15
مكاتيب الأئمّة ج2

زِيادُ بنُ أبى

هو زياد بن سُميَّة ؛ وهي اُمّه ، وقبل استلحاقه بأبي سُفْيَان يقال له : زياد بن عبيد الثَّقَفيّ ، تحدّثنا عنه مجملاً في مدخل البحث . كان من الخطباء ۱ والسَّاسة . اشتهر بذكائه المفرط ومكره في ميدان السِّياسة ۲ . ولدته سُمَيَّة الَّتي كانت بغيّا من أهل الطائف ۳ ـ وكانت تحت عبيد الثَّقَفيّ ۴ ـ في السَّنة الاُولى من الهِجْرة ۵ .
أسلم زياد في خلافة أبي بكر ۶ . ولفت نظر عمر في عنفوان شبابه بسبب كفاءته ودهائه السِّياسي ۷ ، فأشخصه في أيّام خلافته إلى اليمن لتنظيم ما حدث فيها من اضطراب ۸ . كان عمر بن الخَطَّاب قد استعمله على بعض صدقات البصرة ، أو بعض أعمال البصرة . ۹
كان زياد يعيش في البصرة ، وعمل كاتبا لولاتها : أبي موسى الأشْعَرِيّ ۱۰ ، والمُغِيْرَة بن شُعْبَة ۱۱ ، وعبد اللّه بن عامر ۱۲
.
وكان كاتبا ۱۳ ومستشارا ۱۴ لابن عبّاس في البصرة أيّام خلافة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام . ولمّا توجّه ابن عبّاس إلى صفِّين جعله على خراج البصرة
وديوانها وبيت مالها . ۱۵
وعندما امتنع أهل فارس وكرمان من دفع الضَّرائب ، وطردوا واليهم سَهْل بن حُنيف ، استشار الإمام عليه السلام أصحابه لإرسال رجل مدبّر وسياسي إليهم ، فاقترح ابن عبّاس زيادا ۱۶ ، وأكّد جاريةُ بن قُدامَة هذا الاقتراح ۱۷ .
فتوجّه زياد إلى فارس وكرمان ۱۸ . وتمكّن بدهائه السِّياسي من إخماد نار الفتنة . وفي تلك الفترة نفسها ارتكب أعمالاً ذميمة فاعترض عليه الإمام عليه السلام . ۱۹
لم يشترك زياد فيحروب الإمام عليه السلام ، وكان مع الإمام وابنه الحسن المُجتبى عليهماالسلامحتَّى استشهاد الإمام عليه السلام ، بل حتَّى الأيّام الاُولى من حكومة معاوية ۲۰ .
ثمّ زلّ بمكيدة معاوية ، ووقع فيما كان الإمام قد حذّره منه ۲۱ ، وأصبح أداةً طيّعة لمعاوية تماما ، من خلال مؤامرة الاستلحاق . وسمّاه معاوية أخاه ۲۲ . وشهد جماعة على أنّه ابنُ زِنى . ۲۳ وهكذا أصبح زياد بن أبي سُفْيَان !
كانت المفاسد والقبائح متأصّلة في نفس زياد ، وقد أبرز خبث طينته واسوداد قلبه في بلاط معاوية . ولاّه البصرة في بادئ الأمر ، ثمّ صار أميرا على الكوفة أيضا ۲۴ . ولمّا أحكم قبضته عليهما لم يتورّع عن كلِّ ضرب من ضروب الفساد والظُّلم ۲۵ . وتشدّد كثيرا على النَّاس ، خاصّة شيعة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، ۲۶ إذ سجن الكثيرين منهم في سجون مظلمة ضيّقة أو قتلهم ۲۷ . وأكره النَّاس على البراءة من الإمام عليه السلام ۲۸ وسبّه مصرّا على ذلك . ۲۹
هلك زياد بالطَّاعون ۳۰ سنة 53 ه ۳۱ وهو ابن 53 سنة ، ۳۲ بعد عِقْدٍ من الجور والعدوان والنَّهب ونشر القبائح وإشاعة الرِّجس والفحشاء ، وخَلّفَ من هذه
الشجرة الخبيثة ثمرة خبيثة تقطر قبحا ، وهو عبيد اللّه الَّذي فاق أباه في الكشف عن سوء سريرته وظلمه لآل عليّ عليه السلام وشيعته .
كان زياد نموذجا واضحا للسياسي الَّذي له دماغ مفكّر ، ولكن ليس له قلب وعاطفة قطّ !
كان الشَّرَه ، والعَبَث ، والنِّفاق في معاملة النَّاس من صفاته الَّتي أشار إليها الإمام عليه السلام ، في رسالة موقظة منبِّهة ۳۳ .
كان زياد عظيما عند طلاّب الدُّنيا الَّذين يَعظُم في عيونهم زبرجها وبهرجها ؛ ولذا مدحوه بالذكاء الحادّ والمكانة السَّامية ۳۴ . بَيد أنّ نظرة إلى ما وراء ذلك ، تدلّنا على أ نّه لم يَرْعَوِ من كلّ رجسٍ ودنسٍ وقبحٍ وخبث ، حتَّى من تغيير نسبه أيضا .
في سِيَرِ أعلامِ النُّبلاء ـ في ذكر زياد بن أبى ـ : هو زياد بن عُبيد الثَّقَفيّ ، وهو زياد بن سُمَيَّة وهي اُمُّه ، وهو زياد بن أبي سُفْيَان الَّذي استلحقه معاوية بأنّه أخوه . كانت سُميّة مولاة للحارث بن كلدة الثَّقَفيّ طبيب العرب ، يُكنّى أبا المُغِيْرَة . له إدراك ، ولد عام الهجرة ، وأسلم زمن الصِّدِّيق وهو مراهق ، وهو أخو أبي بكرة الثَّقَفيّ الصَّحابيّ لاُمّه ، ثمّ كان كاتبا لأبي موسى الأشْعَرِيّ زمن إمرته على البصرة ... .
وكان كاتبا بليغا ، كتب أيضا للمُغِيرَةِ ولابن عبّاس ، وغاب عنه بالبصرة .
يقال : إنّ أبا سُفْيَان أتى الطَّائف ، فسكر ، فطلب بغيّا ، فواقع سُمَيَّة ، وكانت مزوّجة بعبيد ، فولدت من جماعه زيادا ، فلمّا رآه معاوية من أفراد الدَّهر ،
استعطفه وادّعاه ، وقال : نزل من ظهر أبي . ولمّا مات عليّ عليه السلام ، كان زياد نائبا له على إقليم فارس ۳۵ .
وفي الاستيعاب ـ في ذكر زياد بن أبى ـ : كان رجلاً عاقلاً في دنياه ، داهية خطيبا ، له قدر وجلالة عند أهل الدُّنيا ۳۶ .
وفي اُسْد الغابَة : كان عظيم السِّياسة ، ضابطا لما يتولاّه ۳۷ .
وفي تاريخ اليعقوبيّ : كان ( المُغِيْرَة ) يختلف إلى امرأة من بني هلال يقال لها : اُمّ جميلم ، زوجة الحجَّاج بن عُتيك الثَّقَفيّ ، فاستراب به جماعة من المسلمين ، فرصده أبو بكرة ونافع بن الحارث وشبل بن مَعْبَد وزياد بن عبيد ، حتَّى دخل إليها فرفعت الرِّيح السِّتر فإذا به عليها ، فوفد على عمر ، فسمع عمر صوت أبي بكرة وبينه وبينه حجاب ، فقال : أبو بكرة ! قال : نعم . قال : لقد جئت ببشر ؟ قال : إنّما جاء به المُغِيْرَة . ثمّ قصّ عليه القصّة .
فبعث عمر أبا موسى الأشْعَرِيّ عاملاً مكانه ، وأمره أن يُشخص المُغِيْرَة ، فلمّا قدم عليه جمع بينه وبين الشُّهود ، فشهد الثَّلاثة ، وأقبل زياد ، فلمّا رآه عمر قال : أرى وجه رجل لا يخزي اللّه به رجلاً من أصحاب محمّد ، فلمّا دنا قال : ما عندك يا سلح العقاب ؟ قال : رأيت أمرا قبيحا ، وسمعت نفَسا عاليا ، ورأيت أرجلاً مختلفة ، ولم أرَ الَّذي مثل الميل في المكحلة .
فجلد عمر أبا بكرة ، ونافعا ، وشبل بن مَعْبَد ، فقام أبو بكرة وقال : أشهد أنّ المُغِيْرَة زانٍ ، فأراد عمر أن يجلده ثانية ، فقال له : عليَّ إذا توفّي صاحبك حجارة .
وكان عمر إذا رأى المُغِيْرَة قال : يا مُغَيْرَة ، ما رأيتك قطّ إلاّ خشيت أن يرجمني اللّه بالحجارة ۳۸ .
وفي الاستيعاب : بعث عمر بن الخَطَّاب زيادا في إصلاح فسادٍ وقع باليمن ، فرجع من وجهه وخطب خطبة لم يسمع النَّاسُ مثلَها ، فقال عَمْرو بن العاص : أما واللّه لو كان هذا الغلام قرشيّا لساق العربَ بعصاه .
فقال أبو سُفْيَان بن حرب : واللّه إنّي لأعرف الَّذي وضعه في رحم اُمّه .
فقال له عليّ بن أبي طالب : وَمَنْ هُوَ يا أبا سُفْيَان ؟
قال : أنا .
قال : مهلاً يا أبا سُفْيَان .
فقال أبو سُفْيَان :
أما واللّه ِ لَولا خَوْفُ شَخْصٍيَراني يا عَلِيُّ مِنَ الأعادِي
لأظهرَ أمرَهُ صَخْرُ بنُ حَرْبٍولَمْ تكُنِ المَقَالَةُ عَنْ زِيادِ
وَقَدْ طالَتْ مُجامَلَتِي ثَقِيفاوتَرْكِي فَيِهِمُ ثَمَرَ الفُؤادِ۳۹
في تاريخ مدينة دمشق عن الشَّعْبيّ : أقام عليّ عليه السلام بعد وقعة الجمل بالبصرة
خمسين ليلة ، ثمّ أقبل إلى الكوفة واستخلف عبد اللّه بن عبّاس على البصرة ، فلم يزل ابن عبّاس على البصرة حتَّى سار إلى صفِّين . ثمّ استخلف أبا الأسْوَد الدُّؤلي على الصَّلاة بالبصرة ، واستخلف زيادا على الخراج وبيت المال والدِّيوان ، وقد كان استكتبه قبل ذلك ، فلم يزالا على البصرة حتَّى قدم من صفِّين ۴۰ .
وفي تاريخ الطبريّ عن الشَّعْبيّ : لمّا انتقض أهل الجبال وطمع أهلُ الخَراج في كسرهِ ، وأخرجوا سَهْل بن حُنَيْف من فارس ـ وكان عاملاً عليها لعليّ عليه السلام ـ قال ابن عبّاس لعليّ : أكفيك فارس .
فقدم ابن عبّاس البصرة ، ووجّه زيادا إلى فارس في جمع كثير ، فوطئ بهم أهل فارس ، فأدّوا الخراج ۴۱ .
وعن عليّ بن كثير : إنّ عليّا استشار النَّاس في رجل يولّيه فارس حين امتنعوا من أداء الخراج ، فقال له جارية بن قُدامَة : ألا أدلّك يا أمير المؤمنين على رجل صليب الرَّأي ، عالم بالسياسة ، كافٍ لما وُلِّي ؟
قال : من هو ؟
قال : زياد .
قال : هو لها .
فولاّه فارس وكرمان ، ووجّهه في أربعة آلاف ، فدوّخ تلك البلاد حتَّى استقاموا ۴۲ .
وفي شرح نهج البلاغة عن عليّ بن محمّد المَدائِنيّ : لمّا كان زمن عليّ عليه السلام ولّى
زيادا فارس أو بعض أعمال فارس ، فضبطها ضبطا صالحا ، وجبى خراجها وحماها ، وعرف ذلك معاوية ، فكتب إليه : أمّا بعد ، فإنّه غرّتك قلاع تأوي إليها ليلاً ، كما تأوي الطَّير إلى وكرها ، وايم اللّه ، لولا انتظاري بك ما اللّه أعلم به ، لكان لك منّي ما قاله العبد الصَّالح : « فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُم بِهَا وَ لَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً وَ هُمْ صَاغِرُونَ »۴۳ .
وكتب في أسفل الكتاب شعرا من جملته :
تَنْسى أباكَ وقَدْ شالَتْ نَعامَتُهُإذْ يَخطِبُ النَّاسَ والوالي لَهُم عُمَرُ
فلمّا ورد الكتاب على زياد قام فخطب النَّاس ، وقال : العجب من ابن آكلة الأكباد ، ورأس النِّفاق ! يهدّدني وبيني وبينه ابن عمّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وزوج سيّدة نساء العالمين ، وأبو السبطين ، وصاحب الولاية والمنزلة والإخاء في مئة ألف من المهاجرين والأنصار والتَّابعين لهم بإحسان ! أما واللّه ، لو تخطّى هؤلاء أجمعين إليّ لوجدني أحمر مخشّا ضرّابا بالسَّيف . ثمّ كتب إلى عليّ عليه السلام ، وبعث بكتاب معاوية في كتابه .
فكتب إليه عليٌّ عليه السلام ، وبعث بكتابِهِ :
أمّا بَعْدُ ، فإنّي قد ولَّيتُكَ ما وَلَّيتُكَ وأَنا أراكَ لِذلِكَ أَهْلاً . . .۴۴.

وفي أنساب الأشراف : كتب معاوية إلى زياد يتوعّده ويتهدّده ، فخطب النَّاس فقال : أيُّها النَّاس ، كتب إليّ ابن آكلة الأكباد ، وكهف النِّفاق ، وبقيّة الأحزاب ، يتوعّدني ، وبيني وبينه ابن عمّ رسول اللّه في سبعين ألفا ، قبائع سيوفهم عند
أذقانهم ، لا يلتفت أحد منهم حتَّى يموت ، أما واللّه ، لئن وصل هذا الأمر إليه ليجدنّي ضرّابا بالسَّيف ۴۵ .
وفي تاريخ الخلفاء : وفي سنة ثلاث وأربعين . . . استلحق ۴۶ معاوية زياد بن أبى ، وهي أوّل قضيّة غيّر فيها حكم النَّبيّ عليه الصَّلاة والسَّلام في الإسلام ۴۷ .
وفي تاريخ مدينة دمشق عن سَعيد بن المُسَيَّب : أوّل من ردّ قضاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، دعوة معاوية ۴۸ .
وعن ابن أبي نَجيع : أوّل حكم رُدّ من حكم رسول اللّه صلى الله عليه و آله الحكم في زياد ۴۹ .
وعن عَمْرو بن نعجة : أوّل ذلّ دخل على العرب قتل الحسين ، وادّعاء زياد ۵۰ .
وفي مروج الذَّهب : لمّا همّ معاوية بإلحاق زياد بأبي سُفْيَان أبيه ـ وذلك في سنة أربع وأربعين ـ شهد عنده زياد بن أسماء الحرمازي ومالك بن ربيعة السَّلولي والمُنْذِر بن الزُّبير بن العوّام : أنّ أبا سُفْيَان أخبر أنّه ابنه . . . ثمّ زاده يقينا إلى ذلك شهادة أبي مريم السَّلولي ، وكان أخبر النَّاس ببدء الأمر ، وذلك أنّه جمع بين أبي سُفْيَان وسُمَيَّة اُمّ زياد في الجاهليّة على زنا .
وكانت سُمَيَّة من ذوات الرَّايات بالطائف تؤدّي الضَّريبة إلى الحارث بن كلدة ،
وكانت تَنزِلُ بالموضِعِ الَّذي تنزل فيه البغايا بالطَّائف خارجا عن الحضر في محلّة يقال لها : حارة البغايا ۵۱ .
وفي تاريخ اليعقوبيّ : كان زياد بن عبيد عامل عليّ بن أبي طالب على فارس ، فلمّا صار الأمر إلى معاوية كتب إليه يتوعّده ويتهدّده ، فقام زيادٌ خطيبا ، فقال : إنّ ابن آكلة الأكباد ، وكهف النِّفاق . . .
فوجّه معاوية إليه المُغِيْرَة بن شُعْبَة ، فأقدمه ثمّ ادّعاه ، وألحقه بأبي سُفْيَان ، وولاّه البصرة ، وأحضر زياد شهودا أربعة ، فشهد أحدهم أنّ عليّ بن أبي طالب أعلمه أنّهم كانوا جلوسا عند عمر بن الخَطَّاب حين أتاه زياد برسالة أبي موسى الأشْعَرِيّ ، فتكلّم زياد بكلام أعجبه ، فقال : أكنت قائلاً للناس هذا على المنبر ؟ قال : هم أهون عليَّ منك يا أمير المؤمنين ، فقال أبو سُفْيَان : واللّه ، لهو ابني ، ولأنا وضعته في رحم اُمّه . قلت : فما يمنعك من ادّعائه ؟ قال : مخافة هذا العير ۵۲ النَّاهق .
وتقدّم آخر فشهد على هذه الشَّهادة . قال زياد الهَمْدانِيّ : لمّا سأله زياد كيف قولك في عليّ ؟ قال : مثل قولك حين ولاّك فارس ، وشهد لك أنّك ابن أبي سُفْيَان .
وتقدّم أبو مريم السَّلولي فقال : ما أدري ما شهادة عليّ ، ولكنّي كنت خمّارا بالطائف ، فمرّ بي أبو سُفْيَان منصرفا من سفر له ، فطعم وشرب ، ثمّ قال : يا أبا مريم طالت الغربة ، فهل من بغيّ ؟ فقلت : ما أجد لك إلاّ أمة بني عَجْلان . قال :
فَأْتني بها على ما كان من طول ثدييها ونتن رفغها ۵۳ ، فأتيته بها ، فوقع عليها ، ثمّ رجع إليّ فقال لي : يا أبا مريم ، لاستلّت ماء ظهري استلالاً تثيب ابن الحبل في عينها .
فقال له زياد : إنّما أتينا بك شاهدا ، ولم نأت بك شاتما . قال : أقول الحقّ على ما كان ، فأنفذ معاوية . . . ۵۴ قال : ما قد بلغكم وشهد بما سمعتم ، فإن كان ما قالوا حقّا ، فالحمد للّه الَّذي حفظ منّي ما ضيّع النَّاس ، ورفع منّي ما وضعوا ، وإن كان باطلاً ، فمعاوية والشُّهود أعلم ، وما كان عبيد إلاّ والدا مبرورا مشكورا ۵۵ .
وفي تاريخ الطبريّ عن مَسْلَمَة : استعمل زياد على شرطته عبد اللّه بن حصن ، فأمهل النَّاس حتَّى بلغ الخبر الكوفة ، وعاد إليه وصول الخبر إلى الكوفة ، وكان يؤخّر العشاء حتَّى يكون آخر من يصلّي ثمّ يصلّي ، يأمر رجلاً فيقرأ سورة البقرة ومثلها ، يرتّل القرآن ، فإذا فرغ أمهل بقدر ما يرى أنّ إنسانا يبلغ الخريبة . . . ۵۶ .
وفي مروج الذَّهب : قد كان زياد جمع النَّاس بالكوفة بباب قصره يحرّضهم على لعن عليّ ، فمن أبى ذلك عرضه على السَّيف ۵۷ .
وفي المعجم الكبير عن الحسن : كان زياد يتتبّع شيعة عليّ عليه السلام فيقتلهم ، فبلغ ذلك الحسن بن عليّ عليه السلام فقال : اللَّهمَّ تفرّد بموتِهِ ، فإنّ القتلَ كُفَّارَةٌ۵۸.
وفي سِيَرِ أعلامِ النُّبلاء عن الحسن البَصريّ : بلغ الحسن بن عليّ أنّ زيادا يتتبّع شيعة عليّ بالبصرة فيقتلهم ، فدعا عليه .
وقيل : إنّه جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من أبي الحسن ، فأصابه حينئذٍ طاعون في سنة ثلاث وخمسين ۵۹ .

1.الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۰ الرقم۸۲۹ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص۳۳۶ الرقم۱۸۰۰ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج۳ ص۴۹۶ الرقم۱۱۲ ، الإصابة : ج ۲ ص۵۲۸ الرقم۲۹۹۴ .

2.الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۰ الرقم۸۲۹ ، العقد الفريد : ج۴ ص۶ ، الإصابة : ج ۲ ص۵۲۸ الرقم۲۹۹۴ .

3.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۹ ؛ مروج الذهب : ج۳ ص۱۵ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۵ الرقم۱۱۲ ، العقد الفريد : ج۴ ص۴ ، الإصابة : ج ۲ ص۵۲۸ الرقم۲۹۹۴ .

4.سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۵ الرقم۱۱۲ ، الإصابة : ج ۲ ص۵۲۷ الرقم۲۹۹۴ ، العقد الفريد : ج۴ ص۴ .

5.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۶۳ ، الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۰ الرقم۸۲۹ ، سِيَر أعلامِ النبلاء :ج ۳ ص۴۹۴ الرقم۱۱۲ وفيهما « ولد عام الهجرة » ، الوافي بالوفيات : ج۵ ص ۲ ح ۱۰ ، الطبقات الكبرى : ج۷ ص۱۰۰ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ وفيهما « ولد عام الفتح بالطائف » .

6.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۶۲ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۴ الرقم۱۱۲ ، الوافي بالوفيات : ج۵ ص ۲ الرقم ۱۰ ، الإصابة : ج ۲ ص۵۲۸ الرقم۲۹۹۴ .

7.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۶۶ ـ ۱۶۸ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۹۸ .

8.الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۱ الرقم۸۲۹ .

9.الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۰ الرقم۸۲۹ .

10.الطبقات الكبرى : ج۷ ص۹۹ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۶۲ و ص ۱۶۹ ، الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۰ الرقم۸۲۹ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۴ الرقم۱۱۲ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۹۸ .

11.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۶۹ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۵ الرقم۱۱۲ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۹۸ .

12.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۶۹ .

13.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۶۹ و۱۷۰ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۵ الرقم۱۱۲ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۹۹ .

14.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۷۱ .

15.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۷۰ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۵ الرقم۱۱۲ وفيه « ناب عنه ابن عبّاس بالبصرة » .

16.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۳۰ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۱۸ .

17.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۲۹ .

18.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۲۹ ، تاريخ خليفة بن خيّاط :ص۱۴۴ وفيه « وجّه عليٌّ زيادا فأرضوه وصالحوه وأدَّوا الخراج » .

19.نهج البلاغة : الكتاب ۲۰ و۲۱ .

20.العقد الفريد : ج۴ ص۵ .

21.نهج البلاغة : الكتاب ۴۴ ؛ الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۱ الرقم۸۲۹ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص۳۳۷ الرقم۱۸۰۰ .

22.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۸ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۱۴ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۶۲ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۴ الرقم۱۱۲ ، الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۱ الرقم۸۲۹ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص۳۳۶ الرقم۱۸۰۰ ، تاريخ الخلفاء : ص۲۳۵ ، العقد الفريد : ج۴ ص۴ .

23.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۹ ؛ مروج الذهب : ج۳ ص۱۴ و۱۵ ، العقد الفريد : ج۴ ص۴ ، الإصابة :ج۲ ص۵۲۸ الرقم۲۹۹۴ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۵ الرقم۱۱۲ .

24.الطبقات الكبرى : ج۷ ص۹۹ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۰۵ وص ۲۰۷ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ ، مروج الذهب : ج۳ ص۳۳ و۳۴ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۶ وص ۱۵۸ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۶۲ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۶ الرقم۱۱۲ .

25.أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۱۶ ، مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۲۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۷۴ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱۶ ص۲۰۴ . ولمزيد الاطّلاع على حياة زياد بن أبيه راجع : أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۰۵ـ ۲۵۰ .

26.المعجم الكبير : ج۳ ص۷۰ ح۲۶۹۰ ، الفتوح : ج۴ ص۳۱۶ ، الوافي بالوفيات : ج۵ ص۱۲ الرقم۱۰ .

27.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۲۰۲ ، مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۶ الرقم۱۱۲ .

28.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۲۰۳ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۶ الرقم۱۱۲ .

29.مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ .

30.أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۸۸ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۲۰۳ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۶ الرقم۱۱۲ ، الوافي بالوفيات : ج۵ ص ۳ الرقم ۱۰ ، وفيات الأعيان : ج۲ ص۴۶۲ .

31.الطبقات الكبرى : ج۷ ص۱۰۰ ، الطبقات لخليفة بن خيّاط : ص۳۲۸ الرقم۱۵۱۶ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ ، تاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۰۷ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۶ الرقم۱۱۲ ، الوافي بالوفيات : ج۵ ص ۳ الرقم ۱۰ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص۳۳۷ الرقم۱۸۰۰ .

32.تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۶۶ ، الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۰ الرقم۸۲۹ .

33.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۴ ، نثر الدرّ : ج۱ ص۳۲۱ .

34.الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۰ الرقم۸۲۹ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص۳۳۷ الرقم۱۸۰۰ .

35.سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۴ الرقم۱۱۲ .

36.الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۰ الرقم۸۲۹ .

37.اُسد الغابة : ج ۲ ص۳۳۷ الرقم۱۸۰۰ .

38.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۴۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج۶۰ ص۳۵ ـ ۳۹ نحوه ، تاريخ الطبري :ج۴ ص۶۹ ـ ۷۲ ، الأغاني : ج۱۶ ص۱۰۳ ـ ۱۱۰ وفيه عن الشَّعبي « كانت اُمّ جميل بنت عمر ـ الَّتي رُمي بها المغيرة بن شعبة ـ بالكوفة تختلف إلى المغيرة في حوائجها ، فيقضيها لها ، قال : ووافقت عمر بالموسم والمغيرة هناك ، فقال له عمر : أ تعرف هذه ؟ قال : نعم ، هذه اُمّ كلثوم بنت عليّ . فقال له عمر : أ تتجاهل عليَّ ؟ ! واللّه ما أظنّ أبا بكرة كذب عليك ، وما رأيتك إلاّ خفت أن اُرمى بحجارة من السماء » .

39.الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۱ الرقم۸۲۹ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص۳۳۶ الرقم۱۸۰۰ نحوه وليس فيه الأبيات ، الوافي بالوفيات : ج۵ الرقم ۱۰ وراجع تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۷۴ ، العقد الفريد : ج۴ ص۴ .

40.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۷۰ .

41.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۷ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۱۸ نحوه .

42.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۷ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۲۹ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۲۱ كلاهما نحوه .

43.النمل : ۳۷ .

44.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱۶ ص۱۸۱ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص۳۳۷ الرقم۱۸۰۰ ، تاريخ مدينة دمشق :ج۱۹ ص۱۷۵ و۱۷۶ كلاهما نحوه وراجع الاستيعاب : ج ۲ ص۱۰۱ الرقم۸۲۹ .

45.أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۹۹ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۷۰ نحوه ؛ وقعة صفّين :ص۳۶۶ وراجع المعارف لابن قتيبة : ص۳۴۶ والغارات : ج۲ ص۶۴۷ .

46.في المصدر : « استخلف » ، والصحيح ما أثبتناه .

47.في المصدر : « استخلف » ، والصحيح ما أثبتناه .

48.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۷۹ .

49.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۷۹ .

50.تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۱۷۹ .

51.مروج الذهب : ج۳ ص۱۴ .

52.العَيْر : الحمار الوحشيّ (النهاية : ج۳ ص۳۲۸) .

53.الرُّفْغ بالضم والفتح : واحدُ الأرفاغ ، وهي اُصولُ المَغابن كالآباط والحَوالب ، وغيرها من مَطاوي الأعضاء ، وما يجتمع فيه من الوَسَخ والعَرَق ( النهاية : ج۲ ص ۲۴۴ ) .

54.بياض في المصدر .

55.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۸ وراجع الفخري : ص۱۰۹ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۹۹ ـ ۲۰۳ .

56.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۱۶ ص۲۰۴ وراجع أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۰۶ .

57.مروج الذهب : ج۳ ص۳۵ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۲۰۳ عن عبد الرحمن بن السائب نحوه .

58.المعجم الكبير : ج۳ ص۷۰ ح۲۶۹۰ .

59.سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۴۹۶ الرقم۱۱۲ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۱۹ ص۲۰۲ نحوه وزاد فيه « اللهمّ لا تقتلنّ زيادا وأمِته حتف أنفه » بعد « فدعا عليه » وراجع ص ۲۰۳ و۲۰۴ .


مكاتيب الأئمّة ج2
14
  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج2
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 74671
الصفحه من 528
طباعه  ارسل الي