۰.وفي تاريخ مدينة دمشق :
أبو حازم : لمَّا حُضِرَ الحسن ، قال للحسين :ادفنوني عِندَ أبي يَعني النَّبيَّ صلى الله عليه و آله ، أمّا أن تَخافوا الدِّماءَ ، فإن خِفتُمُ الدِّماءَ فَلا تُهريقوا فِيَّ دَماً ، ادفنوني عِندَ مَقابِرِ المُسلِمينَ .
قال : فلمَّا قُبِض تسلَّح الحسينُ ، وجمعَ مواليهِ ، فقال له أبو هريرة ۱ : أنشدُكَ اللّه ووصيّة أخيك ، فإنَّ القوم لنْ يدعوك حتَّى يكون بينكم دماً ۲ .
قال : فلم يَزل به حتَّى رجع ، قال : ثم دفنوه في بقيع الغرقد . ۳
۰.وفي دلائل الإمامة :
ولمَّا حضرته الوفاة قال لأخيه الحسين عليه السلام : إذا مِتُّ فَغسِّلني ، وَحنِّطني ، وَكَفِّني ، وَصَلِّ عَلَيَّ ، وَاحمِلني إلى قَبرِ جَدّيَ حَتَّى تُلحِدَني إلى جانِبِهِ ، فإن مُنِعتَ مِن ذلِكَ فَبِحَقِّ جَدِّكَ رَسولِ اللّه ِ وَأبيكَ أميرِ المُؤمِنينَ وأُمِّكَ فاطِمَةَ ، وَبِحَقّي عَلَيكَ إن خاصَمَكَ أحَدٌ رُدَّني إلى البَقيعِ ، فَادفنّي فيهِ ، وَلا تُهرِق فِيَّ مِحْجَمَةَ دمٍ . ۴
1.أبو هريرة
هو الصّحابيّ المعروف ، اختُلِفَ في اسمه ، وأسلم بعد الهجرة بسبع سنين ، قال الفيروزآباديّ : رأى النّبيّ صلى الله عليه و آله في كمّه هرة ، فقال : يا أبا هريرة ، فاشتهر به ، له أخبار كثيرة وقصص وحكايات ، وقد طعن كثير من أهل الحديث في رواياته وأخباره ، وهو متَّهم بوضع الأحاديث وجعلها (راجع : الإيضاح لابن شاذان : ص ۵۳۷) .
قال الزّمخشريّ : وكان يعجبه المضيرة جدّا ، فيأكلها مع معاوية ، وإذا حضرت الصّلاة صلّى خَلف عليّ ، فإذا قيل له ، قال : مضيرة معاوية أدسم وأطيب ، والصّلاة خلف عليّ أفضل (الكنى والألقاب : ج ۱ ص ۱۸۰) .
2.هكذا في المصدر ، والصواب : «دمٌ» .
3.تاريخ مدينة دمشق : ج ۱۳ ص ۲۸۸ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۲۵۴ ، تهذيب التهذيب : ج ۲ ص ۲۶۰.
4.دلائل الإمامة : ص ۱۶۰ ح ۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۴۱.