117
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

وصاحب رأيهم وصاحب مشورتهم، لا يصدرون إلاّ عن رأيه . والسيّد وهو الأيهم ، وكان عالمهم ۱ وصاحب رحلهم ۲ ومجتمعهم . وأبو حاتم ۳ ابن علقمة ، وكان أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارسهم ، وكان رجلاً من العرب من بني بكر بن وائل ، ولكنّه تنصّر فعظّمته الروم وملوكها وشرّفوه ، وبنوا له الكنايس وموّلوه وولّوه وأخدموه لما علموه من صلابته ۴ في دينهم ، وقد كان يعرف أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله وشأنه وصفته ممّا علمه من الكتب المتقدّمة ، ولكنّه حمله جهله على الاستمرار في النصرانية ۵ لما رأى من تعظيمه ووجاهته ۶ عند أهلها.
فتكلّم رسول اللّه صلى الله عليه و آله مع أبي حاتم ابن علقمة والعاقب عبدالمسيح ، وسألهما ۷
وسألاه . ثمّ إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بعد أن ۸ تكلّم مع هذين الحبرين ـ اللذين هما العاقب

1.في (أ) : ثمالهم .

2.في (أ) : رحابهم ، وفي (ج) : رجائهم .

3.في (د) : أبو حارثة .

4.في (ج) : علموا من صلابته .

5.سُمّوا نصارى باسم القرية الّتي نزل فيها «المسيح» وهي ناصرة من أرض الخليل . (انظر المعارف لابن قتيبة : ۶۱۹ تحقيق ثروة عكاشة الطبعة الاُولى منشورات الشريف الرضي . وفي (ج) : في جاهليته .

6.في (أ) : وجاهته ، وفي (د) : وجاهه .

7.في (ج) : وقيل سأله الأسقف فقال : يا محمّد ، ماتقول في السيّد المسيح ؟ فقال : عبداللّه ، اصطفاه وانتجبه . فقال الأسقف : أتعرف له أبا ؟ فقال النبيّ صلى الله عليه و آله : لم يكن عن نكاح فيكون له أب . قال : فكيف قلت : إنّه عبدٌ مخلوق ، وأنت لم تر عبدا مخلوقا إلاّ عن نكاح وله والد ؟ فأنزل اللّه تعالى هذه الآيات من قوله تعالى «إِنَّ مَثَلَ عِيسَى . . . فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَـذِبِينَ » [ آل عمران : ۵۹ ـ ۶۱ ] . فتلاها على النصارى ، ودعاهم إلى المباهلة ، وقال : إنّ اللّه أخبرني أنّ العذاب ينزل على المبطل عقيب المباهلة ، ويتبيّن الحقّ من الباطل . . . (كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام : ۲۱۴) . وانظر شواهد التنزيل للحافظ الحسكاني : ۱ / ۱۵۷ مع اختلافٍ بسيط في الألفاظ فمثلاً قال : عن ابن عبّاس أنّ وفد نجران قدموا على نبي اللّه وهو بالمدينة ومعهم السيّد والعاقب وأبو حنس وأبو الحرث واسمه عبد المسيح) .

8.في (أ) : لمّا .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
116

وعليهم ثياب الحبرات ۱ وأردية الحرير ، لابسين الحلل ، متختّمين ۲ بخواتم الذهب،
يقول من رآهم من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله : ما رأينا مثلهم ۳ وفدا قبلهم ۴ وفيهم ثلاثة من أشرافهم يؤول أمرهم إليهم ، وهم : العاقب واسمه عبد المسيح ، كان أمير القوم

1.في تفسير ابن كثير: ۱ / ۳۷۶ وسيرة ابن هشام: ۱ / ۵۷۴ اضافة لفظة «جبب» في جمال رجال بني الحارث بن كعب. انظر المصادر السابقة.

2.في (د) : مختمين .

3.في (ب) : بعدهم .

4.في (ج) : مثلهم .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 75108
الصفحه من 674
طباعه  ارسل الي