ثُمّ طوى الكتاب وخَتَمه ودَفَعه إلى عبد اللّه بن أبي عقب ، وأرسله . » ۱
148
كتابه عليه السلام إلى ابن عبَّاس
۰.وصيَّته عليه السلام لعبْد اللّه بن العبَّاس ، لمَّا بعثَه للاحتجاج على الخوارج :« لا تُخَاصِمْهُمْ بِالْقُرْآنِ ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ حَمَّالٌ ذُو وُجُوهٍ ، تَقُولُ ويَقُولُونَ ، ولَكِنْ حَاجِجْهُمْ بِالسُّنَّةِ ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَجِدُوا عَنْهَا مَحِيصا . » ۲
149
كتابه عليه السلام إلى بعض أمَراء جيشه
۰.قال سِبط ابن الجُوزِيّ : كتبه إلى بعض أمراء جيشه في قوم كانوا قد شردوا عن الطَّاعة ، وفارقوا الجماعة ، رواه الشَّعْبيّ ، عن ابن عبَّاس :« سَلامٌ عَليكَ ، أمَّا بَعْدُ ، فإنْ عادَتْ هذِه الشِّرْذِمَةُ إلى الطَّاعة فَذلِكَ الَّذي أُوثِرُهُ ، وإنْ تَمادى بهم العِصيانُ إلى الشِّقاقِ ، فانْهَدْ بمَن أطاعَكَ إلى مَن عَصاكَ ، واسْتَعِن بمَن انْقادَ مَعَكَ علَى مَن تَقاعَسَ عَنْكَ ، فإنَّ المُتكارِهَ مَغِيبُه خَيْرٌ من حُضُورِهِ ، وعدَمُه خيرٌ مِنْ وجُودِهِ ، وقُعُودُه أغْنى مِنْ نُهُوضِهِ » . ۳