بيتي يوما إذ قال الخادم ۱ : إنّ عليّا وفاطمة [ والحسن والحسين ]بالسدّة ۲ . قالت :
فقال لي النبيّ : قومي تنحّي عن أهل بيتي . قالت : فقمت فتنحّيت في جانب البيت قريبا ، فدخل عليّ وفاطمة والحسن والحسين وهما صبيّان صغيران ، فأخذ الحسن والحسين فوضعهما في حجره وقبّلهما وأعتنق عليّا بإحدى يديه وفاطمة باليد الاُخرى وجللهم بخميصة ۳ سوداء وقال : اللّهمّ إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ۴ . قالت اُمّ سلمة : وأنا يا رسول اللّه ! فقال صلى الله عليه و آله : وأنتِ ۵ .
1.هو هلال بن الحارث صاحب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وله رواية تسمى برواية أبي الحمراء ، هذا حسب ماذكره الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث : ۲۲۶ في النوع ۴۱ .
2.مكان قريب وهو الباب يسمّى بالسدّة وأهله يسمّون بأهل السدّة لانهم يقفون على الباب .
3.كساء اسود مربّع له علمان ، وفي رواية عائشة : انّ الكساء كان مرطا مرحّلاً من شعر أسود من صوف أو خزّ ، والمرحّل نوع من الثياب ما اشبهت نقوشه رحال الإبل . (انظر رواية عائشة في شأن نزول آية التطهير في صحيح مسلم : ۷ / ۱۳۰ ، مستدرك الصحيحين : ۳ / ۱۴۷ ، وسنن البيهقي : ۲ / ۱۴۹) .
4.انظر كنز الحقائق للشيخ محمّد بن عبد الرؤوف ابن تاج العارفين ابن عليّ ابن زين العابدين الحدّادي ثمّ المناوي القاهري المصري : ۲۶ ، وانظر ترجمة الرجل في الأعلام للزركلي : ۶ / ۲۰۴ . كما ذكر الحديث المتّقي الهندي في كنز العمّال : ۱۲ / ۱۰۱ ح ۳۴۱۸۷ .
5.روي الحديث في مصادر كثيرة بألفاظٍ كثيرة ولكنها تؤدّي نفس المعنى ، كما أشرنا إليه ، وقد تمّ تخريج الحديث سابقا ولكن رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول لها : أنتِ إلى خير ، واُخرى : انّك إلى خير ، وثالثة : قفي مكانك إنك على خير. أخرجه الدولابي . والظاهر أنّ هذا الفصل واللفظ قد تكرّر منه صلى الله عليه و آله ، ورابعة : أنتِ على مكانك . انظر ذخائر العقبى لمحبّ الدين أبي جعفر أحمد بن عبداللّه بن محمّد بن أبي بكر بن محمّد بن إبراهيم الطبري الآملي الشافعي ، إمام الحرم الشريف بمكّة (۶۱۵ ه ـ ۶۹۴ ه) : ۲۱ و ۲۳ و ۲۴ و ۲۵ ، فضائل أهل البيت عليهم السلام للتزمذي : ۵ / ۳۲۸ ، ۳۵۱ باب فضال أهل البيت ح ۳۸۷۵ ، فرائد السمطين : ۱ / ۳۱۲ / ۲۵۰ ، الصواعق المحرقة لابن حجر العسقلاني : ۱۴۳ الباب الحادي عشر من الفصل الأوّل .
أمّا في رواية صحيحة قال واثله بن الأسقع : وأنا من أهلك يا رسول اللّه ؟ قال : وأنت من أهلي ، قال واثلة : إنها لمن أرجى ما أرجو . قال البيهقي : وكأنه جعله في حكم الأهل تشبيها لا تحقيقا .
وانظر صحيح مسلم : ۴ / ۱۸۸۳ و ۲۴۲۴ ، الدرّ المنثور للسيوطي الشافعي ، المسند المحقّق المدقّق : ۴ / ۱۹۸ ، ومشكل الآثار : ۱ / ۴۳۳ ، تفسير الطبري : ۲۲ / ۵ ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني : ۲ / ۳۸ / ۶۵۸ و ۶۵۹ و ۶۷۲ ـ ۶۷۴ و ۶۸۲ و ۶۸۴ و ۶۸۶ و ۶۹۱ و ۶۹۳ و ۶۹۴ و ۷۰۶ و ۷۲۴ .