وجاء النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم فحمله معه إلى منزل اُمّه ۱ . قال عليّ بن الحسين : فواللّه ما
سمعت بشيءٍ حسنٍ قطّ ، إلاّ وهذا من أحسنه ۲ .
وكان مولد عليٍّ رضى الله عنه بعد أن دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم بخديجة رضى اللّه عنها بثلاث سنين وكان عمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم ولادة عليّ رضى الله عنه ثمانيا ۳ وعشرين سنة واللّه أعلم .
1.ذكر صاحب السيرة النبوية بهامش السيرة الحلبية : ۱ / ۱۷۶ عن فاطمة بنت أسد اُمّ عليّ عليه السلام أ نّها قالت : لمّا ولدته سمّاه صلى الله عليه و آله عليّا وبصق في فيه ، ثمّ أ نّه ألقمه لسانه فمازال يمصّه حتّى نام . قالت : فلمّا كان من الغد طلبنا له مرضعة فلم يقبل ثدي أحد ، فدعونا له محمّدا صلى الله عليه و آله فألقمه لسانه فنام ، فكان كذلك ماشاء اللّه تعالى .
والخلاصة : اختلف العلماء في تسميته بعلي عليه السلام فقال بعضهم : هو اسم سمّته به اُمّه عند ولادته . وقال قسم آخر : إنما سمّته اُمّه حيدرة بدليل قوله عليه السلام يوم خيبر «أنا الّذي سمّتني اُمّي حيدرة»،فلمّا علا على كتفي رسول اللّه صلى الله عليه و آله وكسر الأصنام سُمّى عليا من العلوّ والرفعة والشرف. انظر الاستيعاب لابن عبد البرّ المالكي بهامش الإصابة : ۳ / ۲۶ ، تذكرة الخواصّ لابن الجوزي الحنفي : ۱۵ و ۱۶ ط بيروت . وقيل إنّ اُمّه لقّبته حيدرة وهو صغير كما تدلّ على ذلك أخبار كثيرة منها في مسند أحمد بن حنبل : ۴ / ۲۶۳ عن عمّار والنسائي في الخصائص : ۱۲۹ ح ۱۴۹ الطبعة الثانية ، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل : ۱۹۰ ح ۱۰۹۰ ، وتاريخ دمشق : ح ۱۳۷۷ ، وفرائد السمطين : باب ۷۰ ح ۳۲۴ ، ومجمع الزوائد : ۹ / ۱۳۷ ، وكنز العمّال : ۶ / ۳۹۹ .
2.غاية المرام : ۱۳ ب ۳ من المقصد الأوّل ح ۱ ، المناقب لابن المغازلي الشافعي : ۶ / ۳ .
3.وفي (د): ثمانية.