165
كتابه عليه السلام إلى كُمَيْل بن زياد
۰.وهو عامله على هِيت ، ينكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالبا الغارة .
إلى كُمَيْل بن زياد النَّخَعيّ .« أمَّا بعدُ ؛ فَإِنَّ تَضْيِيعَ الْمَرْءِ ما وُلِّي وتَكَلُّفَه ما كُفِي ، لَعَجْزٌ حاضِرٌ ورأْيٌ مُتَبَّر وإِنَّ تَعاطِيَكَ الْغارَةَ على أهل قِرْقِيسِيا ، وتَعْطِيلَك مَسالِحَك الَّتي ولَّيْنَاكَ ليْس بِها مَنْ يَمْنَعُها ، ولا يَرُدُّ الجَيْش عَنْها ، لرَأْيٌ شَعاع ، فَقد صِرْتَ جِسْرا لِمَن أَراد الْغَارَةَ مِن أعْدَائِكَ على أَوْلِيَائِكَ ، غيرَ شَدِيدِ الْمَنْكِبِ ولا مَهِيبِ الْجانِبِ ولا سادٍّ ثُغْرَةً ، ولا كاسِرٍ لِعَدُوٍّ شَوْكَةً ، ولا مُغْنٍ عن أَهْل مِصرِهِ ، ولا مُجْزٍ عن أمِيرِهِ » . ۱