331
مكاتيب الأئمّة ج2

210

كتابه عليه السلام إلى الحسن عليه السلام

۰.نقل في العِقد الفريد : قال ووقّع ( يعني أمير المؤمنين عليه السلام ) في كتاب جاءه من الحسن بن عليّ رضى اللّه عنهما :« رأي الشَّيخِ خَيرٌ مِن مَشهَدِ الغُلامِ » . ۱

211

كتابه عليه السلام لبعض أهل الكوفة

۰.روي أنَّ بعض أهل الكوفة اشترى دارا ، وناول أمير المؤمنين عليه السلام رقَّا ، وقال له اكتب لي قبالة فكتب عليه السلام :« بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمن الرَّحِيمِ
هذا ما اشترى مَيّتٌ عن مَيِّتٍ دارا في بَلدَةِ المُذنِبينَ ، وسَكَنَةِ الغافِلينَ ، الحَدُّ مِنها ينتهي إلى المَوتِ ، والثَّاني إلى القَبرِ ، والثَّالِثُ إلى الحِسابِ ، والرَّابِعُ إمَّا إلى الجَنَّةِ ، وإمَّا إلى النَّارِ . ثُمَّ كتَبَ في ذيلها هذه الأبيات :
النَّفسُ تَبكِي علَى الدُّنيا وقَدْ عَلِمَتْأنَّ السَّلامَةَ مِنْها تَرْكُ ما فِيها
لا دارَ للمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُهاإلاَّ الَّتي كانَ قَبلَ المَوْتِ بانِيها
فَإنْ بناها بِخَيرٍ طَابَ مَسكَنُهاوإنْ بَناها بِشَرٍّ خَابَ ثاوِيها
أينَ المُلوكُ الَّتي كانَتْ مُسلَّطَةًحتَّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقِيها
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانتْ علَى وجَلٍمِنَ المَنِيَّةِ آمالٌ تُقَوِّيها

فالمَرءُ يَبْسُطُها والدَّهرُ يَقْبِضُهاوالنَّفْسُ تَنشُرُها والمَوتُ يَطْوِيها
أمْوالُنا لِذَوي المِيراثِ نَجْمَعُها
وَدُورنا لِخَرابِ الدَّهْرِ نَبْنِيها

كَم مِنْ مَدائِنَ فِي الآفاقِ قَدْ بُنِيَتْ
أمسَتْ خَرابا ودُونَ المَوتِ أهلِيها » .۲

1.العِقد الفريد : ج۳ ص۲۳۱ .

2.منهاج البراعة : ج۱۷ ص۱۰۶ عن شرح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام للحسين بن معين الميبدي ( ص۴۴۸ ) .


مكاتيب الأئمّة ج2
330

قال شُرَيْح : فأبلغتُه ذلك ، فتمعَّر وجهُ عَمرو ، وقال : متى كنت أقبل مشورة عليٍّ ، أو أنيبُ إلى أمره وأعتدُّ برَأيه ؟ فقلت : وما يمنعك يا بن النَّابغة أن تقبل من مولاك وسيِّد المسلمين بعد نبيّهم صلى الله عليه و آله مَشْوَرَتَهُ . لقد كان مَن هو خير منك ، أبو بَكر وعمر ، يستشيرانه ويعملان برَأيه . فقال : إنَّ مِثلي لا يُكَلِّمُ مِثلَكَ . فقلت : بأيِّ أبوَيكَ تَرغبُ عن كلامي ؟ بأبيك الوشيظ ، أم بأمِّك النَّابغة ؟ فقام من مكانه . ۱
[ لمّا أخذ زياد حُجْر بن عَدِيّ وأصحابه وأشهد هم على ] أنَّ حُجْرا جمع إليه الجموع ، وأظهر شتم الخليفة ، ودعا على أمير المؤمنين ـ يعني معاوية ـ وزعم أنَّ هذا الأمر لا يصلح إلاَّ في آل أبي طالب . . . فشهد عدّة ، وكتب في الشُّهود شُرَيْح القاضي وشُرَيْح بن هانئ . . .ثُمَّ دفع زياد حُجْر بن عَدِيّ وأصحابه إلى وائل بن حُجْر الحَضْرَمِيّ وكَثير بن شِهاب وأمرهما أن يسيرا بهم إلى الشَّام ، فخرجوا عشيَّة ، فلمَّا بلغوا الغَرِيَّينِ ، لحقهم شُرَيْح بن هانئ وأعطى وائلاً كتابا ،و . . . فإذا فيه : بلغني أنَّ زيادا كتب شهادتي وإنَّ شهادتي على حُجْر أنَّه مِمَّن يقيم الصَّلاة ويؤتي الزَّكاة ويديم الحجّ والعُمرة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حرام الدَّم والمال فإن شئت فاقتله وإن شئت فدعه . ۲

1.وقعة صفّين : ص۵۴۲ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۰۰ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۶۹ ،الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۹۴ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۲ ص۲۵۴ كلّها نحوه مع اختلاف يسير .

2.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۹۶ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۲۷۲ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۸ ص۲۲ ، تاريخ ابن خلدون : ج۳ ص۱۵ كلّها نحوه .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج2
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 74710
الصفحه من 528
طباعه  ارسل الي