوسي : ص۷۳۱ ح۱۵۳۰ .

35.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۲ ، الرياض النضرة : ج۳ ص۸۵ نحوه .

36.السَّفَط : الَّذي يُعبّى فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء ( لسان العرب : ج۷ ص۳۱۵ ) .

37.المَتْكاء : هي الَّتي لم تُختن . وقيل : هي الَّتي لا تحبس بولها . وأصله من المتك ( النهاية : ج۴ ص۲۹۳ ) .

38.أنساب الأشرف : ج۶ ص۱۶۱ .

39.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۳ ؛ أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۹ ، الفتوح : ج۲ ص۳۷۸ كلاهما نحوه .

40.ظُبَة السيف : طرفه ( النهاية : ج۳ ص۱۵۵ ) .

41.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۰ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۳۸ و۳۹ نحوه وراجع حلية الأولياء : ج۱ ص۱۴۳ والبداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۷ ووقعة صفّين : ص۳۲۰ .

42.رجال الكشّي : ج ۱ ص۱۲۶ الرقم۵۶ ، روضة الواعظين : ص۳۱۳ وراجع البداية والنهاية :ج۷ ص۲۶۸ و۲۶۹ .

43.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص۴۹۶ الرقم۳۸۰ ، كفاية الأثر : ص۱۲۳ نحوه ؛ مطالب السؤول : ص۶۲ .

44.تاريخ مدينة دمشق : ج۴۳ ص۴۷۳ ، الفردوس : ج۲ ص۲۷ ح۲۱۷۰ كلاهما عن عمرو بن العاص .

45.مسند ابن حنبل : ج ۶ ص۲۳۱ ح۱۷۷۹۱ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص۴ ح۵۶۶۱ ، أنساب الأشراف : ج۱ ص۱۹۷ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۱ ص۴۲۵ الرقم۸۴ كلّها عن عمرو بن العاص ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۸۲ عن عبد اللّه بن عمرو وفيه « قاتل عمّار وسالبه في النار » ؛ الجمل : ص۱۰۳ وفيه « بشّروا قاتل عمّار وسالبه بالنار » .

46.صحيح البخاري : ج ۱ ص۱۷۲ ح۴۳۶ عن أبي سعيد .

47.هو شريك بن عبد اللّه الكوفي ، ولد سنة ( ۹۰ ه ) ومات سنة ( ۱۷۷ ه ) . ولي القضاء بواسط ، ثمّ ولي الكوفة بعده ومات بها ، وكان فقيها عالما ( تهذيب التهذيب : ج۲ ص ۴۹۱ الرقم ۳۲۵۴ ) .

48.المناقب لابن شهرآشوب : ج۳ ص۲۱۷ .

49.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۲ ، والصحيح أنّ قاتل عمّار : أبو الغادية . راجع : اُسد الغابة : ج۶ ص۲۳۱ الرقم۶۱۴۷ والاستيعاب : ج ۴ ص۲۸۸ الرقم۳۱۴۴ .


مكاتيب الأئمّة ج1
74
  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج1
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 112839
الصفحه من 568
طباعه  ارسل الي