كتابه عليه السلام إلى كُمَيْل بن زِياد
۰.« أمَّا بَعْدُ ؛ فالحَمْدُ للّه ِ الَّذي يَصْنَعُ للمَرْءِ كَيْفَ يَشاءُ ، ويُنْزِلُ النَّصْرَ علَى مَنْ يَشاءُ إذا شاءَ ، فَنِعْمَ المولى رَبُّنا ونِعْمَ النَّصيرُ ، وقد أحسَنْتَ النَّظَرَ للمُسلِمينَ ونَصَحْتَ إمامَكَ ، وقُدْما كانَ ظَنِّي بِكَ ذلِكَ ، فجربت والعصابة الَّتي نهضت بهم إلى حرب عدوّك خير ما جُزي الصَّابرون والمجاهدون ، فانظر لا تغزونّ غزوة ولا تجلون إلى حرب عدوّك خطوة بعد هذا حَتَّى تستأذنني في ذلك ـ كفانا اللّه وإيَّاك تظاهر الظَّالمين ، إنَّه عزيز حكيم ، والسَّلام عليك ورحمة اللّه وبركاته ـ » . ۱
كتابه عليه السلام إلى ابن عبَّاس
۰.« بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمن الرَّحِيمِ
من عَبدِ اللّه ِ عليّ أميرِ المُؤمِنينَ إلى عَبدِ اللّه بنِ عبَّاسٍ ، أمَّا بَعدُ ؛ فانظُر ما اجتَمَعَ عِندَكَ مِن غَلاَّتِ المُسلِمينَ وفَيْئِهِم ، فاقسِمْهُ مَنْ قِبَلَكَ حَتَّى تُغنِيَهُم ، وابعَث إلينا بِما فَضُلَ نَقسِمْهُ فِيمَن قِبَلَنا ، والسَّلامُ » . ۲