151
كتابه عليه السلام إلى ابن عبَّاس
۰.من كتاب له عليه السلام إلى عبد اللّه بن العبَّاس بعد مقتل محمَّد بن أبي بكر رحمه الله :« أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ مِصْرَ قَدِ افْتُتِحَتْ ، ومُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ رحمه الله قَدِ اسْتُشْهِدَ ، فَعِنْدَ اللّه نَحْتَسِبُهُ وَلَدا نَاصِحا ، وعَامِلاً كَادِحا ، وسَيْفا قَاطِعا ، ورُكْنا دَافِعا ، وقَدْ كُنْتُ حَثَثْتُ النَّاسَ عَلَى لَحَاقِهِ ، وأَمَرْتُهُمْ بِغِيَاثِهِ قَبْلَ الْوَقْعَةِ ، ودَعَوْتُهُمْ سِرّا وجَهْرا وعَوْدا وبَدْءا ، فَمِنْهُمُ الآتِي كَارِها ، ومِنْهُمُ الْمُعْتَلُّ كَاذِبا ، ومِنْهُمُ الْقَاعِدُ خَاذِلاً ، أَسْأَلُ اللّه تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَ لِي مِنْهُمْ فَرَجا عَاجِلاً ، فَوَاللّه لَوْلا طَمَعِي عِنْدَ لِقَائِي عَدُوِّي فِي الشَّهَادَة ، وتَوْطِينِي نَفْسِي عَلَى الْمَنِيَّة ، لأَحْبَبْتُ ألاَّ أَلْقَى مَعَ هَؤلاءِ يَوْما وَاحِدا ، ولا أَلْتَقِيَ بِهِمْ أَبَدا » . ۱