121
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

فلمّا رأى وفد نجران ذلك وسمعوا قوله قال كبيرهم : يامعشر النصارى إنّي لأرى وجوها لو سألت ۱ اللّه تعالى أن يزيل جبلاً لأزاله ، لا تُباهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على وجه الأرض نصرانيّ منكم إلى يوم القيامة ، فاقبلوا الجزية ۲ . فقبلوا الجزية و ۳ انصرفوا ۴ فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : والّذي نفس محمّدٍ بيده ، إنّ العذاب قد نزل على أهل نجران ، ولو لاعنوا لمسخهم ۵ اللّه قردةً وخنازير ، ولاضطرم الوادي عليهم نارا ، ولاستأصل اللّه تعالى نجران وأهله حتّى الطير على الشجر ولم يحل الحول على النصارى حتّى هلكوا ۶ .

1.في (ب) : سألوا .

2.سبق وأن أوضحنا معناها آنفا فراجع ، وانظر قول النصراني في التفسير الكبير للرازي : ۸/۸۰ ، وأحكام القرآن : ۲ / ۲۹۵ ، وتفسير المنار : ۳ / ۳۲۳ ، وسنن الترمذي : ۵ / ۲۱۰ بالإضافة إلى المصادر السابقة .

3.في (ج) : ثمّ .

4.هذا الحديث ذكره المفسّرون وأهل السِير والأخبار حتّى أنّ الرازي في تفسيره الكبير : ۸ / ۸۰ قال : وأعلم أنّ هذه الرواية كالمتفق على صحّتها بين أهل التفسير والحديث . وراجع الميزان في تفسير القرآن : ۳ / ۲۲۲ ـ ۲۴۴ ، وانظر المصادر الّتي أوردناها سابقا في سبب نزول الآية «فمن حاجك فيه . . . . » . ولكن نذكر بعض المصادر على سبيل المثال لا للحصر : صحيح مسلم : ۲ / ۳۶۰ ط عيسى الحلبي ، و : ۱۵ / ۱۷۶ ط مصر بشرح النووي ، و : ۷ / ۱۲۰ ط محمّد عليّ صبيح ، و : ۴ / ۱۸۷۱ ط مصر تحقيق محمّد فؤاد ، تفسير الفخر الرازي : ۲ / ۶۹۹ ط دار الطباعة العامرة بمصر ، و : ۸ / ۸۵ ط البهية ، تاريخ ابن كثير : ۵ / ۵۳ ط السعادة ، إمتاع الأسماع للمقريزي : ۵۰۲ ط القاهرة ، الكشّاف للزمخشري : ۱ / ۲۶۸ ط البلاغة قم ، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام لابن المطهّر الحلّي : ۲۱۴ .

5.في (ب) : لمسخوا .

6.انظر إحقاق الحقّ : ۳ / ۴۶ ـ ۶۲ ، و : ۹ / ۷۰ ـ ۹۱ ، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام لابن المطهّر : ۲۱۶ ، كما أورد القصّة كاملة بهذا اللفظ : والّذي نفسي بيده ، إنّ الهلاك قد بدا على أهل نجران ، ولو لاعنوا لمسخوا قردةً وخنازير ، ولاضطرم الوادي عليهم نارا ، ولاستأصل اللّه نجران و أهله حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولمّا حال الحول على النصارى كلّهم حتّى هلكوا . وكذا ورد في نسخة (ب) . وروى الزمخشري هذا الحديث في تفسيره الكشّاف : ۱ / ۲۶۸ ط البلاغة قم باختلافٍ بسيط . وأورد الحديث الطبري في تفسيره : ۳ / ۲۹۷ ـ ۲۹۹ ط دار الكتب العلمية بيروت بهذا اللفظ قال صلى الله عليه و آله : قد أتاني البشير بهلكة أهل نجران ، حتّى الطير على الشجر ـ أو العصافير على الشجر ـ لوتمّوا الملاعنه . وفي مكانٍ آخر قال : قال صلى الله عليه و آله : لو خرجوا لاحترقوا . أمّا شواهد التنزيل للحافظ الحسكاني : ۱ / ۱۵۶ / ۱۶۸ فقد أورد الحديث بهذا اللفظ «قال صلى الله عليه و آله : والّذي نفسي بيده ، لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد . وفي ۱۵۷ / ۱۶۹ : أما والّذي نفسي بيده ، لو لاعنوني ما أحال اللّه لي الحول و بحضرتهم منهم بشر ، اذا ] كذا ] لأهلك اللّه الظالمين . وفي ۱۵۸/۱۷۰ بلفظ : والّذي بعثني بالحقّ ، لو فعلا لأمطر الوادي نارا . وفي ص ۱۶۵ /۱۷۵ بلفظ : والّذي نفس محمّد بيده ، لو لاعنوني ما حال الحول بحضرتهم أحدا إلاّ أهلكه اللّه عزّوجلّ . وانظر أيضا دلائل النبوّة : ۲۹۸ وكذلك المصادر السابقة الّتي ذكرناها في تفسير وسبب نزول الآيّة الكريمة في أول البحث .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
120

الحسن وفاطمة خلفه وعليّ خلفهم وهو يقول : اللّهمّ هؤلاءِ أهلي ، إذا أنا دعوت أمّنوا ۱ .

1.هذا الحديث ذكره أهل التفسير والسِير والأخبار ، وقد أشرنا إليه سابقا في سبب نزول آيتي المباهلة والتطهير . وراجع أيضا تفسير فتح القدير : ۱ / ۳۴۷ ، صحيح مسلم : ۴ / ۱۸۷۱ ، و : ۳۲ / ۲۴۰۴ ، و : ۷ / ۱۲۰ ، سنن الترمذي : ۴ / ۱۹۳ ط المدينة ، و : ۵ / ۶۳۸ ح ۳۷۲۴ . ورواه البيهقي : ح ۲۶۸ عن سعد بن أبي وقاص . قال : لمّا نزلت هذه الآية : «فقُلْ تَعَالَوْاْ . . . » دعا رسول اللّه صلى الله عليه و آله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال صلى الله عليه و آله : اللّهمّ هؤلاء أهلي . . . تفسير الكشّاف للزمخشري : ۱ / ۲۶۸ ط البلاغة قم : قال صلى الله عليه و آله : إذا أنا دعوت فأمّنوا . وراجع مسند أحمد : ۱ / ۸۵ ، مستدرك الحاكم : ۳ / ۱۵۰ باب مناقب أهل البيت عليهم السلام ، تاريخ ابن الأثير : ۲ / ۱۱۲ ، و : ۵ / ۵۴ في حوادث السنة العاشرة ، اُسد الغابة : ۴ / ۲۶ ، تفسير ابن كثير عن جابر :۱ / ۳۷۰ ، تفسير الفخر الرازي : ۸ / ۸۰ ، الميزان في تفسير القرآن : ۳ / ۲۲۲ ـ ۲۴۴ ، تاريخ دمشق لابن عساكر : ۱ / ۲۲۵ الطبعة الثانية بطرق متعدّدة ، كما ورد في آية التطهير : تحت رقم ۶۴۴ ، وكذلك في الباب ۳۲ من كفاية الطالب : ۶۴۱ ، دلائل النبوّة : ۲۹۸ ، نور الأبصار للشبلنجي : ۱۰۰) .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 74869
الصفحه من 674
طباعه  ارسل الي