184
وصيَّته عليه السلام للحسن والحسين عليهماالسلام
۰.من وصيّة له عليه السلام للحسن والحسين عليهماالسلام لمَّا ضربَه ابن ملجِم لعنه اللّه :« أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللّه ، وأَلاَّ تَبْغِيَا الدُّنيا وإِنْ بَغَتْكُمَا ، ولا تَأْسَفَا عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا ، وقُولا بِالْحَقِّ ، واعْمَلا لِلأَجْرِ ، وكُونَا لِلظَّالِمِ خَصْما ، ولِلْمَظْلُومِ عَوْنا .
أُوصِيكُمَا وجَمِيعَ وَلَدِي ، وأَهْلِي ، ومَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللّه ، ونَظْمِ أَمْرِكُمْ ، وصَلاحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ ، فإنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا صلى الله عليه و آله يَقُولُ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِن عَامَّةِ الصَّلاةِ والصِّيَامِ .
اللّه َ اللّه َ فِي الأَيْتَامِ ، فَلا تُغِبُّوا أَفْوَاهَهُمْ ، ولا يَضِيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ .
واللّه َ اللّه َ فِي جِيرَانِكُمْ ، فَإِنَّهُمْ وَصِيَّةُ نَبِيِّكُمْ ، مَا زَالَ يُوصِي بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ .
واللّه َ اللّه َ فِي الْقُرْآنِ لا يَسْبِقُكُمْ بِالْعَمَلِ بِهِ غَيْرُكُمْ .
واللّه َ اللّه َ فِي الصَّلاةِ فإنَّها عَمُودُ دِينِكُمْ .
واللّه َ اللّه َ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ ، لا تُخَلُّوهُ مَا بَقِيتُمْ ، فإنَّه إِنْ تُرِك لَمْ تُنَاظَرُوا .
واللّه َ اللّه َ فِي الْجِهَادِ بِأَمْوَالِكُمْ ، وأَنْفُسِكُمْ ، وأَلْسِنَتِكُمْ ، فِي سَبِيلِ اللّه .
وعَلَيْكُمْ بِالتَّوَاصُلِ والتَّبَاذُلِ ، وإِيَّاكُمْ والتَّدَابُرَ والتَّقَاطُعَ .
لا تَتْرُكُوا الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ ، ثُمَّ تَدْعُونَ فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ .
ثُمَّ قَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، لا أُلْفِيَنَّكُمْ تَخُوضُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ خَوْضا تَقُولُونَ : قُتِلَ أَميرُ الْمُؤمِنِينَ ! أَلا لا تَقْتُلُنَّ بِي إِلاَّ قَاتِلِي ، انْظُرُوا إِذَا أَنَا مِتُّ مِن ضَرْبَتِهِ هَذِهِ ، فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ ، ولا تُمَثِّلُوا بِالرَّجُلِ ، فإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّه صلى الله عليه و آله يَقُولُ :
إِيَّاكُمْ والْمُثْلَةَ ، ولَوْ بِالْكَلْبِ الْعَقُورِ » ۱ .