123
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

الحاكم ۱ في مستدركه عن عليّ بن عيسى ۲ وقال : صحيح على شرط مسلم . ورواه

1.هو القاضي المحدّث أبو القاسم عبيداللّه بن عبداللّه بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري الحنفي الحاكم ، ويعرف بابن الحذّاء ، شيخ متقن ذو عناية تامة بالحديث ، وكان معمرا عالي الاسناد ، صنّف وجمع وحدّث عن جدّه وأبي الحسن العلوي وغيرهم ، توفي سنة (۵۰۴ ه) وقيل : (۴۹۰ ه) وهو من أعلام القرن الخامس الهجري ، له كتب عديدة منها : شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت صلوات اللّه وسلامه عليهم . (انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء : ۱۸ / ۲۶۸ ط بيروت ، تذكرة الحفّاظ : ۴ / ۳۹۰ ط الهند ، و : ۳ / ۱۲۰۰ ط مصر) .

2.عليّ بن عبدالرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي الدهقان أبو الحسين الكاتب، مولى زيد بن عليّ بن الحسين من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، روى عنه الدارقطني وكان ثقة . توفي سنة (۳۴۷ه) وحُمل إلى الكوفة . (انظر ترجمته في تذكرة الحفّاظ للذهبي : ۳ / ۸۹۸، تاريخ بغداد : ۱۲ / ۳۲) .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
122

قال جابر بن عبد اللّه رضى الله عنه ۱ : أنفسنا محمّد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعليّ عليه السلام وأبناؤنا الحسن والحسين ، ونساؤنا فاطمة سلام اللّه عليهم أجمعين ۲ . هكذا رواه

1.جابر بن عبداللّه بن عمرو بن حرام بن ثعلبة الخزرجي السلمي الأنصاري : صحابيّ جليل وابن صحابيّ شهد بيعة العقبة مع أبيه وشهد ۱۷ غزوة مع النبيّ صلى الله عليه و آله وصفّين مع عليّ عليه السلام ، قُتل أبوه يوم اُحد ، وشهد العقبه مع السبعين من الأنصار ، وكان أصغرهم يومئذٍ . ورُوي عنه أنه قال : كُنت مَنيحَ أصحابي يوم بدر . ومات بالمدينة سنة (۷۸ ه) وهو يومئذٍ ابن ۹۴ سنة ، وكان قد ذهب بصره وهو آخر من توفي من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله بالمدينة . روى عنه أصحاب الصحاح ۱۵۴۰ حديثا . (انظر ترجمته في تهذيب الكمال : ۴ / ۴۴۳ الرقم ۸۷۱ ، تهذيب التهذيب : ۲ / ۴۲ ، المعارف لابن قتيبة : ۳۰۷) وقد ذكرنا شيئا عنه في مقدّمتنا تحت عنوان : رواة الأحاديث من الصحابة ، فراجع .

2.هذا الحديث ذُكر في سبب نزول وتفسير الآية الكريمة . وروي بطرق عديدة سبق وأن أشرنا إلى بعضٍ منها في سبب النزول ولكن نذكر هنا ما رواه الحاكم في مستدركه اختصارا لما يتطلّبه المقام ، علما بأنّ الحديث ورد بألفاظ مختلفة ولكنها تؤدّي نفس المعنى ، ومن أراد فليرجع إلى صحيح مسلم : ۲ / ۴۴۸ و : ۳۲ / ۲۴۰۴ ، سنن الترمذي : ۵ / ۳۰۱ ح ۳۸۰۸ ، وقال في آخر الحديث : هذا حديث حسن غريب . ولسنا بصدد مناقشته . قال : حدّثني الوالد الحاكم رحمه الله عن أبي حفص ابن شاهين في تفسيره عن موسى بن القاسم عن محمّد بن إبراهيم بن هاشم قال : حدّثني أبي قال : حدّثني أبو عبداللّه محمّد بن عمر بن واقد الأسلمي عن عتبة بن جبيرة عن حصين بن عبدالرحمن عن عمرو بن سعد بن معاذ قال : قدم وفد نجران العاقب والسيّد فقالا : يا محمّد إنّك تذكر صاحبنا ؟ فقال النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم : ومن صاحبكم ؟ قالوا : عيسى بن مريم ، فقال النبيّ : هو عبداللّه ورسوله ـ إلى ان قال : ـ فأخذ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بيد عليّ ومعه فاطمة وحسن وحسين وقال : هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا . . . (انظر شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني : ۱ / ۱۵۵ ح ۱۶۸ تحقيق الشيخ المحمودي ، غاية المرام : ۳۰۰ ، تفسير فرات الكوفي : ۱۴ / ۴۵ ، المناقب لابن المغازلي : ۲۶۳ ح ۳۱۰ ط بيروت ، الفضائل لأحمد بن حنبل : ح ۲۷ ، أسباب النزول للواحدي : ۷۴ الطبعة الاُولى) . وعن ابن عباس في قوله تعالى «إنّ مثل عيسى . . . » وساق نحوه إلى أن قال صلى الله عليه و آله : هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا . . . (انظر شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني :۱ / ۱۵۷ ح ۱۶۹) . وعن الشعبي عن جابر بن عبداللّه قال : قدم وفد أهل نجران . . . وساق نحوه إلى أن قال الشعبي : أبناءنا الحسن والحسين عليهماالسلام ونساءنا فاطمة وأنفسنا عليّ بن أبي طالب عليه السلام . (انظر فرائد السمطين للجويني : ح ۳۷۱ ، والمناقب لابن المغازلي : ۳۱۰ / ۳۶۳ ، العمدة لابن البطريق : ۹۶ ، الخصائص : ۶۷) . وروى الحديث أيضا عن أبي الحسين عليّ بن عبدالرحمن بن عيسى الدهقان . قال : حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين العرني قال : حدّثنا حبان بن عليّ العنزي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى «فقل تعالوا ندع . . . » قال : نزلت في رسول اللّه وعليّ (انفسنا) و(نساءنا) فاطمة و(أبناءنا) حسن وحسين . والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيّد وعبدالمسيح وأصحابهم . (شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني : ۱ / ۱۵۹ / ۱۷۱ ، ورواه الحاكم أيضا في النوع (۱۷) من كتابه معرفة علوم الحديث : ۶۲ ، وساق الحبري الحديث ۹ في تفسيره للآية : ۵۰ ، ورواه ابن شهرآشوب عن الحاكم ، وشيرويه الديلمي في كتاب الفردوس : ۲ / ۳۰۶) . ورواه الحاكم عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : ولمّا نزلت هذه الآية «نَدْعُ ابناءنا وابناءكم » دعا رسول اللّه عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي (وقد تمّ تخريج الحديث سابقا) . ورواه مسلم بن الحجّاج في مسنده الصحيح ، وأبو عيسى الترمذي ، والراوي هو سعد بن أبي وقّاص الزهري (صحيح مسلم : ۷ / ۱۲۰ ، الترمذي : ۵ / ۶۳۸ ح ۳۷۲۴ ، وقد تمّ تخريج الحديث سابقا أيضا) . وعن الشعبي أيضا قال : قال جابر : أنفسنا رسول اللّه وعليّ بن أبي طالب و ابناءنا الحسن والحسين و نساءنا فاطمة (سبق وأن تمّ تخريج الحديث أيضا ، ومن شاء فليرجع إلى المصادر التالية للوقوف على هذا الحديث وغيره : آلاء الرحمن في تفسير القرآن : ۱ / ۲۸۸ ـ ۲۹۰ نقلاً عن ابن حجر في صواعقه ، يقول الشيخ : قال ابن حجر : أخرج الدارقطني أنّ عليا عليه السلام يوم الشورى احتجّ على أهلها فقال : اُنشدكم اللّه هل فيكم أحد أقرب إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرحم منّي ؟ ومن جعله نفسه وأبناءه أبناءه ونساءه نساءه غيري ؟ قالوا : اللّهمّ لا . وانظر أيضا عيون أخبار الرضا عليه السلام : ۲ / ۲۱۰ ب ۲۲ في حديث طويل ، كفاية الطالب : ۶۴۱ ، دلائل النبوة للبيهقي : ۵ / ۳۸۵ ط بيروت ، بحار الأنوار : ۳۵ / ۲۵۷ نقلاً عن كتاب الفصول للشيخ المفيد ، العمدة لابن البطريق : ۹۶ ، و ۱۹۲ ، تذكرة الحفّاظ : ۳ / ۸۹۸ ، المناقب لابن المغازلي : ح ۳۱۰ ، فرائد السمطين للجويني : ح ۳۷۱ ، أحمد بن حنبل : في فضائل الحسن والحسين من كتابه الفضائل ، تفسير فرات الكوفي : ۱۴ ح ۴۵ ، دلائل الصدق : ۲ / ۳۸۶ ، حقّ اليقين : ۱ / ۲۶۸ . وراجع كذلك الصراط المستقيم للشيخ عليّ بن يونس العاملي : ۱ / ۲۱۰ ، تلخيص الشافي : ۳ / ۶ ، كشف المراد : ۴۱۱ ، كشف الغمّة : ۱ / ۲۳۳ ، تفسير مجمع البيان : ۲ / ۷۶۲ ، معالم التنزيل للبغوي : ۱ / ۴۸۰ ، مصابيح السنّة : ۴ / ۱۸۳ / ۴۷۹۵ ، تفسير الشوكاني المسمّى ب «الفتح القدير» : ۱ / ۳۴۷ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ۱۲ / ۶۸ / ۱۲۱۴۲ ، الفخر الرازي في تفسيره : ۸ / ۸۵ و ۸۶ ط مصر . وانظر أيضا صحيح مسلم : ۴ / ۱۸۷۱ و۲۴۰۴ ، الترمذي : ۵ / ۶۳۸ / ۳۷۲۴ و ۲۲۵ / ۲۹۹۹ . وفي حديث بني وليعة جعل النبيّ صلى الله عليه و آله نفس عليّ عليه السلام كنفسه صلى الله عليه و آله بقوله صلى الله عليه و آله : لتنتهين يا بني وليعة أو لأبعثنّ إليكم رجلاً كنفسي .(انظر الفضائل لأحمد : ۲ / ۵۷۱ / ۹۶۶ و ۵۹۳ / ۱۰۰۸ ، المناقب للخوارزمي : ۱۳۶ / ۱۵۳ . وفي حديث عن حبش بن جنادة قال صلى الله عليه و آله : عليّ مني وأنا من عليّ . قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح ، مشكاة المصابيح : ۳ / ۱۷۲۰ ح ۶۰۸۳ و ۶۰۸۱ ، مسند أحمد : ۴ / ۱۶۴ و۱۶۵ / ۳۶۸ و۳۷۰ و ۳۷۲) . والقصّة رواها الطبريّ في تفسيره بأسانيده باختصارٍ في متنها ، وقال : حدّثنا ابن حميد قال : حدّثنا عيسى بن فرقد عن أبي الجارود عن زيد بن عليّ في قوله تعالى : «تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم . . . » الآية ، قال : كان النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم وعليّ و فاطمة و الحسن والحسين . حدّثنا محمّد بن الحسين قال : حدّثنا أحمد بن المفضّل قال : حدّثنا أسباط عن السدّي[ في قوله تعالى ] : «فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم . . . » الآية قال : فأخذ النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم بيد الحسن والحسين و فاطمة ، و قال لعلي : اتبعنا . فخرج معهم ، فلم يخرج يومئذٍ النصارى وقالوا : إنّا نخاف أن يكون هذا هو النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم وليس دعوة النبيّ كغيرها فتخلّفوا عنه يومئذٍ ، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم : لو خرجوا لاحترقوا . حدّثنا الحسن بن يحيى أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر قال : قال قتادة : لمّا أراد النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم أن يلاعن أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين وقال لفاطمة: اتبعينا . فلمّا رأى ذلك أعداء اللّه رجعوا . حدّثني يونس أخبرنا ابن وهب حدّثنا ابن زيد قال : قيل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : لو لاعنت القوم بمن كنت تأتي حين قلت : «أبناءنا و أبناءكم » ؟ قال : حسن وحسين . حدّثني محمّد بن سنان حدّثنا أبو بكر الحنفي حدّثنا المنذر بن ثعلبة قال : حدّثنا علباء بن أحمر اليشكري قال : لمّا نزلت هذه الآية : «فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم . . . » الآية ، أرسل رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم إلى عليّ وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين ودعا اليهود [ كذا ] ليلاعنهم ، فقال شابّ من اليهود : ويْحكم أليس عهدكم بالأمس إخوانكم مُسخوا قردة وخنازير ؟ ! لاتلاعنوا ، فانتهوا . (تفسير الطبري : ۳ / ۳۰۰) . أقول : وللزمخشري هاهنا كلام في تفسير الآية الشريفة من الكشّاف ما أجدر أن يتعمق فيه ، وكذلك للفخر الرازي في تفسيره ، كما أنّ للشبلنجي أيضا في نور الأبصار : ص ۱۰۰ رواية حسنة ينبغي مراجعتها . وقد ذكر السيّد الأجلّ عليّ بن طاووس رفع اللّه مقامه أنّ أبا عبداللّه محمّد بن العباس بن عليّ بن مروان المعروف بالحجّام روى الحديث في تفسير الآية الكريمة من كتابه ما اُنزل من القرآن في عليّ في المجلّد الأوّل من الجزء الثاني عن أحد وخمسين طريقا . هكذا رواه عنه السيّد ، وروى أسماء كثير ممّن روى عنه محمّد بن العباس في أوائل الباب الثاني من كتاب سعد السعود : ۹۱ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    المساعدون :
    الغریری، سامی
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1379 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 74828
الصفحه من 674
طباعه  ارسل الي