67
مكاتيب الأئمّة ج2

160

كتابه عليه السلام إلى صَنعاء والجند

۰.«مِنْ عَبدِاللّه ِ عليّ أميرِ المُؤمِنينَ، إلى مَنْ شاقَّ ۱ وغَدَرَ ۲ مِنْ أهلِ الجُنْدِ وصَنعاءَ.
أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أحمَدُ اللّه َ الَّذي لا إلهَ إلاَّ هُوَ ، الَّذي لا يُعقَّبُ لَهُ حُكْمٌ ، ولا يُرَدُّ لَهُ قَضاءٌ ، ولا يُردُّ بأسُهُ عن القَوْمِ المُجرِمينَ .
وَقَدْ بلَغَني تجرُّؤكُم وشِقاقُكُم وإعراضُكُم عَنْ دينِكُم، بعد الطَّاعَةِ وإعْطاءِ البيْعَةِ ، فسألتُ أهْلَ الدِّينِ الخالِصِ ، والورَعِ الصَّادِقِ ، واللُّبِّ الرَّاجِحِ ، عَنْ بَدْءِ مَحْرَكِكُم ، وما نَوَيْتُم بهِ ، وما أحْمَشَكُم لَهُ ؛ فحُدِّثْتُ عَنْ ذلِكَ بما لَمْ أرَ لَكُم في شَيءٍ مِنهُ عُذْرا مُبيَّنا، ولا مَقالاً جَمِيلاً، ولا حُجَّةً ظاهِرَةً ؛ فإذا أتاكُم رسُولِي فَتفَرّقُوا وانصَرِفُوا إلى رِحالِكُم أَعْفُ عَنْكُم، وأَصفَحْ عَنْ جاهِلِكُم، وأحفظْ قاصِيَكُم ، وأعْمَلْ فِيكُم بِحُكْمِ الكِتابِ ؛ فإنْ لَمْ تَفعَلُوا ، فاستَعِدُّوا لِقُدومِ جَيْشٍ جَمِّ الفُرسانِ ، عَظيمِ الأرْكانِ ، يَقْصِدُ لِمَنْ طَغَى وعَصَى، فتُطحَنوا كَطَحْنِ الرَّحى؛ فمَن أحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ ، ومَنْ أساءَ فَعَلَيْها ، وما رَبُّكَ بِظلاَّمٍ للعَبيدِ ». ۳

1.الشقاق: المخالفة والعداوة، وكونك في شقّ غير شقّ صاحبك، أو من شقّ العصا بينك وبينه.( تاج العروس: ج۱۳ ص۲۵۱ ) .

2.الغدر: نقض العهد والخيانة.( لسان العرب: ج۵ ص۸ ) .

3.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج۲ ص۵؛ الغارات: ج۲ ص۵۹۵ وزاد في آخره« ألا، فلا يحمد حامد إلاَّ ربّه، ولا يلم لائم إلاَّ نفسه، السَّلام عليكم »، بحار الأنوار: ج۳۴ ص۸ ح۹۰۱.


مكاتيب الأئمّة ج2
66
  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج2
    المساعدون :
    فرجي، مجتبي
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 74620
الصفحه من 528
طباعه  ارسل الي