[ أقول :سند الكليني هو :
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيم ، عن أبيه ، عن مُحَمَّد بن عِيسَى ، عن يُونُسَ ، عن مُحَمَّد بن مُقَرِّنِ بن عبد اللّه بن زَمْعَةَ بن سُبَيْعٍ ، عن أبِيه ، عن جَدِّه ، عن جَدِّ أبِيه ، أنَّ أمير المُؤمِنِينَ عليه السلام كَتَبَ له في كِتابِه الَّذي كَتَبَ له بِخَطِّه ، حِين بَعَثَهُ على الصَّدَقَات . . .الحديث . ۱
وهذا غير ما نقلناه من سند المفيد رحمه الله . ]
209
كتابه عليه السلام إلى عَمْرو بن العاص
۰.نَصْر : قال عُمَر : عن أبي زُهَيْر العَبْسِيّ ، عن النَّضْر بن صالح قال : كنت مع شُرَيْح بن هانئ في غزوة سِجِسْتان ، فحدَّثني أنَّ عليّا أوصاه بكلمات إلى عَمْرو بن العاص ، قال له : قل لعَمْرو إنْ لقِيتَه :« إنَّ عليّا يقولُ لكَ : إنَّ أفضل الخَلقِ عِندَ اللّه ِ مَن كانَ العَمَلُ بالحَقِّ أحبَّ إليهِ وإنْ نَقَصَهُ ، وإنَّ أبعد الخَلقِ مِنَ اللّه ِ مَن كان العَمَلُ بالباطِلِ أحبَّ إليهِ وإن زادَهُ .
واللّه ِ يا عَمْرو ، إنَّك لَتعلَمُ أينَ مَوضِعُ الحَقِّ ، فلِمَ تتجاهَل ؟ أبِأنْ أوتِيتَ طَمَعا يَسِيرا ، فَكُنتَ للّه ِ ولأوليائِهِ عَدُوَّا ، فكأنْ واللّه ِ ، ما أُوتِيتَ قَد زالَ عَنكَ فلا تَكُن
للخائِنينَ خَصِيما ، ولا للِظالِمينَ ظَهِيرا . أما إنّي أعلَمُ أنّ يومَكَ الَّذي أنتَ فيهِ نادِمٌ ، هوَ يَومُ وفاتِكَ ، وسَوْفَ تَتَمنّى أنَّكَ لَم تُظهِرْ لِمُسلِمٍ عَداوةً ، ولم تَأخُذْ علَى حُكْمٍ رِشوَةً » .