235
مكاتيب الأئمّة ج2

181

وصيّة له عليه السلام إلى الإمام الحسن عليه السلام

۰.مصنّف كتاب معادن الحكمة رحمه الله وصيَّة أمير المؤمنين عليه السلام عند موته ، عن السيّد رحمه اللهفي نهج البلاغة ، وعن الكافي ، وتهذيب الأحكام ، وتوجد في الفقى ، وروضة الواعظين وغيرها۱؛ ولكن نقل في البحار عن مجالس المفيد رحمه الله ، وأمالي الشَّيخ رحمه اللهالوصيَّة بلفظ آخر ، أحببنا نقله هنا لتتميم الفائدة : ] « هذا ما أوصى بهِ عليُّ بن أبي طالبٍ أخو مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللّه ِ ، وابنُ عَمِّهِ ، ووصِيُّهُ ، وصاحِبُهُ ، وأوَّلُ وصيَّتي أنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه ُ ، وأنَّ محمَّدا رسولُهُ وخِيَرَتُهُ ، اختارَهُ بِعلمِهِ ، وارتضاهُ لِخِيرَتِهِ ، وأنَّ اللّه َ باعِثٌ مَن في القُبورِ ، وسائِلٌ النَّاسَ عَن أعمالِهِم ، وعالِم بِما في الصُّدُورِ ، ثُمَّ إنِّي أُوصيك يا حَسَنُ ـ وكفى بِكَ وصِيَّا ـ بِما أوصاني بهِ رَسُولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فإذا كانَ ذلِكَ يا بُنَيَّ فالزَم بَيتَكَ ، وابْكِ على خَطِيئَتِكَ ، ولا تَكُنِ الدُّنيا أكبرَ هَمِّكَ .
وأُوصِيكَ يا بُنَيّ بالصَّلاةِ عِندَ وقتِها ، والزَّكاةِ في أهْلِها عِندَ مَحَلِّها ، والصَّمتِ عِندَ الشُّبهَةِ ، والاقتصادِ في العَمَلِ ، والعَدلِ في الرِّضا والغَضَبِ ، وحُسْنِ الجِوارِ ، وإكرامِ الضَّيفِ ، ورَحْمَةِ المَجهُودِ وأصحابِ البلاءِ ، وصِلَةِ الرَّحِمِ ، وحُبِّ المساكِينَ ومُجالَسَتِهِم والتَّواضُعِ ، فَإنَّهُ مِن أفضَلِ العِبَادَةِ ، وقُصْرِ الأمَلِ ، وذِكْرِ المَوتِ ، والزُّهْدِ في الدُّنيا ، فَإنَّكَ رَهْن مَوتٍ ، وغَرضُ بَلاءٍ ، وطَرِيحُ سُقمٍ .
وأُوصِيكَ بِخَشيَةِ اللّه ِ في سِرِّ أمرِكَ وعَلانِيَتِهِ ، وأنهاكَ عَنِ التَّسرُّعِ بالقَولِ والفِعلِ ، وإذا عَرَضَ شيءٌ مِن أمرِ الآخِرَةِ فابدأ بهِ ، وإذا عَرضَ شيءٌ مِن أمرِ الدُّنيا فَتَأنَّهُ تُصِيبُ رُشدَكَ فِيه ، وإيَّاكَ ومَواطِنَ التُّهمَةِ والمَجلِسَ المَظنُونِ بهِ السُّوءَ ، فإنَّ قَرينُ السُّوءِ يُغيِّرُ جَلِيسَهُ ، وكُن للّه ِ يا بُنَيَّ عامِلاً ، وعَنِ الخَنَى ۲ زَجُورا ، وبالمَعرُوفِ آمِرا ، وعَنِ المُنكَرِ نَاهِيا ، وواخِ الإخوانَ في اللّه ِ ، وأحِبَّ الصَّالِحَ لِصَلاحِهِ ، ودارِ الفاسِقَ عَن دِينِكَ ، وأبغِضْهُ بِقَلبِكَ ، وزايِلهُ بِأعْمالِكَ لِئلاَّ تَكونَ مِثلَهُ .
وإيَّاك والجُلوسَ في الطُّرقاتِ ، ودَعِ المُماراةَ ومُجاراةَ مَن لا عَقلَ لَهُ ولا عِلمَ ، واقْتَصِدْ يا بُنَيَّ في مَعيشَتِكَ ، واقْتَصِد في عبادَتِكَ ، وعليك فيها بالأمرِ الدَّائِمِ الَّذي تُطِيقُهُ ، وألزمَ الصَّمْتَ تَسلَمْ ، وقَدِّمْ لِنَفسِكَ تَغنَم ، وتَعَلَّمِ الخَيرَ تَعلَمْ ، وكُنْ للّه ِ ذاكرا
علَى كلِّ حالٍ ، وارْحَمْ مِن أهلِكَ الصَّغيرَ ، ووَقِّرْ مِنهُم الكبيرَ ، ولا تأكُلَنَّ طَعاما حَتَّى تَصَدَّق مِنهُ قَبلَ أكلِهِ .
وَعليْكَ بالصَّوم فَإنَّهُ زكَاةُ البَدَنِ وَجُنَّةٌ لأهلِهِ ، وجاهِد نَفسَكَ ، واحذَر جَلِيسَكَ ، واجتَنِبْ عَدُوَّكَ ، وعلَيكَ بِمَجالِسِ الذِّكرِ ، وأكثِر مِنَ الدُّعاءِ ، فإنِّي لَم آلِكَ يا بُنَيَّ نُصْحا ، وهذا فِراقٌ بَينِي وبيْنَكَ .
وأُوصِيكَ بأخِيكَ مُحَمَّدٍ خَيرا ، فإنَّه شَقِيقُكَ وابنُ أبِيكَ ، وقد تعلَمُ حُبِّي لَهُ .
وَأمَّا أخوكَ الحُسينُ ، فهو ابنُ أُمِّكَ ، ولا أزيدُ الوُصاةَ بِذلِكَ ، واللّه ُ الخَلِيفَةُ علَيكُم ، وإيَّاهُ أسألُ أن يُصلِحَكُم ، وأن يَكُفَّ الطُغاةَ البُغاةَ عَنكُم ، والصَّبرَ الصَّبرَ حَتَّى يَتولَّى اللّه ُ الأَمرَ ، ولا قُوَّةَ إلاَّ باللّه ِ العَلِيِّ العَظِيمِ » ۳ .
[ ونقل في البحار عن العدد القويَّة وصيَّة لأمير المؤمنين عليه السلام إلى ولده الحسن عليه السلام تشبه الملاحم . ] « كَيْفَ وأنَّى بِكَ يا بُنَيَّ إذا صِرْتَ في قَوْمٍ ، صَبِيُّهم غاوٍ ، وشابُّهُم فاتِكٌ ، وشَيْخُهُم لا يأمُرُ بِمَعروفٍ ، وَلا يَنْهى عن مُنْكَرٍ ، وعالِمُهُم خَبٌّ مَوَّاهٌ مُسْتَحوِذٌ علَيهِ هَواهُ ۴ ، مُتَمَسِّكٌ بعاجِلِ دُنْياهُ ، أشَدُّهُم عليْكَ إقْبالاً يَرصُدُكَ بالغَوائِلِ ۵ .
ويَطْلُبُ الحِيْلَةَ بالتَمنّي ، ويَطْلُب الدُّنيا بالاجتهادِ . خَوْفُهُم آجِلٌ ، ورَجاؤهُم عاجِلٌ ، لا يَهابُون إلاَّ مَن يَخافُونَ لِسانَهُ ، ويَرجُون نَوالَهُ ، دِينُهم الرِّباء ، كُلُّ حقٍّ عِندَهُم مَهْجورٌ ، ويُحِبُّون مَن غَشَّهُم ، ويَمُلُّون مَن داهَنَهم ، قلوبُهم خاوِيَةٌ .
لا يَسمعون دُعاءً ، ولا يُجيبُون سائِلاً . قد اسْتَوْلَت عليهم سَكْرَةُ الغَفْلَةِ ، إن تَركْتَهم لا يَترُكُون ، وإن تابَعْتَهم اغْتالُوك ، إخوانُ الظَّاهِرِ ، وأعداءُ السِّرِ ، يَتَصاحَبُونَ على غَيرِ تَقوى ، فإذا افتَرَقُوا ذَمَّ بَعضُهُم بعضْا . تموتُ فيْهم السُّنَنُ ، وتَحْيى فِيهِمُ البِدَعُ ، فأحْمَقُ النَّاسِ مَن أسِفَ على فَقْدِهِم ، أو سُرَّ بكَثرَتِهِم .
فَكُنْ يا بُنَيَّ ، عِندَ ذلِكَ كابنِ اللَّبُونِ ۶ لا ظَهْرَ فيُركَب ، ولا وَبَر فيُسْلَب ، ولا ضَرْعَ فيُحْلَب ، فما طِلابُك ۷ لِقَومٍ إن كُنتَ عالِما أعابُوكَ ، وإن كنتَ جاهِلاً لم يُرْشِدُوكَ ، وإن طلبْتَ العِلمَ قالوا : متَكلِّف متَعَمِّقٌ ، وإن تركتَ طلَبَ العِلمِ قالوا : عاجِزٌ غَبِيٌّ ، وإن تحقَّقْت لِعبَادَةِ ربِّك قالوا : متصنِّع مُراءٍ .
وإن لزِمْتَ الصَّمْتَ قالوا : ألكَنٌ ، وإن نطقْت قالوا : مِهذارٌ ، وإن أنفقْتَ قالوا : مُسْرِفٌ ، وإن اقتصدْت قالوا : بخيلٌ ، وإن احْتَجْت إلى ما في أيديهم صارَمُوك وذَمُّوك ، وإن لم تعْتَدّ بِهِم كَفَّرُوك ، فَهذهِ صِفَةُ أهلِ زَمانِكَ ، فأصْغاك مَن فَرَغَ مِن جَوْرِهِم ، وأمِنَ مِنَ الطمَع فِيهِم ، فَهو مُقْبِلٌ على شأنِهِ ، مُدارٍ لأهْلِ زمانِهِ .
ومنِ صِفَةِ العالِمِ ألاّ يَعِظَ إلاَّ مَن يَقْبَلُ عِظَتَهُ ، ولا ينْصَحُ مُعْجَبا برَأيْهِ ، ولا يُخْبِرُ بما يَخافُ إذاعَتَهُ ، ولا تُوْدِع سِرَّك إلاَّ عِندَ كُلِّ ثِقَةٍ ، ولا تَلْفِظ إلاَّ بما يَتَعارَفونَ ۸ بهِ النَّاسُ ، ولا تُخالِطهم إلاَّ بما يَعقِلونَهُ ، فاحذَر كُلَّ الحَذَرِ ، وكُن فَرْدا وحيْدا .
واعلَم أنّ مَن نَظَرَ في عَيبِ نفْسِهِ شُغِلَ عَن عَيبِ غَيرهِ ، ومَن كابَد الأُمورَ عَطِبَ ،
ومَن اقْتَحَم اللُّجَجَ غَرِق ، ومَن أُعْجِبَ برأيهِ ضَلَّ ، ومَن استَغْنى بِعقْلِهِ زَلَّ ، ومَن تَكبَّرَ على النَّاسِ ذَلَّ ، ومَن مزَحَ اسْتُخِفَّ بهِ ، ومَن كَثَّرَ مِن شيء عُرِفَ بهِ ، ومَن كَثُرَ كلامُه كَثُرَ خَطؤهُ ، ومَن كَثُرُ خَطؤهُ قلَّ حَياؤهُ ، ومَن قلَّ حَياؤهُ قلَّ ورَعُهُ ، ومَن قلَّ ورَعُهُ قلَّ دِينُهُ ، ومَن قلَّ دينُه ماتَ قلبُهُ ، ومَن ماتَ قلبُه دَخَلَ النَّارَ » . ۹

1.الكافي : ج۷ ص۵۱ ح ۷ ، تهذيب الأحكام : ج۹ ص۱۷۷ ، نهج البلاغة : الكتاب۴۷ ، روضة الواعظين : ص۱۵۲ ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۲۵۶ ح۷۸ ؛ مقاتل الطالبيين : ص۵۲ .

2.الخنى : الفحش في القول .

3.الأمالي للمفيد : ص۲۲۱ ـ ۲۲۳ ح ۱ ، الأمالي للطوسي : ص۷ ح۸ ، كشف الغمَّة : ج۲ ص۱۶۱ ـ ۱۶۳ ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۲۰۲ .

4.الخب : الخداع . وموه الخبر : زوره عليه وزخرفه ولبسه ، أو بلغه خلاف ما هو .

5.الغوائل : جمع غائلة ، وهي الشَّر ، والحنق ، والداهية .

6.اللبون ـ كصبور ـ : الناقة والشَّاة ذات اللبن غزيرا كان أم لا ، والجمع لبن : ـ بضم اللام وسكون الباء وقد تُضم الباء للاتباع ـ وابن اللبون ولد الناقة استكمل السنة الثانية ودخل في الثالثة ، والانثى بنت لبون ، سمي بذلك لأن اُمه ولدت غيره فصار لها لبن ، وجمع الذكور كالاناث بنات لبون ، والضرع ـ للحيوانات ذات الظلف أو الخف كالثدي للمرأة ـ معروف .

7.الطِلاب ـ على زنة ضراب ـ مصدر لقولهم : طالبه مطالبة ، أي طلب منه حقا له عليه .

8.كذا في المصدر ، والصحيح: « بما يَتعارف » .

9.العدد القويّة : ص۳۵۷ ـ ۳۵۹ ح۲۲ ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۲۳۴ ح۳ وراجع : نهج البلاغة : الحكمة ۳۴۹ .


مكاتيب الأئمّة ج2
234

180

وصيَّته عليه السلام لمَعْقِل بن قَيْس

۰.من وصيَّة له عليه السلام وصّى بها مَعْقِل بن قَيْس الرِّياحيّ حين أنفذه إلى الشَّام في ثلاثة آلاف مقدّمة له :« اتَّقِ اللَّه الَّذي لا بُدَّ لكَ مِنْ لِقَائِه ، ولا مُنْتَهَى لك دُونَهُ ، ولا تُقَاتِلَنَّ إلاَّ مَنْ قَاتَلك ، وسِرِ الْبَرْدَيْنِ ، وغَوِّرْ بالنَّاس ، ورَفِّهْ في السَيْر ، ولا تَسِرْ أَوَّل اللَّيْل ، فإِنَّ اللّه جَعَلَهُ سَكَنا وقَدَّرَهُ مُقاما لا ظَعْنا ، فَأَرِحْ فيه بدنَك ، ورَوِّحْ ظَهْرَك فإِذَا وَقَفْتَ حِينَ يَنْبَطِحُ السَحَرُ أو حِينَ يَنْفَجِرُ الْفَجْرُ فَسِرْ علَى بَرَكَةِ اللّه ِ ، فَإِذَا لَقِيتَ العَدُو فَقِفْ مِنْ أَصْحَابِكَ وَسَطا ، ولا تَدْنُ مِنَ الْقَوْمِ دُنُوَّ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُنْشِبَ الْحَرْبَ ، ولا تَبَاعَدْ عَنهُم تَبَاعُدَ مَنْ يَهَابُ الْبَأْسَ حَتَّى يَأْتِيَك أَمْرِي ، ولا يَحْمِلَنَّكُم شَنآنُهُمْ ( سبابهم ) علَى قِتَالهم قَبْلَ دُعَائِهِمْ ، والإِعْذَارِ إِليهم » . ۱

[ أقول : قال العلاّمة الآملي في الشَّرح : وصيَّته عليه السلام لمَعْقِل على نسخة نصر ، لا تتجاوز عن قوله : « حِينَ يَنبَطِحُ الفَجرُ فَسِرْ »۲ ، كما قلناها عنه ، وذيلها كان من وصيَّته عليه السلام لمالك الأشْتَر ، وقد رواها نصر أيضا في صفِّين . ۳
فاتّضحَ أنَّ هذه الوصيّة مُلَفّقة مِن وصيّيتينِ ، صدرُها من وصِيَّتِهِ عليه السلام لِمَعْقِل ، وذَيلُها لمالِك ، والشَّريفُ الرَّضيُّ مال إلى أنَّها وصيّة واحِدَةٌ ، قالها لِمَعْقِل ، وقد علمت ما فيه . على أنّ إسقاط بعض عباراته عليه السلام ، وتلفيقَ بَعضٍ آخرَ إلى خطبة أو
كتاب غير عزيز في النَّهج ، وقد دريت أنَّه من عادَةِ الرَّضي رحمه الله ؛ لأنَّ ما كان يهمَّه التقاط الفصيح من كلامه عليه السلام .
اللَّهمَّ إلاَّ أن يقال : أنَّه ظفر برواية أخرى لا توافق ما في تاريخ أبي جَعْفَر الطبريّ ، وما في صفِّين لنصر ، وعدَّ فيها جَمِيعَ هذه الوصيّة وصيَّة واحِدَةً لِمَعْقِل ، ولم نظفر بها .
والَّذي يُسهِّلُ الخَطبَ أن يقال : أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام كتب مضمونا واحدا ودستورا ، فأرسلَهُ إلى أكثر من واحد من أُمراء جيشه ، فإنَّ ما يجب أن ينتبه إليه أحدهم من شؤون الحرب يجب أن ينتبه إليه الآخرُ أيضا ، غاية الأمر ، إنَّ نصرا لم ينقل وصيَّته عليه السلام لمَعْقِل كاملة ، وذلك لأنَّ ظاهر كلام الشَّريف الرَّضي رحمه اللهيأبى أن يقال : إنَّ هذه الوصيَّة ملفّقة من وصيّيتين ، وهو رحمه الله أجلّ شأنا من أن يسند وصيته عليه السلام لمالك ، إلى أنّها وصيَّته لمَعْقِل والمواضع الَّتي أسقط منها بعضُ كلامه عليه السلام ، ولفق بعضُهُ الآخر يغاير المقام ، فَتَأمَّل ] .

1.نهج البلاغة : الكتاب۱۲ ، وقعة صفِّين : ص۱۴۸ ، شرح نهج البلاغة للبحراني : ج۴ ص۳۷۹ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۲۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۳ ص۲۰۸ كلّها نحوه .

2.وقعة صفِّين : ص۱۴۹ .

3.وقعة صفِّين : ص۱۵۳ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج2
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 73307
الصفحه من 528
طباعه  ارسل الي