210
كتابه عليه السلام إلى الحسن عليه السلام
۰.نقل في العِقد الفريد : قال ووقّع ( يعني أمير المؤمنين عليه السلام ) في كتاب جاءه من الحسن بن عليّ رضى اللّه عنهما :« رأي الشَّيخِ خَيرٌ مِن مَشهَدِ الغُلامِ » . ۱
211
كتابه عليه السلام لبعض أهل الكوفة
۰.روي أنَّ بعض أهل الكوفة اشترى دارا ، وناول أمير المؤمنين عليه السلام رقَّا ، وقال له اكتب لي قبالة فكتب عليه السلام :« بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمن الرَّحِيمِ
هذا ما اشترى مَيّتٌ عن مَيِّتٍ دارا في بَلدَةِ المُذنِبينَ ، وسَكَنَةِ الغافِلينَ ، الحَدُّ مِنها ينتهي إلى المَوتِ ، والثَّاني إلى القَبرِ ، والثَّالِثُ إلى الحِسابِ ، والرَّابِعُ إمَّا إلى الجَنَّةِ ، وإمَّا إلى النَّارِ . ثُمَّ كتَبَ في ذيلها هذه الأبيات :
النَّفسُ تَبكِي علَى الدُّنيا وقَدْ عَلِمَتْأنَّ السَّلامَةَ مِنْها تَرْكُ ما فِيها
لا دارَ للمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُهاإلاَّ الَّتي كانَ قَبلَ المَوْتِ بانِيها
فَإنْ بناها بِخَيرٍ طَابَ مَسكَنُهاوإنْ بَناها بِشَرٍّ خَابَ ثاوِيها
أينَ المُلوكُ الَّتي كانَتْ مُسلَّطَةًحتَّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقِيها
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانتْ علَى وجَلٍمِنَ المَنِيَّةِ آمالٌ تُقَوِّيها
فالمَرءُ يَبْسُطُها والدَّهرُ يَقْبِضُهاوالنَّفْسُ تَنشُرُها والمَوتُ يَطْوِيها
أمْوالُنا لِذَوي المِيراثِ نَجْمَعُها
وَدُورنا لِخَرابِ الدَّهْرِ نَبْنِيها
كَم مِنْ مَدائِنَ فِي الآفاقِ قَدْ بُنِيَتْ
أمسَتْ خَرابا ودُونَ المَوتِ أهلِيها » .۲