187
كتابه عليه السلام إلى زياد
[ نقل مصنّف كتاب معادن الحكمة ۱ عن السَّيِّد الرَّضي رحمه الله في نهج البلاغة صورة لهذا الكتاب ، ونقلنا صورة ثانية له عن اليعقوبيّ ، ونقل البلاذري صورة ثالثة ، وهي : ] ووجَّه عليه السلام إلى زياد رسولاً ليأخذه لحمل ما اجتمع عنده من المال ، فحمل زياد ما كان عنده ، وقال للّرسول : إنَّ الأكراد قد كَسَروا مِنَ الخَراجِ ، وأنَا أُداريهم فلا تُعلِم أميرَ المؤمنين ذلِكَ فيرى أنَّه اعتلالُ مِنِّي .
فقدم الرَّسول ، فأخبر عليَّا عليه السلام بما قال زياد ، فكتَب إليه :
« قد بَلَّغَنِي رَسولي عَنْكَ ما أخْبَرْتَهُ بهِ عَنِ الأكْرادِ ، واسْتِكْتامَكَ إيَّاهُ ذلِكَ ، وقد عَلِمْتُ أنَّك لم تُلْقِ ذلِكَ إليهِ إلاَّ لِتُبْلِغَني إيَّاهُ ، وإنِّي أُقْسِمُ باللّه ِ عز و جل قَسَما صادِقا لَئِن بلَغَنِي أنَّك خُنْتَ مِن فَيءِ المُسلِمينَ شَيئا صَغِيرا أو كَبِيرا ، لأشدُّنَّ علَيْكَ ، شَدَّةً
يَدَعُك۲قَلِيلَ الوَفْرِ ، ثَقِيلَ الظَّهر ، والسَّلامُ » .۳
1.معادن الحكمة : ج۱ ص۳۱۴ الرقم۴۰ .
2.هكذا في المصدر، والصحيح: «تَدَعُكَ» كما في نهج البلاغة، الكتاب ۲۰.
3.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۹۰ وراجع : نهج البلاغة : الكتاب۲۰ .